وليد حسني يكتب .. بصدد كراهية “أحمد حسن الزعبي “
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
#سواليف
بصدد #كراهية ” #أحمد_حسن_الزعبي “
كتب .. #وليد_حسني
لا يريدونك في الشارع لأنهم يخافون على الشارع منك، لكن أنا لا أخافك بقدر ما أكرهك…
مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. كان لنا 2024/12/29والخوف منك كونك من لصوص الشوارع وسادة الإسفلت، وتستطيع سرقة أي شيءٍ يستهويك دون أن يعترض على عملك المشين هذا أحد من رعايا الدولة.
هكذا وصفتك الجريدة وأنا أصدقها..
ولهذا فأنا مثل كل الرعايا أكرهك، ولا أحب أن أراك يوما ما حرا طليقا، وهذا ما قلته وبافتخار ظاهر لصحفية سألتني: “إن كنت أحبك حرا خارج السجن؟؟ “.
ونحن الرعايا الآمنون في سربنا الوطني نكرهك خاصة حين طالبت بحرية التزاوج بين الهويات والأعراق، وبناء علاقات تربط الدجاج البلدي بطائر النورس، يومها كرهتك جدا، وعلقت على دعواتك المشبوهة بالقول: إنك أحد جنود ما بعد الكولونيالية، وأنك داعية للاستعمار ولأيديولوجيا الغرب المقيتة..
نعم أنا أكرهك يا أحمد حسن الزعبي
حتى وأنت في #السجن تثير كراهيتي بطريقة مقيتة، ولكوني من دعاة الحريات العامة تمنيت لو عُلقت مشنقتك أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة وبحضور كل وسائل الإعلام، ومنظمات حقوق الإنسان،ورجال القانون وجنود العدالة الانتقالية من قفص الدجاج الى نتافة الريش وماكينة مضغ السياسي المعارض..
وأكرهك يا أحمد حسن الزعبي لأنني لم أتقبل قولك بجواز العلاقة غير البريئة بين النيوترون والإلكترون في الذرة الواحدة، يومها تظاهرت الى جانب العشرات ضد هذا التهجيس الزعبوي واعتبرناه خروجا على أخلاقيات وأعراف مجتمع يغرق في الطهارة الى شحمة أذنيه.
نعم.. هذا ما حصل ذات يوم حينما شببت عن الطوق، وقفزت في الهواء وقلت إن من حق عرف الديك أن يكون الأكثر طهارة من دجاجة تتباهى بمؤخرتها عارية في قن الديوك الأكثر احتشاما.
وأكرهك يا أحمد حسن الزعبي لأنني لم استطع إحصاء أخطائك التي تبدو لكل ذي بصيرة وكأنها تجديف على كل ثوابت المجتمع الطاهر بالرغم من أنه مجتمع حسود، وطيِّع، ولا يحب القفز على قواعد السلوك الإجتماعي، ويأنف من طرح الأسئلة على نحو: لماذا تأخر الشتاء ولم تمطر السماء في التشارين، ولم تغرق عمان بالسيول كعادتها كل زخة مطر.
هل قلت أكرهك..؟؟
نعم، قلتها، فمثلك لا يستحق الحب أو حتى التحبب، ويكفيك أنك كنت السبب في طلاق زوجة جابي الكهرباء لأنك فضحت العلاقة الحرام بينها وبين جابي المياه، ولأنك كنت السبب في تهريب السكر من الرمثا الى عمان أواخر أربعينيات القرن العشرين الميت.
وأكرهك أيها الزعبوي الذي ظل يتسلى بـ”السواليف ” قالبا ظهر المجن للحقائق، وطوّعت الأكاذيب وكل الأضاليل لتقنع الآخرين بأن ثمة فروقات بين من يحب وطنه وبين من يحلب وطنه، لحظتها تخيَّلتك راعيا يحلب الماعز في برية الرمثا ليصنع جبلا من الأكاذيب حول قرابة الدم وأواصر القربى بين النعجة دولي رحمها الله والكلبة لايكا التي ضاعت على القمر ذات مغامرة خاسرة.
