لبنان ٢٤:
2025-01-01@05:02:34 GMT

رسالة من الراعي إلى السياسيين: إحذروا

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.     بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"الرجاء لا يخيب" قال فيها: "إنّ مشكلة لبنان اليوم هي فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبمؤسّسات الدولة. فقدان الثقة لدى السياسيّين بأنفسهم، كما هو ظاهر اليوم في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين وشهرين.

فإنّهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير، علمًا أنّنا نقدّر ونشكر للدول الصديقة حرصها على انتخاب الرئيس وتشجيعها للدفع إلى الأمام بعجلة انتخابه. في التاسع من كانون الثاني المقبل أي بعد عشرة أيّام وهو اليوم المحدّد لانتخاب الرئيس مازال البعض يفكّر بالتأجيل بانتظار إشعارٍ ما من الخارج. وهذا عيب العيوب وهو مرفوض بكلّيته. وحذار اللعب بهذا التاريخ الحاسم".
وقال: "ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبئين وغير الصريحين والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، بانتظار اسم من الخارج. والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد. وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسيسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستورًا وقوانين وأحكامًا قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصادًا ومالًا ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤول عن هذا الخراب. لا أحد يقدّر دور الرئيس الآتي: فأمامه إعادة الثقة إلى السياسيّين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وبالدولة ومؤسّساتها. وأمامه بناء الوحدة الداخليّة بين جميع اللبنانيّين بالمحبّة المتبادلة، على أساس من المواطنة اللبنانيّة والولاء للبنان والمساواة أمام القانون. وأمامه إصلاحات البنى والهيكليّات المقرّرة في مؤتمرات باريس وروما وبروكسل. مثل هذا الرئيس يُبحث عنه، ويرغم بقبول المهمّة الصعبة، ويحاط بثقة جميع السياسيّين واللبنانيّين عامّة.
وختم الراعي: "فلنصلِّ، من أجل دخولنا الروحيّ في اليوبيل الكبير لسنة 2025 بروح الرجاء الذي لا يخيّب، وبالتوبة وانفتاح القلوب على محبّة الله والناس؛ ومن أجل الكتل النيابيّة في مشاوراتهم حول شخص الرئيس بحيث يتمّ انتخابه في التاسع من كانون الثاني المقبل. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".
بعد القداس استقبل البطريرك الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالأعياد. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مجيد أرسلان زار البطريرك الراعي مهنئاً بالأعياد

 زار مجيد أرسلان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وقدّم له التهنئة باسمه وباسم رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان بمناسبة الأعياد المجيدة، وجرى خلال اللقاء عرضٌ للمستجدات الراهنة إقليمياً ومحلياً.
وأكد أرسلان أنّ" أهم واجب علينا اليوم هو تحصين وطننا وتكريس لغة العقل والحوار والإنفتاح بهدف التوصّل إلى الحلول المرجوّة في أيّة ملفات عالقة أو ذات خلاف داخلي، فالنهوض بالبلاد بعد التطورات كافة مسؤوليتنا جميعاً، وعلينا تحمّلها تجاه تاريخنا وتجاه المستقبل".

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لبنك الشمول يوجه رسالة شكر لموظفيه بمناسبة العام الجديد
  • الرئيس الصيني يتعهد بتشجيع “السلام العالمي” في رسالة إلى بوتين بمناسبة العام الجديد
  • مجيد أرسلان زار البطريرك الراعي مهنئاً بالأعياد
  • بري يَعِد الراعي بجلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس
  • " أخزى الله الأعداء".. رسالة من الرئيس الراحل صدام حسين
  • الرئيس الصيني يعزّى في كارتر وينعاه في رسالة مؤثرة
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى الرئيس الإيراني
  • البابا فرنسيس: لنطلب لعائلاتنا عطيّة الإصغاء
  • البطريرك الراعي: لبنان يعاني من أزمة فقدان الثقة بين السياسيين ومؤسسات الدولة