رئيس جهاز حدائق العاصمة يلتقي عددا من سكان المدينة لبحث مطالبهم
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى المهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة، ممثلي المجتمع المدني من سكان المدينة، لبحث مطالبهم ومقترحاتهم، وذلك فى إطار الحرص على تأصيل مبدأ المشاركة المجتمعية، تنفيذاً لتوجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بعقد اجتماعات دورية مع سكان المدن الجديدة بهدف تلبية احتياجات المواطنين والتواصل المباشر.
خلال اللقاء، أكد المهندس عمار مندور، حرص الجهاز على التواصل المباشر مع المواطنين لسماع مقترحاتهم ومطالبهم العامة، والعمل على تذليل أي تحديات في إطار دور الجهاز ومسئولياته.
واستعرض رئيس جهاز حدائق العاصمة، ما تم إنجازه في الفترة السابقة، والإجراءات المتبعة لتذليل العقبات لتوفير جميع الخدمات بالمدينة، حيث تضمن العرض، الانتهاء من تنفيذ محطة رافع مياه رقم ٢، وتم الضخ بصفة منتظمة يومياً وحل مشكلة المياه بالمناطق المرتفعة، والانتهاء من تطوير وتجميل مدخل المدينة رقم ٢ من الطريق الإقليمي عند النفق، والانتهاء من جميع أعمال تنسيق الموقع والزراعة، وزراعة جزيرة محور الإمام الشافعي بالكامل بطول ٤ كم من عند النفق حتى مبنى الجهاز الجديد، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال تنسيق الموقع والزراعة بمنطقة الـ٤٩ عمارة من عمارة ٥٧ حتى موقع عمارة ٦٢ وجارٍ استكمال أعمال النظافة.
كما تم إسناد أعمال الصيانة والنظافة لعدد ٤١٢ عمارة لصالح شركة التعمير، وجارٍ التنسيق لإسناد عدد ٣٣١ عمارة أخرى طبقاً لنسب الإشغال بالعمارات.
وأشار رئيس الجهاز إلى أنه تم زيادة حصة الخبز المدعم، بخلاف فتح منفذين لبيع الخبز المدعم بالمدينة، وتم تركيب ماكينة ATM أمام مكتب البريد، وجارٍ التنسيق لتركيب الأخرى بمبنى الجهاز الجديد، وجارٍ التنسيق لتنفيذ ٢ كشك أمان لخدمة منطقة عمارات نموذج الـ٧٥ مترا، ومنطقة الـ٤٩ عمارة.
وفيما يخص دور العبادة، أوضح مندور، أنه تم تسليم قطعتي أرض لمتبرعين لإقامة مساجد، وذلك بمركز خدمات رقم ٦ ومركز خدمات رقم ١٢ وجارٍ استكمال إجراءات التراخيص للبدء في التنفيذ، وبالنسبة للكنائس تم تخطيط قطعة أرض ومخاطبة السلطة المختصة وجارٍ استكمال الإجراءات، كما تم تسليم قطعة أرض لصالح البنك الأهلي.
من جانبهم، عرض ممثلو المجتمع المدني شكاواهم وأهم مطالبهم، وقام رئيس الجهاز بالتعقيب والرد على استفساراتهم والتوضيح باستفاضة وإحالتها للإدارات المختصة لاتخاذ الإجراءات التي من شأنها سرعة العمل لحل تلك المشكلات والتغلب عليها، مع التكليف بمتابعة باقى الإجراءات لمختلف المشكلات والمطالب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مساجد مدينة حدائق العاصمة المجتمعات العمرانية الكنائس
إقرأ أيضاً:
لجنة إعمار الخرطوم – ما بين الأمل والفخّ السياسي
في خضمّ الخراب الذي حلّ بالخرطوم بعد عامٍين من الحرب، ووسط جهود متفرقة ومبعثرة لإعادة الحياة إلى العاصمة، برز اسم “لجنة إعمار الخرطوم” كمبادرة تبدو في ظاهرها وطنية وخيّرة. لكن، خلف هذا الاسم الكبير، تلوح تساؤلات جدّية: من هم؟ ما هي مرجعيتهم؟ ما هي صلاحياتهم؟ وهل هناك رؤية منشورة للرأي العام؟ والأهم، هل نتجه إلى تكرار تجربة “لجنة إزالة التمكين” التي استنزفت طاقات الثورة في معارك جانبية وانصرافية؟
الإعمار لا يعني الترميم… بل إعادة التأسيس من الجذور
إعمار الخرطوم ليس طلاء أرصفة ولا ترقيعات – جملة مازية – ، بل هو فرصة تاريخية لإعادة صياغة المدينة كليًا وفق تخطيط حضري عصري قائم على مفاهيم:
– الاستدامة
– العدالة الاجتماعية
– السيادة المدنية.
وذلك وفق الاتي :
اولا: التخطيط الحضري والبنية التحتية الذكية
– إجراء تعداد سكاني ومهني شامل يغطي السكان، المساكن، والأنشطة الاقتصادية، مع تأسيس هوية رقمية موحدة لكل فرد، مسكن، ونشاط.
