أنس خطاب.. رئيس جهاز الاستخبارات السورية بعد خلع الأسد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أنس خطاب قيادي سوري في المعارضة السورية، ولد في ريف دمشق عام 1987، وأسهم في تأسيس جبهة النصرة، وشغل منصب نائب القائد العام، ثم عضو مجلس الشورى ومسؤول الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد تمكن المعارضة من إسقاط نظام بشار الأسد، كُلّف خطاب بترأس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا.
ولد أنس حسن خطاب عام 1987 في مدينة جيرود في ريف دمشق، حيث ترعرع وكبر وظهر شغفه بالتعليم والإدارة. وتنحدر أصوله من بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي.
الدراسة والتكوين العلميالتحق بجامعة دمشق لدراسة هندسة العمارة، لكنه لم يكمل تعليمه، وغادر إلى العراق.
أبرز المناصب والمسؤولياتغادر خطاب سوريا عام 2008 متجها إلى العراق لـ"الجهاد ضد الاحتلال الأميركي"، بعد أن بدأت الاستخبارات السورية ملاحقة "الخلايا الجهادية" في منطقة القلمون الشرقي. وكان على صلة وثيقة ببعض أفراد تلك الخلايا من أقرانه.
بدأ خطاب مسيرته الجهادية باسم أبو أحمد حدود، وبعد فترة عاد إلى سوريا وشارك في تأسيس "جبهة النصرة" منتصف عام 2012.
ومنتصف عام 2013، أصبح خطاب عضوا في مجلس الشورى لجبهة النصرة، ثم تولى منصب الأمير الإداري العام للجبهة.
وأدرجته الأمم المتحدة في قوائم الإرهاب يوم 23 أيلول/سبتمبر 2014، وقبلها الولايات المتحدة الأميركية عام 2012.
التحق خطاب فيما بعد بهيئة تحرير الشام، وعينه أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) نائبه الأول، ثم صار عضوا في مجلس الشورى وتولى بعدها مسؤولية الجهاز الأمني.
إعلانوأسّس خطاب جهاز استخبارات "هيئة تحرير الشام"، وجهاز الأمن العام التابع للهيئة في إدلب وأداره، وهو جهاز توسع نفوذه ليشمل أغلب المحافظات الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
تولى الجهاز مهام رئيسية عدة، أبرزها تعزيز الأمن وجمع المعلومات وبناء شبكات استخبارات فعالة.
ومنذ عام 2019، تمكن جهاز الأمن العام من القضاء على "تنظيمات جهادية" كما تصفها الهيئة، وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية في إدلب، عبر اختراق صفوفه من الداخل وتنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية الخاطفة.
وأعلنت القيادة العامة في حكومة تصريف الأعمال السورية تعيين خطاب يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة بالبلاد، في إطار إعادة هيكلة تشمل المؤسسات الحيوية للدولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
وفد عراقي بقيادة رئيس المخابرات يناقش مع الشرع التعاون الأمني والاقتصادي
توجه وفد عراقي حكومي ضم العديد من المسؤولين أبرزهم رئيس المخابرات حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء الرئيس أحمد الشرع، بهدف بحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، أنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء وصل العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني.
وأكد البيان أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد بالرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين، وهي زيارة تأتي بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر تميم بن حمد لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان سابق لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
ويضم الوفد العراقي بجانب رئيس المخابرات، مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ومن المقرر أن يبحدث الوفد مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الارهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".
ومن المتوقع أيضا "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط".
وتتضمن المباحثات التأكيد على "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.
وبسطت فصائل سورية في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير 2025 أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع، رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في 14 شباط/ فبراير أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".