10 حروب قد تضطر ترامب للتدخل في 2025
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
مع قرب نهاية سنة مضظربة، وقبل ثلاثة أسابيع فقط من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه، من المقرر أن يرث الرئيس الأمريكي المقبل مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، والتي ستختبر وعده ليلة الانتخابات بـ"وقف الحروب".
عشرة نزاعات مفتوحة قد تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل فيها.
وأحصت مجلة "نيوزويك" عشرة نزاعات مفتوحة قد تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل فيها.
امتدت الحرب التي بدأت بهجوم حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عبر الشرق الأوسط، حيث اجتذبت إيران و"محور المقاومة". إنها واحد من أكثر الصراعات تعقيداً وتقلباً الذي يرجح أن يواجهه ترامب.
ومع أن ترامب يعارض علنًا إدخال الولايات المتحدة في "حرب أبدية" أخرى، إلا أنه هدد مراراً بعمل عسكري أكثر كثافة للردع. كيف يتمكن من التنقل عبر خطوط الصدع الهشة في الشرق الأوسط المتغير بسرعة يمكن أن يثبت أنه أول اختبار رئيسي للإدارة القادمة.
حرب روسيا وأوكرانيا
مثل الحرب التي تجتاح الشرق الأوسط، فإن الاشتباك الدموي بين روسيا وأوكرانيا الذي يقترب قريباً من عامه الثالث، قادر على قلب توازن القوى الإقليمي وحتى العالمي. كما يمثل الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أحد أهم الانقسامات في السياسة الخارجية الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالنهج الذي أعلنه الرئيس جو بايدن، وترامب.
من المرجح أن يواجه الحلفاء الأوروبيون الذين احدوا إلى حد كبير بموجب عقيدة بايدن أسئلة صعبة حول مستقبل دعم أوكرانيا إذا اختار ترامب إبرام صفقة. وقد يواجهون حسابًا أكثر خطورة إذا نفذ ترامب مطالبه للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.
الحرب الأهلية السورية
مع أن سقوط الأسد قد يمثل ربما أهم تحول في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت بعد اشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعة متمردين وجهاديين في 2011، فإن انتصار المتمردين جلب معه مخاطر محتملة جديدة.
Donald Trump is set to inherit an array of open-ended conflicts abroad that will test his election night promise to "stop wars."https://t.co/R3fb9JaiH2
— Newsweek (@Newsweek) December 28, 2024بعد نصف قرن من حكم عائلة الأسد، يحكم سوريا اليوم فرع القاعدة السابق لهيئة تحرير الشام، الذي تعهد زعيمه أبو محمد الجولاني، الذي يُعرف الآن باسمه الحقيقي أحمد الشرع، بالإشراف على مستقبل أكثر حرية وشمولاً لبلاده.
ما يزيد من تعقيد الحرب الأهلية في سوريا هو التوغل الإسرائيلي واسع النطاق في المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان المتنازع عليها بعد ساعات من سقوط الحكومة. وفي 2019، كسر ترامب السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية بالاعتراف بضم إسرائيل في 1981 لجزء من المنطقة الاستراتيجية التي استولت عليها في 1967، وقد يكون لرد فعله على التحركات الأخيرة تأثير كبير على علاقته ببقية العالم العربي، الذي يطالب بشكل جماعي باحترام سلامة أراضي سوريا.
الحرب الأهلية في ميانمار
اقتصر دور الولايات المتحدة في الصراع في الغالب على فرض العقوبات على جيش ميانمار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، إلا إن زعزعة الاستقرار قد تؤدي إلى تعزيز جاذبية القوى الكبرى في المنافسة على جنوب شرق آسيا.
الحرب الأهلية في السودان
قبل اندلاع الحرب الأهلية، كانت الولايات المتحدة ترفع تدريجياً العقوبات على السودان التي فرضتها في عهد الرئيس عمر البشير. وفي 2020، أزال ترامب البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووافقت الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وصرح ترامب في ذلك الوقت بأن السودان كان "تحكمه منذ فترة طويلة دكتاتوريات وحشية" وكان "مكاناً للإرهاب والإبادة الجماعية والعديد من المآسي الأخرى"، لكنه أشاد بالبرهان ورئيس الوزراء وقتها عبد الله حمدوك لإشرافهما على الإدارة الديمقراطية القصيرة التي خلفت البشير.
ومع ذلك، فإن عودة الصراع في السودان تضع الولايات المتحدة مرة أخرى في موقف صعب حيث تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار دون شريك مناسب على الأرض.
الصراع في القرن الإفريقي
مع اشتعال الحرب الأهلية في السودان، تعاني إثيوبيا المجاورة أيضاً من صراع داخلي عنيف ناجم عن الاشتباكات المتزامنة بين الحكومة والميليشيات العرقية المختلفة مثل حركة فانو في منطقة أمهرا. كما تعرضت اتفاقات وقف إطلاق النار مع مجموعات أخرى مثل جبهة تحرير شعب تيغراي، وجبهة تحرير أوغادين الوطنية للاختبار بسبب التوترات المتصاعدة.
Here’s what is coming up in 2025:
- Greenland Acquisition: Donald Trump seeks to purchase Greenland to expand U.S. territory and influence.
- Canada's Statehood: Proposes making Canada the 51st state of the United States.
- Panama Canal Control: Aims to regain U.S. control over… pic.twitter.com/AwYMmDKEA3
وتآكلت نتيجة للاحتكاكات الإقليمية اتفاقيات السلام بين إثيوبيا، وإريتريا، والصومال، اللتين اتهمتا إثيوبيا بشن هجوم حدودي ضد القوات الصومالية في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن شأن تفاقم التمرد وخطر اندلاع حرب أخرى بين دول منطقة القرن الإفريقي إشعال أزمة أخرى في منطقة محاطة بالفعل بالحرب الأهلية في السودان، وبهجمات الحوثيين في اليمن ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
تمرد بين أفغانستان وباكستان
يبدو أن جماعة إسلامية أخرى تُعرف بالحزب الإسلامي التركستاني، التي تتألف من الأويغور الذين يسعون إلى إنشاء "تركستان الشرقية" الانفصالية في مقاطعة شينغ يانغ شمال غرب الصين تشعر بالنصر في ظل الفوز الذي حققته الفصائل المتمردة في سوريا، وبعد دعمها انتصار طالبان على الحكومة في أفغانستان منذ 3 أعوام.
ولطالما ألقى ترامب، الذي أزال سلف الحزب الإسلامي التركستاني، وهو حركة تركستان الشرقية الإسلامية، من قائمة الإرهاب، ونسب لنفسه الفضل في هزيمة داعش "في وقت قياسي"، باللوم على بايدن على الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان. ولكن إذا استمرت الجماعات المسلحة المختلفة النشطة في المنطقة في اكتساب الزخم، فقد يضطر ترامب إلى التورط مرة أخرى في نوع الصراعات التي أقسم على وضع حد لها.
بالإضافة إلى إعادة تنظيم صفوفه في أفغانستان، وجد تنظيم داعش أيضاً أرضاً خصبة في أجزاء عديدة من إفريقيا. فقد بدأت بالفعل تمردات اجماعات موالية لداعش والقاعدة وحركات تمرد أخرى مختلفة في منطقة الساحل مترامية الأطراف، في إعادة تشكيل الولاءات الجيوسياسية في المنطقة.
عنف عصابات هايتيوعلى مقربة من شواطئ الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة في هايتي في منطقة البحر الكاريبي، حيث استولت عصابات قوية على أجزاء من العاصمة بورت أو برنس في 2020 وكثفت هجماتها على الشرطة والصحافيين والمدنيين. كما أدى اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 2021، واستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري في فبراير(شباط) الماضي، إلى تعميق الاضطرابات السياسية في البلاد التي يقودها الآن مجلس انتقالي.
كارتيلات المكسيكعندما يتعلق الأمر بقضية الهجرة غير الشرعية، حجر الزاوية في حملة ترامب، كانت قضية الحدود الجنوبية الأكثر إثارة للجدل. فبالإضافة إلى تعهده بترحيل المهاجرين غير الشرعيين على نطاق واسع، ذهب ترامب إلى حد قول إنه "سيفكر بالتأكيد" في اإجراء عسكري أمريكي ضد عصابات المخدرات القوية في المكسيك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد إيران وإسرائيل عودة ترامب الولایات المتحدة الحرب الأهلیة فی فی السودان فی منطقة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جعل ترحيل المهاجرين جزءاً أساسياً من حملته ورئاسته، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستستخدم مركز احتجاز في خليج غوانتانامو بكوبا، لاحتجاز عشرات الآلاف من "أسوأ الأجانب المجرمين".
كما وقع على مذكرة رئاسية، وقال إنه سيوجه المسؤولين الفيدراليين لتجهيز المرافق لاستقبال المهاجرين المجرمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وقال توم هومان، مسؤول الحدود، إن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ستدير المنشأة. ومع ذلك، لم تتضح تفاصيل الخطة على الفور.