– تخطيط عاجل للصرف الصحي وبناء محطات معالجة بيئية حديثة.
– إعادة توجيه خط السكة الحديد من الجيلي إلى الغابة ليعبر عبر كبري سوبا، وتحرير وسط المدينة من العوائق.
– تحويل المقابر الكبرى داخل المدن إلى حدائق عامة مثل:
– مقابر فاروق
– حلة حمد
– البكري
– أحمد شرفي
– حمد النيل
– نقل كافة المقابر إلى مناطقة مركزية خارج المدث الثلاثة، وإعادة تأهيل المساحات كمناطق خضراء.
ثانيا: مراكز النفاذ الشامل والتحول إلى حدائق تكنولوجية
إحياء مشروع مراكز النفاذ الشامل “بسط الامن الشامل” وتحويله إلى وحدات حضرية ذكية “حدائق تكنولوجية” داخل الأحياء، تتكون من:
– نقطة بوليس رقمية تشمل:
– وحدة شرطة مجتمعية
– وحدة إلكترونية لاستخراج الوثائق الرسمية (بطاقة، جنسية، سكن…)
– مكتب بريد مركزي يمنح كل منزل صندوق بريد خاص.
– منطقة تعليمية مجتمعية تضم:
– نادي إلكتروني
– مكتبة إلكترونية وورقية
– مساحة مخصصة للقراءة والتعلم الذاتي
– قاعة اجتماعات صغيرة للمبادرات المحلية والنشاطات الثقافية
– إمكانية التوسع لتشمل: وحدة إسعاف أولي، نقاط بيع ذكية، وحدات طاقة شمسية.
ثالثا: السيادة المدنية وإخلاء المدن من العسكرة
ما أثبتته الحرب أن وجود الثكنات العسكرية داخل المدن يمثل كارثة أمنية وحضرية. فقد كانت هذه المواقع هدفًا مباشرًا للهجمات اثناء الخرب ، وتسببت في دمار واسع للأحياء المحيطة بها.
لذلك يجب:
– إخراج كل الثكنات والمقرات العسكرية من العاصمة، وتشمل:
– القيادة العامة
– المدرعات (الشجرة)
– المظلات (جبل أولياء)
– سلاح الإشارة (بحري)
– منطقة أم درمان العسكرية بكل وحداتها.
– تحويل هذه المواقع إلى:
– مرافق مدنية (جامعات، مراكز بحوث)
– حدائق عامة
– خدمات حكومية متطورة
– إعلان مبدأ العاصمة المدنية ضمن الوثائق الدستورية أو خطة الإعمار، كمطلب وطني غير قابل للمساومة.
رابعا: إعادة توظيف الأصول العامة
– تحويل مطار وادي سيدنا إلى مطار أم درمان الدولي، وتفكيك مطار الخرطوم الحالي كمقدمة لإعادة تصميم مركز العاصمة.
– تحويل مبنى وزارة الخارجية إلى جامعة العلوم والبحث العلمي السودانية.
– هدم حي المطار وتحويله إلى حي سكني حديث متكامل البنية.
– تحويل مبنى المؤتمر الوطني إلى مركز موحد للسجل المدني والجنسية.
– منح مبنى وزارة العدل لتلفزيون السودان، ودمج مؤسسات الإعلام في مجمع متطور.
– إغلاق سجني كوبر وأم درمان وتحويل الأراضي إلى مسرح قومي وحدائق ثقافية عامة.
خامسا: نقل الأسواق العشوائية وتجميل المداخل
– ترحيل سوق قشرة وإنشاء سوق بديل منظم.
– إزالة سوق أمدرمان القديم وتوطين التجار في سوق حديث ضمن حديقة أمدرمان.
– إلغاء السوق شرق استاد الهلال.
– هدم سينمات العرضة وبانت والحلفايا وكوليزيوم والثورة وتحويلهم إلى مجمعات ثقافي موحدة.
سادسا: الاقتصاد والإنتاج الوطني
– إنشاء شركة مساهمة عامة وطنية للصناعات الغذائية، تمنح عقاراً حكومياً كمقر، وتبدأ بسلسلة مصانع للزيوت، الطحين، التعبئة، والألبان، لتقوية الأمن الغذائي والتشغيل.
خاتمة: بين الطموح والإخفاق… ننتظر بوصلتكم
لجنة إعمار الخرطوم قد تكون شعلة انطلاق، أو قد تكون كميناً لإعادة إنتاج النظام القديم بوجه تنموي مزيف.
نقول بوضوح:
> نريد لجنة شفافة، منتخبة من أهل الاختصاص والمجتمع، تضع الخطط وتخضع للمحاسبة. نريد عقل حضري لا عقل أمني، نريد حياة لا إدارة للأزمة.
هذا مع ثقتنا التامة في حسن نوايا المبادرين وحفظ حقهم في الاقدام والطرح والمبادرة .. لكن.. اول استفادتنا من الحرب ستكون في الحرص والتدقيق والتمحيص، ثم لاحقا المراقبة والمسائلة في كل ما له شأن بالعمل العام .
الخرطوم لا تُرمم… الخرطوم تُعاد صياغتها.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد