لماذا قطعت ايران الغاز عن العراق؟
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
29 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: كتب نبيل المرسومي:
أولاً: السبب المباشر والمعلن من ايران يتعلق بصيانة حطوط الانابيب الإيرانية الناقلة للغاز الى العراق ، ويبدو هذا السبب غير مقنع لان ايران أبلغت العراق حسب بيان رسمي بأن قطع الإمدادات سيستمر لمدة 15 يومًا فقط، لكن حتى الآن ما زال الضخ متوقفًا على الرغم من مرور اكثر من شهر من إيقافه في حين ان ايران لم تقطع الغاز عن تركيا، التي تعتمد هي الأخرى على الغاز الطبيعي الإيراني بنسبة تتراوح بين 16 إلى 18%، وذلك رغم حاجة طهران لكل الغاز،
ثانياً: ان السبب الحقيقي لقطع الغاز الإيراني عن العراق هو نقص الغاز في إيران مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وزيادة الحاجة للتدفئة، إلى جانب عدم تلبية الإنتاج المحلي للزيادة في الاستهلاك، بل وصل الأمر إلى درجة قطع الكهرباء لعدّة ساعات يوميًا في طهران وعدد من المحافظات الإيرانية اذ توقفت نحو 80 محطة كهرباء في إيران عن العمل من إجمالي نحو 600 محطة، مع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي والوقود السائل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
باكستان: المفاوضات لشراء الغاز الإيراني متواصلة والعقوبات تمثل العائق الأكبر
الاقتصاد نيوز - متابعة
أكد وزير النفط الباكستاني “مصدق ملك”، أن المفاوضات الهادفة إلى الحصول على الغاز الإيراني متواصلة؛ مقرا بأن استيراد الغاز من إيران في إطار مشروع مشترك بين طهران وإسلام آباد، سيعود بالمنفعة إلى باكستان.
وفي تصريح لوسائل الاعلام من مدينة لاهور الباكستانية، عزا الوزير الباكستاني الاسباب وراء عدم التقدم في انجاز مشروع مد انبوب الغاز الايراني الى باكستان، الى تداعيات “العقوبات الدولية”؛ على حدّ تعبيره.
ولوح ملك في هذا الخصوص، الى “جهود اسلام اباد للتوصل الى آليه وسطية تتيح لها الانتفاع من مشروع الغاز المشترك مع ايران”؛ وقال : نحن ماضون في المفاوضات مع رعاية جانب الاحتياط لتجنب الوقوع تحت طائلة “العقوبات الدولية”.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر قالت مصادر رسمية باكستانية رفيعة المستوى إن إيران أرسلت تحذيرها الأخير إلى باكستان بأن طهران ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراءات في حال لم تكمل باكستان بناء واستكمال خط أنابيب استيراد الغاز الإيراني بحلول سبتمبر من هذا العام وتقديم شكوى إلى محكمة التحكيم في باريس.
وهذا المشروع، الذي كان من المفترض تنفيذه في عام 2014، تأخر لمدة 10 سنوات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.
وتم توقيع عقد شراء الغاز الباكستاني من إيران من إيران عبر خط أنابيب لمدة 25 عاما عام 2009. وبناء على القوانين الفرنسية، تعد محكمة التحكيم ومقرها باريس مكان التحكيم والفصل في النزاعات بين البلدين، ولا تعترف محكمة التحكيم هذه بالعقوبات الأمريكية.
وفي أغسطس من عام 2023، علقت باكستان مشروع خط أنابيب غاز مع إيران تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات، تحت ضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وذلك على الرغم من إجراء مسؤولين إيرانيين كبار مباحثات في إسلام أباد على مدار الشهور الأخيرة للتأكيد على أهمية المشروع والمضي قدما في تنفيذه.
وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي أعلنت إسلام آباد أنها بدأت بناء القسم الباكستاني من خط أنابيب استيراد الغاز الطبيعي من إيران.
وكانت هناك تصريحات متناقضة من المسؤولين الباكستانيين حول كيفية تعامل إسلام أباد مع عقوبات واشنطن ضد طهران. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن الحكومة الباكستانية لا تحتاج إلى إعفاء وترخيص أمريكيين لبناء خط أنابيب لواردات الغاز الطبيعي من إيران.
لكن وزير النفط الباكستاني مصدق مالك أصر على أن بلاده تسعى للحصول على إعفاء أمريكي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “ننصح الجميع دائما بأن التعامل مع إيران يخاطر بعقوباتنا وحثثنا الجميع على الاهتمام الكامل بالأمر”.
وفي وقت سابق قال دونالد لو مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا إن إسلام أباد لم تطلب إعفاءات من العقوبات لإجراء تجارة الغاز مع إيران وإن واشنطن لا تؤيد ذلك.
ويأتي إيقاف المشروع أيضا في وقت تكافح فيه باكستان لترتيب اقتصادها، الذي يعاني من ضائقة مالية بمساعدة صندوق النقد الدولي، الذي وافق قبل أسابيع على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.