أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة جراء قصف إسرائيلي استهدف مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة، يأتي هذا القصف في إطار التصعيد المستمر الذي يطال المنشآت المدنية والصحية في القطاع المحاصر.

 

وأشار الدفاع المدني إلى أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة بمبنى المستشفى، مما يفاقم الأزمة الصحية المتدهورة في القطاع، حيث باتت المستشفيات تعمل تحت ضغط شديد وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والطواقم اللازمة.

 

والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف، اليوم الأحد أيضًا، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وسط مدينة غزة، في تصعيد جديد ضمن العمليات العسكرية المستمرة شمالي القطاع، ويأتي هذا القصف في سياق استهداف البنية التحتية الصحية التي تُعد شريان الحياة الوحيد للمدنيين في تلك المناطق.

 

وأظهرت كاميرات وسائل إعلام عربية مشاهد مباشرة لقصف مدفعية الاحتلال للطابق الأخير من المستشفى المعمداني، الذي يُعد المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمالي قطاع غزة، بعد خروج مستشفى كمال عدوان من الخدمة بشكل كامل، وأبرزت اللقطات تضرر مبنى مختبر “سي تي” بالمستشفى جراء قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

 

وكان مستشفى كمال عدوان قد شهد اقتحامًا من قوات الاحتلال الجمعة الماضية، حيث أضرمت القوات النيران في المبنى وأخرجته تمامًا من الخدمة، كما احتجزت القوات أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية، و180 من الطواقم الطبية، إضافة إلى 75 جريحًا ومريضًا ومرافقيهم.

 

منذ بدء هجوم جيش الاحتلال على محافظة شمال غزة في الخامس من أكتوبر، والذي ترافق مع حصار عسكري شامل، تعرَّض مستشفى كمال عدوان لعشرات الاستهدافات بالصواريخ والنيران، مما أدى إلى تدمير المنظومة الصحية بالكامل تقريبًا، كما توقفت أنشطة الدفاع المدني وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر عن العمل في المنطقة.

 

ويُذكر أنه في أكتوبر 2023، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية المستشفى المعمداني بقصف مكثف، مما أسفر عن استشهاد نحو 500 مواطن في ذلك الهجوم، ليضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق القطاع الصحي والمدنيين في غزة.

 

 

رئيس الاستخبارات السورية: أجهزة أمنية أكثر انسجاماً في سوريا

 

قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة أنس خطاب إنه سيتم إعادة تشكيل المؤسسات الأمنية من جديد بعد حل كافة الأفرع وإعادة هيكلتها.

 

وأضاف خطاب -وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" على حسابها بمنصة "إكس"- أن الشعب السوري بمختلف أطيافه عانى "من ظلم وتسلط النظام السابق (نظام عائلة الأسد)، عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فسادا، وأذاقت الشعب المآسي والجراح"، وفق تعبيره.

 

وأشار إلى أن الأفرع الأمنية تنوعت وتعددت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعا في أنها سُلطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من 5 عقود من الزمن، ولم يقم أي منها بدوره المنوط فيه، ألا وهو حفظ الأمن وإرساء الأمان.

 

وأوضح خطاب أنه "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم".

 

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الذي تسلم مهامه قبل أيام إن الإدارة الحالية ستقف في وجه من وصفهم بالعابثين والمجرمين الذين يحاولون النيل مما وصلت إليه سوريا.

 

وخلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ أحكم الاثنان قبضتهما الأمنية على سوريا عن طريق عدد كبير من الفروع والأجهزة الأمنية مختلفة التسميات والتخصصات، التي ضيقت الحريات على السوريين وزجتهم في السجون وقتلت عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدفاع المدني قطاع غزة استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة قصف إسرائيلي مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة المنشآت المدنية والصحية القطاع المحاصر الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة

تعرض وزير بريطاني لهجوم شنه متحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب دعوتها إلى فتح تحقيق في قضية مقتل مسعفين فلسطينيين في قطاع غزة بنيران الاحتلال الشهر الماضي.

وأشار تقرير نشره موقع "ميديل إيست آي" وترجمته "عربي21"، إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية في دولة الاحتلال أورين مارمورستين، هاجم وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والنائب البريطاني، هاميش فالكونر.

وكان فالكونر أشار إلى تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في قتل عدد من المسعفين الفلسطينيين في قطاع غزة في آذار /مارس الماضي.

وفي 23 آذار، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا، بعدما فتح النار على  قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قام بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.


وقال فالكونر "بعد اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن الهجمات الأخيرة على منشآت الأمم المتحدة في غزة، يجب عليها التحقيق في جميع الهجمات التي أودت بحياة عمال الإغاثة، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار ذلك".

وبعد ساعات، شارك المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال منشور الوزير البريطاني، وقال إن "إسرائيل لا تستهدف عمال الإغاثة أبدا. إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، وأي تلميح آخر هو فدية دم ويجب التراجع عنه وافتراء واضح".

