الأسبوع:
2025-01-01@02:18:31 GMT

تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

تهتم الكثير من الأمهات بمعرفة تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية، وذلك لمعرفة كيفية تعزيز الترابط بينها وبين أطفالها.

مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

وتوفر «الأسبوع»، لمتابعيها معرفة كل ما يخص مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

أطلقت وزارة الصحة والسكان، مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية، ضمن خدمات تعزيز الترابط بين الأم والطفل، وفي إطار أنشطة المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة»، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والكلية الملكية للأطباء بإنجلترا.

الصحة النفسية الإيجابية للأم والطفل

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المشروع يأتي في ضوء اهتمام الدولة المصرية بدعم صحة المرأة النفسية الإنجابية، وأهميتها للترابط بين الأم والجنين وجميع أفراد الأسرة، ودعمًا لتوجهات الدولة، ودربت الأمانة العامة للصحة النفسية بالتعاون مع منظمة اليونيسف والكلية الملكية بإنجلترا، الأطباء في عيادات صحة المرأة بالمستشفيات التابعة للأمانة، لتقديم خدمات متكاملة للمترددات عليها.

وأشار إلى التعاون مع هيئة الرعاية الصحية والمبادرة الرئاسية لصحة الأم والجنين لتدريب مقدمي الخدمة، ورفع الوعي لاكتشاف الاضطرابات المصاحبة لفترة الحمل، وما بعدها.

خدمات مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

وأما عن خدمات مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية، فتتمثل فيما يلي:

1) يعزز الترابط بين الأم والطفل

2) تدريب الأطباء في عيادات صحة المرأة بالمستشفيات التابعة للأمانة لتقديم خدمات متكاملة.

3) افتتاح عيادات خارجية في 21 مستشفى تابعة لأمانة الصحة النفسية.

4) تقديم خدمات الصحة النفسية للمرأة في أنظمة الرعاية الصحية الأولية.

5) المشروع يهدف إلى بناء قدرات الأطقم الطبية لدعم المرأة خلال فترة الحمل.

6) تقديم خدمات الفحص المبكر والتثقيف النفسي أثناء الفترة المحيطة بالحمل.

7) دمج خدمات الصحة النفسية في الفترة المحيطة بالحمل.

8) تنظيم حملات التوعية مع هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية.

اقرأ أيضاًمحافظ بني سويف: استمرار تقديم الخدمات وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية للمواطنين

مدير الصحة بدمياط: فحص 1600 مواطن مجاناً ضمن مبادرة بداية جديدة

تشمل 10 تخصصات.. قافلة طبية شاملة تجوب قرى الفيوم لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرعاية الصحية مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية خدمات مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية مشروعات الرعاية الصحية مشروع دمج خدمات الصحة النفسیة الإنجابیة

إقرأ أيضاً:

الرياضة في الصالات .. أسلوب حياة وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية

استطلاع - خالد بن محمد البلوشي

أصبحت ممارسة الرياضة في الصالات الرياضية أو ممارستها بشكل فردي لها تأثير عميق على حياة الكثير من الناس، فهي تتجاوز كونها مجرد ممارسة للتمارين إلى أسلوب حياة يساعد ممارسيها على التوازن بين الصحة النفسية والجسدية، وتعد نموذجا للالتزام والعناية بالذات، سواء كان لتحسين المظهر، أو تعزيز الصحة، أو للتخلص من ضغوط الحياة، فإن الصالات الرياضية والرياضة بشكل عام تقدم فوائد لا تُعد ولا تُحصى بغض النظر عن المكان.

وأشار عبدالله بن سالم الريسي، معلم تربية رياضية وسفير للاتحاد الدولي في سلطنة عمان، إلى أن الصالات شهدت تطورا كبيرا في الفترة الأخيرة، وأصبحت جزءا أساسيا في حياة الكثيرين، وذلك لعدة أسباب رئيسية مختلفة، منها تحسين المظهر العام والصحة العامة اللذان يحتلان الصدارة، إلى جانب كونها متنفسا للتخلص من ضغوط الحياة والعمل.

تحسين جودة الحياة

وأكد الريسي أن الفوائد الصحية لممارسة الرياضة تتعدد، مما يجعلها أداة فعالة لتحسين جودة الحياة، ومن أبرز هذه الفوائد تحسين وظائف الأجهزة الحيوية مثل الدورة الدموية والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى زيادة قوة العضلات والقدرات العقلية. مشيرا إلى أن الرياضة تسهم في تعزيز الذكاء والتفكير الإبداعي وحل المشكلات، إلى جانب تحسين الحالة المزاجية من خلال رفع هرمون السعادة "السيروتونين" المسؤول عن السعادة. حيث تلاحظ الأفراد بعد ممارسة الرياضة، يرتفع لديهم هرمون السعادة، ونادرا ما تجد شخصا ملتزما بالرياضة يعاني من حالة نفسية سيئة، لذلك، هنالك دور كبير للانتظام في الرياضة في تحسين الحالة النفسية والمزاجية.

وبين الريسي أن الأهداف التي يسعى الأفراد الممارسون للرياضة لتحقيقها من خلال الصالات الرياضية تختلف بشكل كبير حسب الفئة العمرية والتوجه الشخصي، حيث يسعى البعض لتحسين مظهرهم العام، وآخرون يأتون للصالات بهدف بناء كتلة عضلية، بينما يهدف آخرون إلى تحسين صحتهم العامة أو معالجة مشاكل صحية مزمنة مثل السمنة والسكري وتنزيل الوزن، أما بالنسبة لكبار السن، فتعد الرياضة وسيلة لتعزيز اللياقة وتحسين عمل الأجهزة الحيوية، والبعض الآخر من مرتادي الصالات وممارسي الرياضة يأتون للترويح عن النفس.

وقدم الريسي نصائح عملية لمن يجدون صعوبة في الالتزام بالتمارين، تجعل التمرين عادة يومية، حيث شدد في البداية على أهمية إدراك فوائد الرياضة وتخصيص وقت محدد لها من أجل الالتزام بها، حتى لو كان من خلال تقسيم الوقت لفترتين خلال اليوم، موصيا بعدم الاندفاع في البداية والتدرج في ممارسة التمارين، إلى جانب استشارة مختص للحصول على الإرشادات المناسبة، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بصديق أو زميل يعين على ممارسة النشاط الرياضي، كما شجع الريسي على التنويع في التمارين وتغيير أماكن ممارستها عند البحر أو السهل والجبل وفي الملاعب مع الشباب وفي الصالات المغلقة لتجنب الشعور بالملل، مؤكدا أن الالتزام بالتمارين الرياضية ليس مجرد قرار، بل رحلة تتطلب التوازن والدعم.

التأثير الإيجابي للرياضة

وتحدث الريسي عن التأثير الإيجابي للرياضة على عادات الحياة الأخرى مثل التغذية والنوم، موضحا أن الانضباط في ممارسة التمارين ينعكس على سلوكيات الفرد، من يسعى للحصول على نتائج من الرياضة يضطر للالتزام بعادات غذائية صحية وساعات نوم منتظمة، مما يعزز من جودة الحياة بشكل عام.

ويؤكد الريسي أنه بالرغم من أهمية الصالات الرياضية، فإن فوائد الرياضة ليست حكرا عليها، ناصحا بممارسة أي نشاط بدني يستطيعون ممارسته وفق الإمكانيات المتاحة والظروف المتوفرة، حيث يمكن للأفراد ممارسة التمارين الرياضية في أي مكان، سواء كان في المنزل أو في الأماكن العامة كالحدائق والشواطئ، فهناك الكثير من التمارين الهوائية والتمارين البدنية التي لا تتطلب معدات رياضية مكلفة أو يمكن ممارستها بدون أدوات، ومع ذلك، يلفت الانتباه إلى أن تحقيق أهداف معينة مثل بناء الكتلة العضلية قد يتطلب الاستعانة بمعدات متوفرة فقط في الصالات الرياضية.

موضحا أن الانضباط في التمارين الرياضية وفي التدريبات ينعكس على حياة الشخص اليومية من ناحية التغذية والنوم، لأنه يريد الحصول على نتائج، وهذه النتائج لا تأتي من الرياضة فقط، بل يجب على الممارس أن يلتزم بعادات غذائية صحية وسلوكيات صحية مثل الالتزام بساعات نوم معينة.

الرياضة مفتاح الصحة والعافية

من جانبه، يرى الدكتور عيسى سالم السنيدي، طبيب عام في مجمع جعلان الصحي، أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي وسيلة تجمع بين الهواية والترفيه وأحيانا المنافسة بين الآخرين، واصفا إياها بأنها مجهود جسدي أو مهارة تُمارس وفق قواعد محددة يتفق عليها مسبقا، وهي مجال واسع يشمل العديد من الأنشطة الرياضية التي يمكن ممارستها حسب ميول الشخص وأهدافه.

وأضاف: "تتنوع الرياضات لتشمل أنشطة بسيطة مثل المشي أو الركض، وصولا إلى السباحة وركوب الخيل وكمال الأجسام، بالإضافة إلى الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية". مؤكدا أن هذا التنوع قد يتيح اختيار النشاط المناسب للأفراد وفقا لاهتماماتهم وأهدافهم الشخصية، سواء كانت لتحسين الصحة العامة أو لتحقيق إنجازات رياضية.

ويؤكد السنيدي أن الرياضة فوائدها تتجاوز كونها مجرد نشاط بدني، إلى أنها أداة فعالة للحفاظ على الوزن واللياقة البدنية ورشاقة الجسم، كما تلعب دورا محوريا في الوقاية من أمراض العصر المزمنة والمعروفة مثل ارتفاع السكر وضغط الدم والكوليسترول والسمنة المفرطة. ولا تتوقف الفوائد عند ذلك، إذ تساعد الرياضة على علاج ضمور العضلات، وتحسين صحة القلب والشرايين، وضبط نسبة السكر والضغط في الدم، كما تسهم في تقوية المفاصل والذاكرة، ناهيك عن كونها حلا لمشاكل النوم والأرق، مشيرا إلى أن الرياضة ليست فقط وسيلة لتعزيز الصحة الجسدية، بل إنها بدورها تحسن من جودة الحياة بشكل عام، وينصح السنيدي الأفراد بتخصيص وقت لممارسة النشاط الرياضي أيا كان شكله، سواء بشكل فردي أو في مجموعات أو في الصالات الرياضية، لتحقيق الفوائد المرجوة منها.

أثر إيجابي

بينما أشار عبدالعزيز المعمري، أخصائي نفسي، إلى أنه عندما نتحدث عن الرياضة، لا نختلف على أهميتها وفوائدها للصحة الجسدية والعقلية، بل كوسيلة فعالة يمكن البدء بها من المنزل، كممارسة تمارين الإطالة العادية أو تلك التي تحتاج إلى ظروف خاصة.

وأكد المعمري أهمية الرياضة كجزء أساسي من حياة الأفراد، مسلطا الضوء على الأثر الإيجابي العميق لممارستها على مختلف الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية، وأوضح أن هناك العديد من الدراسات التي تربط بين النشاط البدني وتحسين جودة الحياة، بدءا من تعزيز جودة النوم وصولا إلى تحسين الأداء العقلي.

وأشار المعمري إلى أن هناك دراسات أظهرت وجود علاقة وثيقة بين ممارسة الرياضة وتحسين الصحة العقلية، وبيَّن المعمري أن التمارين الرياضية تقلل من اضطرابات النوم، مما يعزز أداء الأفراد في العمل، كما تُظهر الأبحاث أن ممارسي الرياضة يتمتعون بتركيز أعلى وقدرة أكبر على تحمل الأعباء مقارنة بغيرهم، مما يقلل الأخطاء في أداء المهام. مشيرا إلى دراسة عبدالعزيز المصطفى التي أظهرت أن الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة يعانون من مستويات قلق أعلى، فيما تساعد التمارين المنتظمة في التخفيف من أعراض الاكتئاب وتعزز تقدير الذات، كما أكد على ذلك كاشف زايد في دراسته. مضيفا أن تقدير الذات يرتفع بشكل ملحوظ لدى ممارسي الأنشطة الرياضية، مما يجعلها وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض النفسية والشعور بالفراغ.

ويرى عبدالعزيز المعمري أن الصالات الرياضية أصبحت أسلوب حياة، خاصة في المدن الكبرى، ولهذا نجد أن معظم الصالات يتزايد الاهتمام بها كونها تمثل بيئة خاصة مغلقة متحكم فيها بحرارة الجو، وتحتوي على أدوات بحسب النشاط المختار، ومصممة للتركيز على ممارسة الرياضة وعدم التشتت بالمحيط الخارجي، كالجري في الممر القريب من الشارع حيث يمر الناس والسيارات، أو التأثر بالطقس الحار أو البارد، حيث توفر بيئة مريحة ومناسبة لممارسة الرياضة بعيدا عن المؤثرات الخارجية دون تشتيت.

وأوضح المعمري أن ممارسة الرياضة في الصالات الرياضية له مزايا، فهي تشجع الأفراد على الانضباط وخلق روتين صحي، بالرغم من أن مواقع بعض هذه الصالات قد تكون بعيدة عن مكان السكن، إلا أن تخصيص وقت معين للذهاب إليها يعزز الشعور بالالتزام والمسؤولية، موضحا أن الالتزام بممارستها في الصالة يسهم في تحسين الثقة بالنفس، نظرا للنتائج الإيجابية التي يلاحظها الفرد على صحته البدنية والنفسية.

وأضاف المعمري قائلا: "بحسب دراسة أجراها بومشعل إسماعيل وباقة أنور، يعد التحفيز عنصرا رئيسيا للاستمرار في ممارسة الرياضة". حيث يشير الباحثان إلى أن التحفيز، سواء من المدربين أو الزملاء، قد يزيد من رغبة الفرد في تحقيق أهدافه الرياضية بشكل مستمر، مؤكدين أن الدافعية في النشاط الرياضي تعتمد على ثلاثة عناصر مترابطة، وهي القدرة، وصعوبة الواجب، والجهد المبذول، وهي جميعها تسهم في تعزيز عادات إيجابية.

ويرى عبدالعزيز المعمري أن الصالات الرياضية لم تعد مجرد مؤسسة تجارية، بل تحولت إلى ملتقى اجتماعي للشخص المهتم بالصحة الجسدية والنفسية، بعيدا عن أعين المحبطين أو الدعابات الممزوجة بالسخرية، فهي توفر بيئة محفزة بالكلمات أو بصريا برؤية إصرار المتدربين حوله، مليئة بالتجارب والنصائح التي تختصر عليه الطريق، كما تعزز بناء علاقات جديدة، بعيدا عن أجواء العمل أو الدراسة، وتُسهم في دعم الأفراد للتغلب على التسويف وتحفيزهم على الاستمرار في ممارسة التمارين، مقارنة لو كان وحيدا أو مشتركا مع زميل قد يجده يوما ويغيب أياما.

محطة للتغيير الإيجابي

أوضح ماجد الشعيبي، أحد مرتادي الصالات الرياضية، كيف أصبحت الرياضة جزءا لا يتجزأ من حياته اليومية، مشيرا إلى التأثير العميق الذي أحدثته على نمط حياته وصحته العامة. وقال الشعيبي: "أصبحت ملتزما جدا في حياتي اليومية، وهذا الالتزام تمثل في حرصي على تناول الطعام الصحي وتحديد أوقات معينة لتناوله، واضعا في الحسبان الكمية التي قد أتناولها، بالإضافة إلى الاعتناء بحضور الحصص التدريبية وأوقات التدريب الرياضي"، مضيفا إن هذا الالتزام انعكس إيجابا على تفاصيل حياته اليومية، مشيرا إلى أن هذا النهج لم يؤثر على حياته الشخصية فقط، بل ألهم المحيطين به لتبني العادات الصحية نفسها بعد أن لاحظوا التحسن الواضح في نشاطه وحيويته.

وأوضح الشعيبي أنه لا يوجد مثال أفضل لتفريغ الطاقة السلبية بعد يوم شاق من العمل أو ضغوط الحياة من التدريب الرياضي، مشيرا إلى أن التمارين المكثفة تساعد الجسم على إفراز هرمونات تعزز من حالة المزاج وتحسن الحالة النفسية، مما يجعله يشعر بالراحة والسعادة بعد كل حصة تدريبية.

وأضاف ماجد الشعيبي أن الرياضة أسهمت بشكل كبير في تحسين جودة نومه، فبعد التدريب، يشعر بالحاجة الطبيعية إلى الراحة والنوم العميق، مما ينعكس على نشاطه اليومي وحالته المزاجية، مشيرا إلى أن هذا الروتين الرياضي يساعده على الحفاظ على التوازن النفسي، مما يجعله أكثر رضا وسعادة.

كما يرى الشعيبي أن قضاء الوقت في الصالة الرياضية أصبح جزءا ممتعا من يومه، حيث يتعرف على أشخاص جدد ويتبادل معهم الخبرات والتجارب التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم الرياضية.

أسلوب حياة صحي

أما رقية الحسنية، إحدى ممارسات الرياضة في الصالات الرياضية، فأوضحت أنها بدأت مسيرتها الرياضية بعد تشخيصها بسرطان الثدي في عام 2014، حيث أدت العلاجات الهرمونية إلى زيادة ملحوظة في وزنها، مما تسبب في شعورها بالاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس. مشيرة إلى أن معظم وقتها كان يمر بين وجودها في المنزل أو في أروقة المستشفى بسبب المواعيد المستمرة.

وأشارت الحسنية إلى سبب دخولها إلى الصالة الرياضية، والذي كان بسبب حصولها على هدية من إحدى الصديقات عبارة عن اشتراك في صالة رياضية قريبة من منزلها، محاولة إخراجها من الحالة النفسية التي كانت تمر بها في تلك الفترة، لتبدأ الحسنية في تجربة الرياضة كوسيلة للتخلص من حالة الاكتئاب التي أصابتها ولتخفيض وزنها، رغم صعوبة فقدان الوزن بسبب العلاج الهرموني.

وأوضحت رقية الحسنية أنه مع مرور الوقت، بدأت تتعلق بالرياضة بشكل تدريجي، وأصبحت جزءا أساسيا من حياتها اليومية. وتقول الحسنية: "أصبحت الرياضة روتينا ثابتا في حياتي، مثل النوم والأكل، وبالرغم من صعوبة التغيير في البداية، إلا أنني حققت نتائج ملحوظة فقد انخفض وزني بشكل تدريجي، وتحسنت صحتي بشكل كبير، وكان هذا واضحا في تقارير المستشفى".

وأضافت الحسنية: إن الرياضة غيرت من شخصيتي بشكل إيجابي، حيث تحسنت قدرتي على التركيز والإنتاجية في العمل، كما أنني شهدت تحسنا كبيرا في نومي وعاداتي الغذائية، إذ بدأت أمارس مجموعة من الأنشطة الرياضية المتنوعة مثل صعود الجبال، والركض، والسباحة، بالإضافة إلى الاستمرار في التمرينات داخل الصالات الرياضية، فقد كان للرياضة الفضل الكبير في تحسن حالتي وخروجي من جو المستشفيات، مما جعلني أتعلق بها".

وأشارت الحسنية إلى أنها استمرت في تجديد اشتراكها بنفسها سنويا بعد ذلك الاشتراك الذي غير مسار حياتها. واختتمت حديثها قائلة: "وجدت في الرياضة هوايتي وشغفي الذي كنت أبحث عنه، وقد أدركت فوائدها العديدة، وأعتبرها جزءا لا يتجزأ من حياتي".

تعزيز اللياقة البدنية والتفوق المهني

وقالت المهندسة أنوار العلوية، إحدى ممارسي الرياضة خارج الصالات الرياضية، بأنها بدأت ممارسة الرياضة بهدف الحصول على قوام صحي ومتناسق، لكنها سرعان ما تحولت من مجرد ممارسة نشاط إلى عادة وأسلوب حياة. بالإضافة إلى أن الرياضة أصبحت متنفسا ومخرجا لها للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وساهمت بشكل كبير في تطوير مهاراتها كالالتزام، وتنظيم الوقت، والانضباط، والاستمرارية، مما ساعدها هذا الأمر على تحقيق أهدافها الشخصية والمهنية.

وأشارت العلوية إلى أن رياضتها المفضلة هي الركض لمسافات طويلة، وقد كان لهذه الرياضة دور كبير في تعزيز لياقتها البدنية وقوتها الذهنية. وأضافت العلوية قائلة: "من خلال هذه الرياضة تعلمت تحدي نفسي ووضع أهداف مرنة وديناميكية بدلا من الأهداف الجامدة، مما مكنني من تحقيق إنجازات أكبر انعكست بشكل واضح على حياتي العملية، حيث أصبحت أكثر صبرا وتفاؤلا في مواجهة التحديات، وأكثر قدرة على التغلب عليها بعقلية إبداعية".

وأكدت العلوية أن الرياضة لعبت دورا إيجابيا في تحسين جودة نومها، حيث أصبحت تحصل على ساعات نوم كافية، مما ساعدها هذا الأمر على بدء يومها بنشاط، فقد جرت العادة بأن تبدأ العلوية صباحها بممارسة الرياضة قبل التوجه إلى العمل، وهو كما أشارت يعزز من إنتاجيتها ويزيد من إبداعها في إنجاز المهام وتحقيق الأهداف.

تحسين القدرات العقلية والذهنية

في وجهة نظره حول ممارسة الرياضة خارج الصالات الرياضية، يشير يوسف النوفلي إلى أن التمرين بشكل منفرد يوفر مرونة كبيرة في تحديد الوقت والمكان المناسب، ففي بعض الأحيان قد يواجه الشخص ظروفا وانشغالات تمنعه من الالتزام بالأوقات المعتادة لممارسة الرياضة، ولذلك فإن التمرين بشكل فردي يتيح للممارس حرية اختيار الوقت الذي يناسبه دون الحاجة للالتزام بمواعيد مع أشخاص آخرين.

وأضاف النوفلي إن التمرين بشكل منفرد يعزز من قدرة الشخص على تدريب نفسه، مما يتيح له التحكم في شدة ونوعية التمارين التي يقوم بها، بالإضافة إلى أنه يتيح فرصة لاكتساب مهارات جديدة من خلال البحث المستمر عن تمارين جديدة على منصات مثل اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، مما يسهم في تنوع الروتين الرياضي الذي يمارسه الفرد.

وأكد يوسف النوفلي على أهمية جعل الرياضة كأسلوب حياة، مشيرا إلى أنه في ظل ضغوط العمل أو الدراسة، يجب أن يخصص الفرد وقتا لممارسة الرياضة لأنها متنفس لتحسين القدرات العقلية والذهنية. كما أن الرياضة تساعد في تنشيط الجسم والعقل، مما يجعل الشخص أكثر نشاطا وحيوية. وأضاف: "إذا كان لديك عمل ليلي، فإن ممارسة الرياضة في فترة العصر يمكن أن تساعدك على تجديد نشاطك العقلي والجسدي، مما يجعلك أكثر تركيزا قبل الذهاب إلى العمل".

مقالات مشابهة

  • الرياضة في الصالات .. أسلوب حياة وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية
  • لتقديم خدمات متميزة.. تطوير 9 وحدات رعاية أولية بقرى بالقليوبية
  • قانون الأسرة في المغرب.. نموذج يوازن بين الشريعة والحداثة لحماية المرأة والطفل
  • تعليم سوهاج.. بتفعيل الوحدة المنتجة بالمدارس لتقديم خدمات أفضل للطلاب
  • جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع المحافظات والمراكز التكنولوجية لتقديم خدمات الشباك الواحد لأصحاب المشروعات
  • وكيل تعليم سوهاج: يوجه بتفعيل الوحده المنتجه بالمدارس لتقديم خدمات أفضل للطلاب
  • زيارة وفد فاهم لمستشفي حلوان للصحة النفسية لتوفير خدمات الدعم النفسي وتبادل الخبرات
  • باسل رحمي: تنمية المشروعات يتعاون مع المراكز التكنولوجية لتقديم خدمات الشباك الواحد
  • رحمي: جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع المحافظات لتقديم خدمات الشباك الواحد