أذكر مرة في حديث بيننا قبل بسط الكراهية وهيمنتها على علاقتنا أنك قلت لي إنك تشبه القنفذ وأنك مثله تماما وأن الشوك الذي تحتمي به هو درعك الواقي من كل قانص، أو عاض، أو لادغ، أذكر يومها انني علقت على ادعاءاتك القنفذية قائلا: أنت تكذب، ولن يحميك شوك القنفذ ولا ريش النعام، وستأكلك الديدان وستنكسر كل أشواكك أمام جناح فراشة تعرف من أي الجهات ستهزمك.
كنتَ في دعواك كاذبا، وأنا كنتُ أكذب فمثل هذا الحديث لم يحدث بيننا أبدا.
ربما كنت مخطئا في تقييم حالتك وقتها، لأنني كنت حالما أكثر منك، ومغرورا ومغررا بي أكثر منك، فلا فَراش يحيطك بجناحيه، ولا دود يقضمك، حتى كراهيتي لك لا تعدو أن تكون مجرد حب باذخ لا يحب الغرق في التفاصيل..
والحقيقة الوحيدة التي يجب عليك إدراكها أن السجن الذي يقتلك الآن هو أضعف مخلوقات الكون وأقواها وأكثرها ثقلا وخطرا، وهذه أشياء يجب عليك وعلينا الإعتراف بها بلا مواربة أو مجاملات لا طائل منها خاصة حين يصبح السجن عنوانا للثأر وليس موضوع قانون أو عقوبة.
وبالنتيجة فإن السجن سلاح المهيمن في مواجهة الكلمة التي تحررك حتى وأنت أسير سجنك.
إنها الكلمة أيها الزعبي، تلك الأنثى الشيطانة، أو تلك الملاك العظيم، ففي فمها إما سم زعاف، وإما شهد”فيه شفاء للناس “..
وبين الكلمة الشيطان والكلمة الملاك تنتصب الحقيقة بينهما..
وللكلمة وللحقيقة ضحايا، ولهذا أكرهك، فلماذا قبلت أن تكون ضحية للحرية وللحقيقة وللكلمة..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كراهية وليد حسني السجن أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا نظلم “تقدم”
*اشتكى القيادي بـ”تقدم” شريف محمد عثمان القيادي من تشويه مواقفهم في هذه الحرب، وتصويرها وكأنها منحازة للدعم السريع، وهي شكوى مستمرة منذ بداية الحرب، ولا تكاد تغيب من ألسنة قيادات “تقدم”، وهم محقون في مبدأ رفض التشويه، وفي المطالبة بأن يكون الحكم على مواقفهم مبنياً على الحقائق كما هي، لا الادعاءات كما يصنعها خصومهم، وفي المطالبة بأن يقوم رصد الحقائق على الدقة، وتحري الإنصاف لا العشوائية وتحري الإدانة.*
*التزاماً بهذه المطالبة المشروعة يمكن رصد عدد من الحقائق الرئيسية* :
١/ *إشعال الحرب* :
* اتفقت تقدم مع الدعم السريع على أنه برئ من إشعالها، وعلى أنه بريء من الانقلاب والتمرد، وعلى استبعاد حصار مطار مروي من قضية إشعال الحرب، وعلى رفض رواية الجيش بخصوص الرصاصات الأولى في الخرطوم واعتماد رواية الدعم السريع.
٢/ *الغرض من إشعال الحرب* :
* اتفقت مع الدعم السريع في أول جملة في ديباجة “إعلان أديس أبابا” على براءته من الغرض الذي يمكن أن يدفعه لإشعال الحرب، فالحرب “كما اتفقا”: ( هي آخر حلقة من سلسلة المحاولات الفاشلة لقطع الطريق على مسار ثورة ديسمبر المجيدة).
٣/ *الموقف من الديمقراطية:*
* تتفق “تقدم” مع الدعم السريع في أنه ملتزم بها وعلى أن الجيش غير ملتزم بها، أو على الأقل التزامه بها محل شك.
