يعد الكتاب وثيقة للتاريخ الاجتماعي بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، وهو حصيلة سنوات مع المعايشة والتوثيق لشخصيات المدينة البارزة في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والسياسية

التغيير: كمبالا

صدر للكاتب والصحافي محمود الشين في العاصمة الأوغندية كمبالا كتاب (نيالا الناس والأشياء… برلمان قهوة دقوش).

يعد الكتاب وثيقة للتاريخ الاجتماعي بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور، وهو حصيلة سنوات مع المعايشة والتوثيق لشخصيات المدينة البارزة في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والسياسية.

وأحتوى الكتاب أيضا على وصف تاريخي لثقافة دارفور وعاداتها الاجتماعية خاصة مدينة نيالا، إذ خصها بتتبع تاريخي كاشفاً عن تاريخ سلطنات دافور الذي لا تزال مؤثراته مبثوثة في التفاعل الاجتماعي بين مختلف المكونات التي سكنت مدينة نيالا من مختلف أنحاء السودان.

والجدير بالذكر أن الكاتب محمود الشين عمل في مختلف الأجهزة الإعلامية بولاية جنوب دافور مما مكنه من التوثيق للأحداث والقيام بالرحلات الاستكشافية والإعلامية في الولاية.

احتوى الكاتب على مقدمة ضافية للكاتب والمترجم ناصر السيد النور، مما جاء فيها:” شكل هذا الموقع (قهوة دقوش) مرجعاً في التوثيق الذي ابتغاه الكاتب للكثير من تاريخ المدينة السياسي والعمراني والشخصيات الفاعلة فيه، وهذه المصادر التوثيقية الشفاهية التي عالجها الكاتب أمكن للعديد من الإنجازات العمرانية والإنشائية والتنموية أن تأخذ صفتها التاريخية بفضل شهادات الشهود المتابعة والمكثفة عن مدينتهم. فشخصيات قهوة دقوش نابضة بالحياة وبقدر ما تتحدث بعفويتها بقدر ما تسجل وتضيف إلى أرشيف مدينتها وقد نقل الكاتب مستخدماً قدراته الصحفية أبعادهم النفسية ورودود أفعالهم كما افصحت عنه لغة الحوار اليومي.”

وخلال العام 2024 صدر أيضا للكاتب محمود الشين مؤلف عن إقليم دارفور تحت عنوان “قصتي مع أسوأ كارثة إنسانية في العالم”، وفيه تناول الكاتب أزمة دارفور منذ اندلاع الحرب في العام 2003، كاشفا عن طبيعة الصراع وجذوره والتعقيدات المحلية والدولية التي أسهمت في تفاقمه.

 

الوسومقهوة دقوش كمبالا محمود الشين نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: كمبالا نيالا

إقرأ أيضاً:

صدور الطبعة الأولى من كتاب الطريق إلى عقل ديني مستنير - قراءة في مشروع الخشت لتجديد الخطاب الديني

صدرت حديثًا الطبعة الأولى من كتاب "الطريق إلى عقل ديني مستنير: قراءة في مشروع الدكتور محمد الخشت لتجديد الخطاب الديني"، وهي دراسة من إعداد الدكتور محمود خليل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وأحد أبرز الباحثين في مجال تحليل الخطاب والإعلام في العالم العربي حيث يُعرف بدقته العلمية وقدرته على تحليل الخطاب بمنهجية عميقة، كما يتمتع بخبرة أكاديمية وعملية واسعة.

ويشارك الكتاب الجديد ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56، حيث يعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بقضايا التجديد الديني، كما يمثل إضافة قوية إلى المكتبة العربية في ظل الحاجة الملحة إلى خطاب ديني مستنير يتلاءم مع متطلبات العصر.  

ويأتي هذا الكتاب كدراسة أكاديمية معمقة تسلط الضوء على مشروع تجديد الخطاب الديني الذي قدمه المفكر المجدد الدكتور محمد عثمان الخشت على مدار عدة عقود، حيث يعتمد الكتاب على تحليل شامل لمؤلفات الدكتور الخشت وأوراقه البحثية ومقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية، بهدف استخلاص الرؤية الحاكمة لمشروعه، ورسم خريطة واضحة لمعالمه وأهدافه.  

ويركز الكتاب على التكاملية التي يتميز بها مشروع الدكتور الخشت مقارنة بمشروعات تجديد الخطاب الديني الأخرى التي قدمتها النخبة الجامعية في العقود الماضية، وتتجلى هذه التكاملية في المنطلقات النظرية والمنهجية التي يستند إليها المشروع، بالإضافة إلى شبكة المفاهيم والأطروحات التي تشكل أساس أفكاره. كما ينطلق مشروع الدكتور الخشت من تعريف دقيق ومنضبط لمفهوم التجديد، مما يجعله إضافة نوعية إلى الجهود الفكرية الرامية إلى إصلاح الخطاب الديني.  

وخلال فصول الكتاب، يتناول الدكتور محمود خليل مساحات التجديد التي انشغل بها الدكتور محمد الخشت أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة السابق، والأدوات التي استخدمها في مشروعه، بالإضافة إلى القوى الفاعلة (أفراداً ومؤسسات) التي يمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في إنجاز مهمة التجديد، كما يناقش الكتاب المعوقات التي قد تواجه هذه الجهود، ويقدم رؤية شاملة حول الأدوار المطلوبة لتحقيق أهداف المشروع.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد عثمان الخشت صاحب إنتاج فلسفي وأكاديمي غزير، حيث بلغت مؤلفاته : 98 كتابا وتحقيقا وبحثا علميا محكما، منها:   43 كتابا منشورا، و 24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 31 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة. وصدر أول كتاب تحقيق منشور له عام 1982 ومن أهم مؤلفاته: نحو تأسيس عصر ديني جديد، تطور الأديان، مدخل إلى فلسفة الدين، للوحي معان أخرى، الإسلام والوضعية في عصر الأيديولوجية، المعقول واللامعقول في الأديان، أخلاق التقدم، أسس بناء الدولة الحديثة، صراع الروح والمادة في عصر العقل، العقل وما بعد الطبيعة، مفاتيح علوم الحديث، الدليل الفقهي، ومن أهم تحقيقاته للتراث: تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث، والفرق بين الفرق، وكتاب المنهيات. وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى (الألمانية والإنجليزية والفرنسية والأندونيسية وبعض اللغات الأفريقية). وتم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017، كما أصدر اليونسكو مجلدا كاملا عن فلسفته 2020. تحت عنوان ( فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم: دراسات في فلسفة الخشت النقدية)، إعداد: مجموعة من كبار المفكرين والأكاديميين من جامعات العالم العربي والعالم، الصادر عن كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس، 2020. وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع 
  • صدور الطبعة الأولى من كتاب الطريق إلى عقل ديني مستنير - قراءة في مشروع الخشت لتجديد الخطاب الديني
  • أمير منطقة المدينة المنورة يشهد تسليم “مرسى الجار” رخصة الهيئة السعودية للبحر الأحمر
  • أمير المدينة المنورة يرعى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين “الهيئة الملكية بينبع” وعدة جهات حكومية وأهلية
  • أمير المدينة المنورة يرعى فعاليات “مهرجان الزهور والحدائق” بينبع الصناعية
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرعى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون بين “الهيئة الملكية بينبع” وعدة جهات حكومية وأهلية
  • مقدمة كتاب “كتابات وقصص قصيرة” للروائية ليلى أبو العلا
  • الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
  • جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
  • “دور الجامعات السعودية في التنمية المستدامة.. جامعة المجمعة نموذجًا” كتاب جديد لسطام آل سعد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب