الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعلنت جماعة الحوثيون، يوم السبت، استهداف قاعدة جوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصاروخ فرط صوتي. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان مصور، إنّ قواتهم المسلحة استهدفت قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة.
وحيّا سريع الخروج الشعبي الحاشد في صنعاء ومختلف المحافظات والمديريات دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، مؤكداً للشعب اليمني “استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من تنفيذ عملية عسكرية “نوعية” أعلنها الحوثيون واستهدفت مطار “بن غوريون” في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستيّ فرط صوتيّ من نوع “فلسطين2”. وأكد الحوثيون في بيان عسكري صادر عنهم نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه “رُغم تكتُّم العدوّ”، وأدت العملية إلى وقوع إصابات وتوقُّف حركة الملاحة في المطار.
وأشار البيان إلى أنّ “سلاح الجوٍّ المسير نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة، وصلت إلى هدفها بنجاح، بالإضافة إلى عملية عسكرية استهدفت سفينة Santa Ursula في البحر العربيّ شرقَ جزيرة سقطرى بعدد من الطائرات المسيّرة، وكانت الإصابة مباشرة”.
وأوضح الحوثيون امتلاكهم القدرات لتوسيع بنك الأهداف في فلسطين المحتلة ليشمل المزيد من المنشآت الحيوية التابعة للاحتلال.
وكان الطيران الأميركي والبريطاني قد شنّ، أمس الجمعة، غارات جوية على العاصمة صنعاء استهدفت معسكر الصيانة ومعسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً. في سياق آخر، أفادت وكالة سبأ في نسختها الحوثية، بتشييع أربعة ضباط من عناصر الجماعة في صنعاء، أحدهم يحمل رتبة مقدم، والثاني يحمل رتبة نقيب، والثالث رتبة ملازم أول، والرابع رتبة ملازم.
ولم تحدد الجماعة مكان مقتل عناصرها وتاريخه، حيث اكتفت بالقول إنهم قتلوا “في جبهات العزة والكرامة”، في إشارة إلى المعارك مع القوات الحكومية. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية على السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، ويستهدفون الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما يسمونه “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” دعماً لقطاع غزة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فرط صوتی
إقرأ أيضاً:
هجوم نيجيريا.. القصة الكاملة للهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية وتحليل أبعاد الصراع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في صباح دامٍ ببلدة نائية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، أسفر هجوم إرهابي عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديًا نيجيريًا، بينهم قائد بارز. المهاجمون الذين يشتبه في انتمائهم إلى إحدى الجماعات الإرهابية المسلحة، شنوا هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية، تاركين وراءهم جثثًا ودمارًا يروي قصة جديدة من الصراع المستمر في المنطقة.
تفاصيل مأساويةوفقًا لشهادات مصادر أمنية وسكان محليين، استغل الإرهابيون عزلة القاعدة العسكرية ومحدودية إمكاناتها الدفاعية لشن هجوم خاطف استخدموا فيه أسلحة ثقيلة وقذائف.
والحادثة لم تكن مجرد اشتباك عادي فقد قتل القائد العسكري المسؤول عن القاعدة، ما يعكس تعقيد العملية وتخطيطها المسبق.
الهجوم الأخير يفتح الباب على مصراعيه لأسئلة حول قدرة الجيش النيجيري على حماية قواعده وتأمين جنوده في مناطق تشهد نشاطًا متزايدًا للجماعات الإرهابية.
ولاية بورنوولاية بورنو، التي تقع في قلب شمال شرق نيجيريا، أصبحت رمزًا للصراع المستمر بين الحكومة النيجيرية والجماعات الإرهابية، وأبرزها تنظيم بوكو حرام و تنظيم " داعش".
وهذه الجماعات لا تستهدف فقط القوات الأمنية، بل أيضًا المدنيين والأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة الخوف المستمر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، شهدت بورنو مواجهة أخرى دامية بين الجيش والإرهابيين في قرية سابون جاري، حيث قتل 34 عنصرًا إرهابيًا، وفقًا للجيش النيجيري، إلا أن الاشتباكات أسفرت أيضًا عن مقتل 6 جنود.
عنف مستمرالهجمات المتكررة في بورنو تعكس مشهدًا معقدًا يشمل عوامل عدةمنها :البيئة الجغرافية والسياسية حيث التضاريس الصعبة في شمال شرق نيجيريا توفر ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية. وايضا ضعف البنية التحتية الأمنية في المناطق النائية يجعل من السهل استهداف القواعد العسكرية والمدنيين.
تطور الجماعات الإرهابيةمنذ انشقاق بوكو حرام وظهور تنظيم داعش في إفريقيا، ازدادت الهجمات تطورًا من حيث التخطيط والتنفيذ. كما أن استخدام أسلحة متطورة يضع تساؤلات حول مصادر تمويل هذه الجماعات.
استراتيجية الجيش النيجيريرغم الإعلان عن نجاحات في القضاء على الإرهابيين، إلا أن الهجمات المستمرة تكشف عن ثغرات أمنية كبيرة؛ وضعف التنسيق الاستخباراتي، ونقص الموارد العسكرية، والتحديات اللوجستية تعرقل جهود الجيش؛ بالإضافة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية؛ حيث الفقر والبطالة في المناطق الشمالية الشرقية يوفران بيئة خصبة لتجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية. وكذلك غياب التنمية الاقتصادية والخدمات الأساسية يعزز حالة الاستياء الاجتماعي.
تداعيات الهجومالهجوم الأخير يحمل تداعيات خطيرة على عدة مستويات:
عسكريًا
يزيد من الضغط على الجيش النيجيري لتحسين استراتيجياته الدفاعية، خاصة في المناطق النائية.
سياسيًا
يضع الحكومة النيجيرية أمام انتقادات شعبية ودولية بشأن قدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية.
إقليميًا
يساهم استمرار العنف في زعزعة استقرار غرب إفريقيا، ويثير مخاوف من تمدد الإرهاب إلى الدول المجاورة.
الحلول المقترحة
لمواجهة هذا التحدي المتصاعد، تحتاج نيجيريا إلى اتباع نهج شامل يجمع بين الجهود العسكرية والتنمية وتعزيز القدرات الأمنية و زيادة الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية والمراقبة الجوية و تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية وتطوير آليات الاستجابة السريعة.فاطلاق مشاريع تنموية لتحسين مستوى المعيشة في المناطق المتضررة. يؤدي لتوفير فرص عمل للشباب لقطع الطريق على محاولات تجنيدهم من قبل الإرهابيين وكذلك تعزيز التنسيق مع دول الجوار لمكافحة تدفق الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود؛ وطلب دعم لوجستي وتقني من المجتمع الدولي.