ونصح فالكونر بـ "فحص التحقيقات وإجراءات المحاسبة في حالات كانت فيها بريطانيا مسؤولة عن مقتل المدنيين خلال الحروب، ونأمل أن تتطابق مستويات المحاسبة مع مستويات إسرائيل".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف في وقت سابق من هذا الأسبوع بمسؤوليته عن قتل مارين فاليف مارينوف، الموظف البلغاري في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (يونوبس)، بنيران دبابة الشهر الماضي. وقد توفي مارينوف في مجمع للأمم المتحدة بدير البلح في غزة في 19 آذار/ مارس.

وفي البداية، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يهاجم المنشأة، لكنه أقر، بعد تحقيق، يوم الخميس بأن قواته قتلت مارينوف. وقال الجيش إن قواته استنتجت خطأ أن مبنى الأمم المتحدة يضم "وجودا للعدو". 

وهاجمت دولة الاحتلال وقتلت أكثر من  400 عاملا في مجال الإغاثة منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، وذلك حسب الأمم المتحدة.

وكشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" في شباط /فبراير من هذا العام أن أكثر من ألف عامل في المجال الطبي قتلوا في القطاع المحاصر، قبل كانون الثاني /يناير من هذا العام.

ولم يرد فالكونر على طلب متحدث الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن بيانه. وتعتبر الحادثة، الأخيرة في سلسلة من الخلاف الثانوي بين بريطانيا وحكومة إسرائيل. ففي وقت سابق من هذا الشهر، منعت السلطات الإسرائيلية النائبين العماليين ابتسام محمد ويوان يانغ من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعوى نيتهما في "نشر خطاب الكراهية". أثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

وفي الشهر الماضي، انتقدت عائلة عامل إغاثة بريطاني قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في غزة، الحكومة البريطانية لرفضها الكشف عن معلومات حول الهجوم جمعتها طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

وكان جيمس كيربي، وهو جندي سابق في الجيش البريطاني يبلغ من العمر 47 عاما، يعمل في غزة لصالح منظمة "المطبخ المركزي العالمي أو (وورلد سنترال كيتشن) عندما قتل في نيسان/ أبريل الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف قافلة مساعدات مكونة من ثلاث سيارات. وقد لقي حتفه إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين، من بينهم اثنان من قدامى المحاربين البريطانيين.


وقالت وزارة الدفاع البريطانية لصحيفة "التايمز"، إنها حصلت على لقطات من طائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني كانت تحلق فوق غزة في محاولة لتحديد مكان أسرى إسرائيليين يوم الغارة. ورفضت وزارة الدفاع الكشف عن اللقطات، متذرعة بأمور تتعلق بالأمن القومي والدفاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "التايمز"، تساءلت عائلة كيربي عن سبب عدم السماح لهم بالاطلاع على ما تم تصويره.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى في البداية أن مقتل عمال الإغاثة البريطانيين في نيسان/ أبريل الماضي كان "غير متعمد". وفي وقت لاحق، فصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين ووبخ قائدين كبيرين، قائلا إن مشغل طائرة بدون طيار استهدف القافلة عن طريق الخطأ.

لكن عائلة كيربي انتقدت تحقيق الجيش ووصفته بأنه عملية "تبييض" ودعت إلى تحقيق مستقل.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لموقع "ميدل إيست آي"، الشهر الماضي، إن رحلات المراقبة فوق غزة "غير مسلحة، وليس لها دور قتالي، وتركز فقط على تأمين إطلاق سراح الأسرى".

وأضاف: "تتحكم  بريطانيا في المعلومات التي تجمع، ولا تجمع إلا المعلومات المتعلقة بإنقاذ الأسرى إلى السلطات الإسرائيلية المختصة. ولا ننقل المعلومات إلا عندما نكون مقتنعين بأنها ستستخدم وفقا للقانون الإنساني الدولي". 

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء وعدد من الجرحى بعدوان الاحتلال المتواصل على غزة
  • الدفاع المدني بغزة: نفاد الوقود يهدد عمليات الإنقاذ ونطالب بتدخل دولي
  • تعطل ثلثي مركبات الدفاع المدني في غزة
  • شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي متواصل على غزة في اليوم الـ43 لاستئناف العدوان
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الاحتلال يستمر في المراوغة ورفض مقترحات الوسطاء.. والأوضاع الإنسانية في غزة تصل إلى "مستويات اليأس"
  • الدفاع المدني بغزة: مركبات الإنقاذ والإسعاف توقفت بعد نفاد الوقود
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • هجوم إسرائيلي على وزير بريطاني طالب بالتحقيق في استهداف المسعفين بغزة
  • شهداء بينهم أطفال ونساء فى قصف إسرائيلي على خمية نازحين بخان يونس