حكم إنشاء مجموعات لختم القرآن عن المتوفى.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أجاب الدكتور أحمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول (ما حكم إنشاء مجموعات لختم القرآن الكريم وإهداء ثوابه لشخص متوفى؟
مجموعات قراءة القرآنوقال الشيخ أحمد عبد السميع، إن هذا الأمر جائز شرعًا، مستشهدا بقول النبي: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"، مما يبيّن عظم الأجر الذي يحصل عليه القارئ.
وأضاف أمين الفتوى أن إنشاء مجموعات على تطبيقات مثل "واتساب" أو غيرها لتشجيع الأعضاء على قراءة القرآن الكريم ليس فيه أي شبهة، بل يُعد وسيلة لتحفيز البعض على القراءة، ويساهم في ختم القرآن، وحفظه، وتدبر معانيه.
تقسيم قراءة القرآنوأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، على سؤال سائلة قالت إنها وصديقاتها يقمن بتقسيم أجزاء المصحف الشريف، حتى يتمكن من ختم القرآن يوميا، ومن تقرأ الجزء الخاص بها تقول "تم" ويعيدوا التقسيم بينهم بالتبادل في اليوم التالي، بينما جاء رأي زميلتها بأن ذلك بدعة، وقال "ممدوح": "الأخت دي خرجوها من جروب الواتساب أحسن أو تعمل ليفت.. دي مفسدة".
وأضاف "ممدوح" خلال بث مباشر أذاعته دار الإفتاء المصرية عبر فيس بوك، أن -الرسول صلى الله عليه وسلم- قد قال في حديث صحيح: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده"، حيث إن قراءة القرآن بأي طريقة كانت هو أمر مشروع، موضحا أن الفساد يكون في وضع النصوص الشرعية في غير موضعها وفهمها بطرق سقيمة وعليلة تصد الناس عن العبادة والطاعة والدين بدعوى حفظ الدين وصيانته، وهذا أحد مداخل الشيطان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء القرآن الكريم قراءة القرآن المزيد قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
رأي الشرع في العثور على مبلغ مالي في الشارع .. دار الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية ، على سؤال ورد إليها بشأن كيفية التصرف في مبلغ مالي تم العثور عليه، وهل يجوز التصدق به ليعود ثوابه على صاحبه.
وأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الفقهاء يفرقون بين اللقطة المحقرة واللقطة المعظمة، مشيرًا إلى أن اللقطة المحقرة هي التي لا يعود صاحبها للبحث عنها، مثل مبلغ 70 جنيهًا أو 20 جنيهًا، والتي تختلف قيمتها تبعًا للمكان، ففي المناطق الريفية قد يبحث صاحبها عنها، أما في المدن الكبرى فقد لا يهتم بذلك.
وأكد أن مثل هذه اللُقط يمكن لمن يجدها أن يتمولها دون إعلان عنها، لكن إن ظهر صاحبها فيجب ردها إليه.
أما اللقطة المعظمة، والتي تكون ذات قيمة كبيرة، فلا يجوز أخذها، بل يجب الاحتفاظ بها ومعرفة أوصافها والإعلان عنها لمدة عام كامل، وبعد ذلك، إن لم يظهر صاحبها، يكون لمن وجدها الخيار بين الاحتفاظ بها أو التصدق بها عن صاحبها، لكن إذا عاد المالك لاحقًا فله حق استردادها، ويُخير بين أخذها أو احتساب أجرها عند الله.
هل الصدقة تخفف من ذنوب المتوفي
وفي سياق آخر، ورد إلى دار الإفتاء سؤال حول أثر الصدقة على المتوفى، وأجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، مؤكدًا أن الصدقة تعد من أعظم العبادات التي تعود بالنفع على المتوفى، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" (صحيح الترمذي)، كما أن صدقة السر تطفئ غضب الله وتقي من ميتة السوء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [الحج: 77].
وأكد الشيخ شلبي ، أن الصدقة ليست مجرد وسيلة لمغفرة الذنوب، بل توفر الستر، وتسهل الأمور، وتقي من العذاب، موضحًا أن النبي ﷺ جعل من السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة رجلًا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، مما يدل على عظيم أجرها في الدنيا والآخرة.