لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من السهل دائما، أن نرى صفات مثيرة للاشمئزاز في سلوك أولئك الذين يقفون وراء التصنيفات المناطقية المقرفة. . فالفاشلون والطائفيون لن يبنوا مستقبلنا، وانما يبنون مستقبلهم ويفسدون في الارض. .
حول هذا الموضوع لدينا حزمة من التساؤلات العميقة نطرحها عليهم. لكننا نختزلها بسؤال واحد فقط.
المشكلة ان مفهوم الوطنية عند بعض قادة الاحزاب العراقية تحدده مواقعنا الجغرافية. . عندهم درجات ومستويات وقوالب للوطنية. والويل كل الويل لمن جاءهم من الجنوب، أو من الاهوار أو من البوادي والمناطق الريفية النائية، فنحن في نظرهم لا نفهم، وفي الدرك الاسفل من التصنيف الحضاري. بعضهم يكرهوننا ليس لأننا لا ننتمي اليهم، بل لأن حضورنا وحده يلغي وجودهم. وأحياناً يعاقبوننا بالطريقة التي عوقبوا بها من قبل، فكانت هذه طريقتهم للانتقام من الماضي. .
اختار بعضهم من الإسلام اللحية والجلباب وتعدد الزوجات، وتركوا العلم والعمل والعدل والتسامح. فمن اعتاد العزف على آلة الخداع لن يتقن أبداً لحن الحقيقة. .
ومع ذلك اقتصرت سياستهم معنا على تفعيل المحاور التالية:- تطبيق إستراتيجية الإلهاء. . ابتكار المشاكل ثم تقديم الحلول. . تطبيق إستراتيجية المحاصصة. . التأجيل والتسويف والمماطلة. . مخاطبتنا كأننا مجموعة من الأطفال الصغار. . استثارة العاطفة بدل الفكر. . إغراق عامة الناس في أوحال الجهل والحماقة. . تشجيع الشباب على استحسان الرداءة. . تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب. . تفعيل حملات التسقيط السياسي ضد بعضهم البعض. .
ان إدراكنا لمخاطر هذه السياسات هو خطوة عظيمة نحو مستقبل افضل. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل جمعان وآل حيدر بمحافظة عمران
يمانيون../
أنهى صلح قبلي بمحافظة عمران، اليوم، نزاعًا دام خمس سنوات بين أسرتي آل جمعان وآل حيدر من مديرية عمران، على خلفية قضية قتل.
خلال الصلح، أعلن أولياء دم المجني عليه، وليد حيدر، العفو عن الجاني محمد صالح جمعان لوجه الله تعالى، استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإصلاح ذات البين، وتشريفاً للحاضرين.
وأشاد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، صالح المخلوس، ووكيل أول المحافظة، عبدالعزيز أبو خرفشة، بموقف أسرة آل حيدر في عفوهم، مؤكدين أن هذه الخطوة تجسد قيم التسامح وتدرأ الفتنة بين أبناء المجتمع، وتعزز الوحدة الوطنية.
وأشار المخلوس وأبو خرفشة إلى أهمية تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات لتوحيد الصف الداخلي في مواجهة العدوان الخارجي، معتبرين أن مثل هذه المواقف القبلية الأصيلة تسهم في إفشال مخططات الأعداء التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.
كما دعا المشايخ والوجهاء الحاضرون إلى توحيد الجهود لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني، مشيدين بموقف أولياء الدم في العفو، باعتباره نموذجًا لأعراف القبيلة اليمنية الأصيلة. وحثوا الجميع على تعزيز ثقافة التسامح ومعالجة النزاعات، تماشيًا مع توجهات القيادة الثورية في إصلاح ذات البين وإنهاء قضايا الثأر.
حضر الصلح العقيد حسين النمري، قائد قوات الأمن المركزي، وعدد من المشايخ والوجهاء، منهم محمد الطبيب، عبدالله جمعان، نبيل جهلان، وعبدالكريم داود، إضافة إلى شخصيات اجتماعية بارزة من مدينة عمران.