لبنان ٢٤:
2025-03-03@22:44:15 GMT

رسالة من الراعي إلى السياسيين: إحذروا

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.     بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"الرجاء لا يخيب" قال فيها: "إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدولة. فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين.

فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه. في التاسع من كانون الثاني المقبل أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس مازال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم".
وقال: "ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج. والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد. وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسيسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستورًا وقوانين وأحكامًا قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصادًا ومالًا ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب. لا أحد يقدّر دور الرئيس الآتي: فأمامه إعادة الثقة إلى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبالدولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الداخليّة بين جميع اللبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل. مثل هذا الرئيس يُبحث عنه، ويرغم بقبول المهمّة الصعبة، ويحاط بثقة جميع السياسيّين واللبنانيّين عامّة.
وختم الراعي: "فلنصلِّ، من أجل دخولنا الروحيّ في اليوبيل الكبير لسنة 2025 بروح الرجاء الذي لا يخيّب، وبالتوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله والناس؛ ومن أجل الكتل النيابيّة في مشاوراتهم حول شخص الرئيس بحيث يتمّ انتخابه في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".
بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البعض يتسآئل لماذا مصر

البعض يتسآئل لماذا مصر
أول دولة فتحت أبوابها للسودانيين بعد محنة الحــــ ـرب :
لا يمكن قياس دور مصر الرسمية والشعبية فقط من زاوية معاملة اللاجئين (لكل دولة مخاوفها وحساباتها الاقتصادية والأمنية والصحية) ولا يمكن إسقاط معاناة السودانيين في القنصليات والمعابر على معادلة وسلوك مصر تجاه الأزمة السودانية ..

وجودي في ولاية نهر النيل أمن لي قدر كبير من المعلومات الهامة عن مكاسب الشعب السوداني من الجاره الشمالية مصر . على أساس أن الولايات قبل سقوط مدني كانت تمثل معبرا الي غالب ولايات السودان (من والي) خصوصاً حركة البضائع في ستة نقاط اختصر مكاسب السودان الشعب والدولة من مصر الدولة والشعب :

أولاً. (…………….) ساترك المساحة خالية لأنها جزء من أسرار الدولة لا يحق لي الحديث وان كنت شاهد عليها ..

ثانياً : بعد انهيار مصانع إنتاج الدقيق في الخرطوم وتوقف الواردات عبر ميناء بورتسودان .. أنسابت سلعة الدقيق من مصر عبر البر وبأسعار أقل بكثير من المعروض في السوق المحلي اَ المستورد لاحقا من السعودية .. ولولا جشع إدارات التجارة والتموين في ولايات المعبر الشمالية ونهر النيل لبقى سعر جوال الدقيق 25 كيلو في (20 جنية سوداني) الي اليوم لكن فرض الرسوم ضاعف من السعر بمعنى أن المصريين لم يستغلو أزمة السودان لمضاعفة سعر الدقيق وحتى كتابة هذا الدفاع عن مصر لم تشهد البلاد أزمة في سلعة الدقيق …

ثالثاً : ظل التعامل بين تجار البلدين بالعملات المحلية وكان في أماكن شركات مصر ان تشترط البيع بالدولار او الدرهم في بلد الحــــ ـرب فيها تاكل كل شيء وربما وطنيةوحسن إدارة رجال الأعمال السودانيين كذلك ساعدت .. ومن جانب آخر ساهم التبادل بالجنيهين السوداني والمصري في رفع الطلب عليهما وزادت قيمه الجنية السوداني خلال الأزمة .

رابعاً : كان من اليسير جداً على قيادات الجيش والشرطة والمستنفرين ان يرسلوا أهلهم وأولادهم الي مصر للتفرغ للمعركة لأن الذين تحملوا الصدمة الأولى لولا اطمئنانهم على أهلم اما استطاعو الصمود ..

خامساً : الملابس والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من مطلوبات المعركة وعلاج الجرحى حتى المياة المعدنية كانت تأتي من مصر بأسعار السوق المحلي هناك

سادساً واخيراً : ما ضر السودان حكومة وشعبا ان يرد الدين والجميل في تخصيص مشروع واحد أو أكثر لشركات مصرية في مشوار إعادة البناء افترض ان قيمة العطاء ملياري دولار ما ضر السودان وحالياً أكثر من مليون مواطن سوداني موجود هناك ..

إذا تم ذهنيا عكس موقف مصر من الحــــ ـرب في السودان الي المعسكر الآخر .. معسكر الإمارات .. ما هو السيناريو المتوقع حينئذ .. اقولها وأنا على يقين .. لو وقفت مصر إلى جانب الإمارات لكان شكل وواقع المعركة يختلف عن الذي حدث وربما امتدت المعارك حتى حلفا القديمة شمالاً

Osman Alatta

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد بن سلمان يوجه رسالة تاريخية ونادرة إلى المعارضين في الخارج بشأن العودة
  • تنطلق الثلاثاء.. عائلات المعتقلين السياسيين بتونس تتخوف من محاكمة سياسية
  • ابن سلمان يوجه رسالة نادرة إلى المعارضين في الخارج.. دعاهم للعودة (شاهد)
  • البطريرك الراعي: الصلاة في زمن الصوم بمثابة "رفع العقل والقلب إلى الله"
  • لغز السعادة
  • البعض يتسآئل لماذا مصر
  • الراعي: ليكن الصوم فاتحة خيرٍ على الجميع
  • محاكمة المعتقلين السياسيين بتونس اختبار للقضاء وسط اهتمام دولي
  • رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الاريتري ينقلها وزير الخارجية .. ما فحواها ؟
  • وزير الخارجية ينقل رسالة شفهية من الرئيس السيسي إلى رئيس إريتريا