محسب: توازن مصر في سياساتها الخارجية جعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية ـ الأوروبية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، حيث سعت مصر إلى تعزيز علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي على الصعيدين الثنائي والجماعي، من خلال تعزيز الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي عبر تكثيف لقاءات قمة ومباحثات ثنائية مع قادة دول أوروبا مثل فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، واليونان، مشيرا إلى تعاون مصر مع أوروبا في ملفات إقليمية مهمة مثل مكافحة الإرهاب، تحقيق الاستقرار في ليبيا وسوريا، والتعامل مع الأزمات في شرق المتوسط.
وقال "محسب"، إن مصر لعبت دورًا مهمًا في منع تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، حيث لم تسجل أي حالة انطلاق قوارب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ 2016، مما نال إشادة أوروبية واسعة، لافتا إلى أن هذا التقارب والتوافق في القضايا الاقليمية عزز فرص التعاون التجاري والاستثماري فقد باتت أوروبا هي الشريك التجاري الأكبر لمصر، حيث تم تعزيز العلاقات التجارية ضمن اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، كما شهدت الاستثمارات الأوروبية في مصر نموًا ملحوظًا، خاصة في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، والصناعات التحويلية، فضلا عن استضافة مصر لقمة الاستثمار البريطانية ـ الإفريقية عام 2020 والتي كانت فرصة مهمة لتعزيز الشراكات الأوروبية مع مصر.
وأضاف عضو مجلس النواب ، أن الدولة المصرية تضع على رأس أولوياتها قضية التنمية ، في سبيل ذلك ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويل العديد من مشروعات البنية التحتية، مثل تطوير مترو الأنفاق، وتحسين شبكات المياه والطاقة، مؤكدا أنه رغم هذا التعاون والتنسيق في المواقف بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي إلا أن ذلك لم يمس يوما استقلالية القرار المصري الذي يتم اتخاذه وفقا للمصلحة الوطنية، لافتا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورا ملحوظا أيضا في العلاقات المصرية الأوروبية من خلال التقارب مع عدد من الدول الأوروبية غير التقليدية وفتح مجال للتعاون الاقتصادي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك مثل الدنمارك والنرويج، كما أن العلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص أصبحت نموذجًا للتعاون الإقليمي في شرق المتوسط.
وشدد النائب أيمن محسب أن العلاقات المصرية الأوروبية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت نقلة نوعية، حيث تركزت الجهود على تعزيز التعاون الاقتصادي، الأمني، والسياسي مع معالجة التحديات المشتركة، مؤكدا أن التوازن الذي حققته مصر في سياساتها الخارجية جعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محسب الدكتور أيمن محسب العلاقات المصرية السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
روسيا تبرز دور المغرب كحليف استراتيجي في ظل الأزمة الأوكرانية
أكد سفير روسيا لدى الرباط، فلاديمير بايباكوف، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن بلاده تُقدر عالياً الموقف المتوازن الذي تبناه المغرب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن المغرب يُعد شريكًا استراتيجيًا وصديقًا موثوقًا بالنسبة لروسيا.
وقال بايباكوف إن العلاقات بين روسيا والمغرب قد شهدت تعزيزًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاتفاقيات الموقعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك محمد السادس، ما يعكس طبيعة التعاون الوثيق بين البلدين. وأشاد السفير الروسي بالدور الفعال للمغرب في تعزيز هذه العلاقات، مشيرًا إلى أن التعاون بين الطرفين شهد تقدمًا ملحوظًا في العديد من المجالات.
وفيما يتعلق بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، أقر السفير الروسي بأن التأثيرات قد طالت بعض القطاعات، خاصة في مجال الخدمات المصرفية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن روسيا والمغرب استطاعا تجاوز هذه التحديات من خلال العمل المشترك والتعاون البنّاء، مع الحفاظ على حوار سياسي مستمر بينهما.
وأشاد بايباكوف بمشاركة الوفد المغربي، برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، في المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية الذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية في نوفمبر 2024، مؤكدًا على أهمية هذا المنتدى في تعزيز العلاقات بين روسيا والدول الإفريقية.
من جهة أخرى، ردت وزارة الخارجية الروسية على الإدعاءات التي ربطت المغرب بتوريد دبابات إلى أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الدبابات كانت جزءًا من عقد تحديث مع جمهورية التشيك، وأن المغرب ليس طرفًا في عملية نقلها إلى أوكرانيا. وأوضحت الوزارة الروسية أن المغرب لا يُعد طرفًا في النزاع الروسي الأوكراني.
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية ناصر بوريطة على أن المملكة تتبنى موقفًا محايدًا في النزاع الروسي الأوكراني، قائمًا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في النزاعات المسلحة. وأكد أن المغرب يواصل دعم الحلول السلمية لحل الأزمات الدولية، مؤكدًا في الوقت نفسه حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا على كافة الأصعدة.
وتستمر العلاقات المغربية الروسية في التطور، حيث يواصل البلدان تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، مع الحفاظ على موقف دبلوماسي متوازن في ظل الأحداث الجيوسياسية الراهنة.