What to know about Guantanamo Bay, the base where Trump will send 'criminal aliens' https://t.co/sg2MFDzUvX
— ABC7 News (WZVN-TV) (@ABC7SWFL) January 30, 2025 كيف تستخدم القاعدة؟وحسب تقرير لوكالة "أسوشييتد برس"، تشتهر القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا بالمشتبه بهم الذين تم جلبهم بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، إلا أنها تضم منشأة صغيرة منفصلة تستخدم لعقود من الزمن لاحتجاز المهاجرين.
ويُستخدم مركز عمليات المهاجرين للتعامل مع الأشخاص الذين يتم اعتراضهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة بالقوارب بشكل غير قانوني. وأغلب هؤلاء الأشخاص من هايتي وكوبا.
ويشكل المركز جزءاً صغيراً من القاعدة، ويتضمن عدداً قليلاً من المباني وليس لديه القدرة على استيعاب 30 ألف شخص، الذي سبق وصرح ترامب أنه يمكن إرسالهم إلى هناك.
معقل للإرهابيينومن جهته، قال هومان للصحافيين "سنقوم فقط بتوسيع مركز المهاجرين الحالي".
ويعمل مركز احتجاز المهاجرين بشكل منفصل عن مركز الاحتجاز العسكري، وقاعات المحاكم المخصصة للأجانب المعتقلين في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، خلال ما أسمته تلك الإدارة "حربها على الإرهاب".
ويضم هذا المرفق 15 معتقلاً، بما في ذلك العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) خالد شيخ محمد. وهذا أقل من ذروته التي بلغت نحو 800 معتقل.
ما يصل إلى 30 ألفاً..ترامب يوجه باحتجاز مهاجرين في غوانتانامو - موقع 24قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إنه يريد السجن العسكري في غوانتانامو، المخصص عادة للمعتقلين المتهمين بالإرهاب، جاهزاً لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.من سيُحتجز في غوانتانامو؟
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن مراكز احتجاز المهاجرين في غوانتانامو سوف تستخدم "لأسوأ الأسوأ". وقد استخدمت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، وهومان، هذه العبارة أثناء حديثهما إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض.
وكان بيان البيت الأبيض أقل تحديداً، حيث قال إن "المنشأة الموسعة من شأنها توفير مساحة احتجاز إضافية للمجرمين الأجانب، ذوي الأولوية العالية والمتواجدين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، ومعالجة احتياجات إنفاذ قوانين الهجرة المصاحبة".
وقال مسؤول في الإدارة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن "المركز سوف يستخدم لإيواء المجرمين الخطرين، والأشخاص الذين يصعب ترحيلهم".
هل توجد مساحة كافية؟ووفق "أسوشييتد برس"، تعهد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص الذين يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، لكن ميزانية إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الحالية، لا تحتوي إلا على ما يكفي من الأموال لاحتجاز حوالي 41 ألف شخص .
وتحتجز إدارة الهجرة والجمارك المهاجرين في مراكز المعالجة التابعة لها، وفي مرافق الاحتجاز التي تديرها شركات خاصة، إلى جانب السجون والمعتقلات المحلية. ولا توجد لديها مرافق مخصصة لاحتجاز الأسر، التي تشكل ما يقرب من ثلث الوافدين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
كما تم استخدام القواعد العسكرية الأمريكية مراراً وتكراراً منذ سبعينيات القرن الـ 20، لاستيعاب موجات المهاجرين الفارين من فيتنام وكوبا وهايتي وكوسوفو وأفغانستان.
Decisión gob EEUU de encarcelar en Base Naval en Guantánamo a migrantes, en enclave donde creó centros de tortura y detención indefinida, muestra desprecio hacia condición humana y Derecho Internacional
Es en territorio de #Cuba ilegalmente ocupado fuera jurisdicción cortes EEUU pic.twitter.com/riqxW5lSni
لقد استأجرت الولايات المتحدة غوانتانامو، من كوبا لأكثر من قرن من الزمان. وتعارض كوبا هذا الإيجار وترفض عادة دفع الإيجار الاسمي الذي تدفعه الولايات المتحدة.
وانتقد مسؤولون حكوميون قرار ترامب، حيث اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل القرار "عملاً وحشياً"، ووصف القاعدة بأنها "تقع في أراضٍ كوبية محتلة بشكل غير قانوني".
وقال وزير الخارجية برونو رودريغيز: "إن قرار الحكومة الأمريكية بسجن المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية، في جيب أنشأت فيه مراكز تعذيب واحتجاز غير محدد الأجل، يُظهر ازدراءً للحالة الإنسانية والقانون الدولي".