حصاد 2024.. الاقتصادات العربية تدفع ثمن التوترات الجيوسياسية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بظلالها على اقتصادات العديد من الدول العربية خلال عام 2024، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية في بعض الدول وصعوبة التعافي في دول أخرى.
وشملت التأثيرات السلبية دول فلسطين ولبنان ومصر والأردن، بينما تأثرت إسرائيل نفسها بشكل غير مسبوق.
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تعرض الاقتصاد الفلسطيني لخسائر جسيمة أدت إلى أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
انكماش الناتج المحلي: أظهرت تقديرات البنك الدولي، الصادرة في 16 ديسمبر/كانون الأول، أن اقتصاد الضفة الغربية انكمش بنسبة 23% خلال النصف الأول من العام، بينما شهدت غزة تراجعًا بنسبة 86%. تدمير البنية الاقتصادية: دمّرت القوات الإسرائيلية 88% من منشآت القطاع الخاص في غزة، مع تدمير 66% منها كليًا وإلحاق أضرار جزئية بـ 22%.القوات الإسرائيلية دمرت 88% من منشآت القطاع الخاص في غزة، مع تدمير 66% منها كليًا وإلحاق أضرار جزئية بـ 22% (الجزيرة) ارتفاع البطالة: بلغت معدلات البطالة في غزة أكثر من 80%، مع تضرر جميع القطاعات، خاصة البناء والتصنيع والتجارة. التحديات المالية: أدى انخفاض الإيرادات والاقتطاعات الإسرائيلية إلى تقليص رواتب موظفي السلطة الفلسطينية إلى 60-70% منذ بداية الحرب، مع وصول الاحتياجات التمويلية للسلطة إلى 1.04 مليار دولار خلال أول عشرة أشهر من العام. لبنان
تأثر الاقتصاد اللبناني بشكل كبير نتيجة الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان.
إعلان الخسائر الاقتصادية: قُدرت خسائر الاقتصاد اللبناني بحوالي 5.1 مليار دولار حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني. قطاع العقارات: بلغت الخسائر في العقارات 3.4 مليار دولار مع تدمير حوالي 100 وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا. فقدان الوظائف: فقد حوالي 166 ألف شخص وظائفهم، مما ساهم في زيادة البطالة. النمو الاقتصادي: الحرب خفضت معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.6%، مما زاد من تعقيد الأزمة الاقتصادية اللبنانية المستمرة منذ 2019. مصركانت مصر من بين الدول المتضررة اقتصاديًا بسبب الحرب، خاصة مع تأثر قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل القومي.
تراجع عائدات القناة: أفاد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحرب الإسرائيلية على غزة كلفت قناة السويس خسائر بلغت 7 مليارات دولار، أي بانخفاض 60% مقارنة بعام 2023.الرئيس عبد الفتاح السيسي قال أن الحرب الإسرائيلية على غزة كلفت قناة السويس خسائر بلغت 7 مليارات دولار (غيتي) تباطؤ النمو الاقتصادي: انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% للسنة المالية 2023/2024، مقارنة بـ 3.8% في العام السابق. التضخم: توقع صندوق النقد الدولي ارتفاع معدل التضخم إلى 33.3% للسنة المالية 2024/2025، مقارنة بـ 24.4% في العام السابق. الأردن
شهد الأردن تأثيرات ملحوظة في قطاعاته الاقتصادية، خاصة السياحة.
تراجع السياحة: انخفض الدخل السياحي بنسبة 4.4% خلال العشرة أشهر الأولى من 2024، مع تراجع أعداد السياح بنسبة 6.6%. انخفاض المبيعات: سجلت قطاعات التجزئة مثل الملابس والإلكترونيات والأثاث انخفاضًا في المبيعات، بينما تراجعت مبيعات الصيدليات بنسبة 20% مع توجه المستهلكين نحو المشتريات الأساسية. إسرائيلعلى الرغم من كونها الطرف المهاجم، فإن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة نتيجة الحرب.
العجز المالي: سجلت إسرائيل عجزًا بنسبة 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعادل 40.5 مليار دولار، وهو أعلى عجز منذ بداية الألفية. إعلان تراجع السياحة: انخفضت أعداد السياح الوافدين بنسبة 70% لتصل إلى 885 ألف سائح فقط مقارنة بـ 2.96 مليون سائح في العام السابق. فقدان العمالة الفلسطينية: غياب 170 ألف عامل فلسطيني، كانوا يعملون في قطاعات حيوية مثل الإنشاءات، أدى إلى تعطيل الأنشطة الاقتصادية، لكن لم تُصدر تقديرات رسمية للخسائر الناتجة عن ذلك.وتؤكد هذه الأرقام أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط خلال 2024 لم تقتصر على الخسائر البشرية، بل تسببت في أزمات اقتصادية واسعة النطاق. وعلى الرغم من محاولات الدول المتأثرة معالجة التداعيات، فإن الآفاق الاقتصادية للمنطقة ستظل مرهونة بمدى استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في العام المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحرب الإسرائیلیة على الناتج المحلی ملیار دولار فی العام
إقرأ أيضاً:
الغارات الإسرائيلية تخفض واردات الوقود في ميناء الحديدة بنسبة 73%
شمسان بوست / متابعات:
انخفضت واردات الوقود في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي على البحر الأحمر، بنحو 73% منذ مطلع العام الجاري، بسبب الغارات الإسرائيلية على الميناء.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن “حالة الأمن الغذائي في اليمن” لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن واردات الوقود عبر الميناء انخفضت بنحو 73% بين يناير/ كانون الثاني – نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف التقرير أن ميناء الحديدة لم يستقبل أي شحنة وقود منذ أربعة أشهر، وتحديداً بعد أول هجوم إسرائيلي عليه في أواخر يوليو/ تموز الماضي، باستثناء كمية محدودة للغاية دخلت في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن كل واردات الوقود التي دخلت إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة كانت عبر ميناءي الصليف ورأس عيسى. وأوضح التقرير أن إجمالي واردات الوقود عبر موانئ البحر الأحمر خلال الأحد عشر شهراً المنصرمة بلغت 2.719 مليون طن متري، وبانخفاض قدره 1% عن نفس الفترة من العام الماضي، التي شهدت دخول 2.739 مليون طن متري.
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن المخاوف بشأن مستويات مخزون الوقود في مناطق الحوثيين لا تزال قائمة بسبب تلف البنية التحتية للتخزين في موانئ الحديدة ورأس عيسى خلال الهجمات الأخيرة، إذ “أشارت مجموعة (Navanti) الأميركية إلى أن سعة تخزين الوقود في الحديدة انخفضت من 150 إلى 50 ألف طن متري فقط”.
ونفذت إسرائيل أربع هجمات على اليمن خلال العام الجاري. ففي 20 يوليو/ تموز، شنّت سلسلة غارات جوية على ميناء الحديدة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن خسائر مادية كبيرة قدرتها جماعة الحوثي بنحو 20 مليون دولار. وفي 29 سبتمبر/ أيلول، شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع في محافظة الحديدة الساحلية، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت محطات توليد الكهرباء في صنعاء وميناءي الحديدة والصليف، ومنشأة رأس عيسى النفطية، ما أسفر عن تسعة قتلى وثلاثة مصابين، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية وحرمان مئات آلاف الأسر من الكهرباء. وكشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر أن خسائر موانئ الحديدة بسبب الهجمات الإسرائيلية تُقدّر بنحو 313 مليون دولار في الفترة من 20 يوليو/ تموز حتى 19 ديسمبر/ كانون الثاني 2024. وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الجاري شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على صنعاء والحديدة، استهدفت مطار صنعاء ومحطة حزيز لتوليد الطاقة الكهربائية جنوب صنعاء، بالإضافة إلى استهداف ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطة رأس كثيب الكهربائية بمحافظة الحديدة.