٤/ *الموقف من الداعمين* :
* يتفق قادة “تقدم” والدعم السريع على إدانة أي دعم الجيش، وعلى إدانة الاستجابة لاستنفاره، وعلى مهاجمة داعميه ووصفهم بأنهم يمثلون، معه، “معسكر الحرب”، وعلى عدم استخدام أي كلمات حادة أو وصف قدحي للدعم السريع وداعميه من الداخل والخارج .
* ويتفقان على إدانة مقاومة المواطنين للدعم السريع إذا هجم عليهم في أحيائهم وقراهم وبيوتهم.
٥/ *الحكم على المواقف من “إعلان جدة”*:
* تدعم “تقدم” موقف الدعم السريع من “إعلان جدة”، وتجد له الأعذار في عدم تنفيذه.
* اتفقت مع الدعم السريع على تجنب ذكره صراحةً أو الإشارة إليه في إعلان أديس أبابا.
* اتهمت الحكومة والجيش بالتعنت والمزايدة في قضية المنازل، وبرأت الدعم السريع من التعنت.
* تبرع بعض قادتها للدعم السريع بتبريرات لاحتلال البيوت، وبشروط لإخلائها، لم يقل بها هو نفسه.
٦/ *الحكم على المواقف من قضية السلام* :
* تتفق “تقدم” مع الدعم السريع على إيمانه بالسلام وسعيه الجاد له، وعلى تعنت الجيش.
* ويتفقان على شروط التفاوض، وعلى رفض شروط الحكومة، وعلى أن يضمن التفاوض دور رئيسي للدعم السريع في “تصميم العملية السياسية”، وعلى أن يتضمن أي اتفاق عقوبات متفاوتة لداعمي الجيش، كل حسب قوة دعمه.
٧/ *الجرائم* :
* تطالب “تقدم” باستبعاد القضايا الست أعلاه، وقضايا تفصيلية أخرى، عند الحكم بانحيازها أو عدم انحيازها. وتقول إن الحكم يجب أن ينبني “فقط” على إداناتها للجرائم، وتقول إن الطرفين يرتكبان الجرائم، وإنها تدينهما، وبهذا يثبت عدم انحيازها.
* تضع “تقدم” الطيران الحربي كمقابل رئيسي لجرائم الدعم السريع، وتطالب العالم بحظره، ولم تسجّل لها أي مطالبة بحظر يخص الدعم السريع، ولا حتى للطيران الذي ينقل سلاحه.
* تغيب كلمة الإرهاب في أحاديث قادة “تقدم” عن الدعم السريع، وتحضر كلمة الإرهاب، أحياناً، في أحاديثهم عن الجيش، وتتفق مع الدعم السريع في رفض تصنيفه كجماعة إرهابية.
* يطالب قادتها المواطنين بترك الغبائن الناتجة إجرام الدعم السريع، وتشارك بفعالية في حملات الدعم السريع الإعلامية التي تهدف إلى توجيه الغبائن إلى الجيش وداعميه .
٨/ *موقف الدعم السريع* :
* يبدي الدعم السريع رضاه عن “تقدم”، ويتعامل معها كحليف له، ويشترط قيادتها للعملية السياسية.
*وهكذا يتضح أن الحقائق الصلبة غير المشوهة ليست في مصلحة “تقدم”، وأن رصدها والوعي بدلالاتها يضر بدعوى حيادها، وأن التشويه الحقيقي يكون بتجاهل هذه الحقائق الصلبة غير القابلة للدحض لا برصدها والحكم عليها، وأنها تثبت انحياز “تقدم” للدعم السريع. أما محاولة إثبات عدم الانحياز بعامل وحيد هو إدانة الجرائم هي محاولة فاشلة تقوم على استغباء الناس، فلا “تقدم” ولا غيرها يملكون رفاهية عدم إدانة جرائم الدعم السريع، فهي إدانات إلزامية، ومع ذلك تضعفها “تقدم” بحيل كثيرة .*
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب