كشفت وسائل الإعلام العبرية، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، في طهران نهاية يوليو الماضي. 

وصف التقرير الإسرائيلي العملية بأنها واحدة من أخطر وأدق العمليات التي نفذتها المخابرات الإسرائيلية، مشيرة إلى استخدام تقنيات عالية الدقة لتجنب سقوط ضحايا آخرين.

تفاصيل عملية الاغتيال

التخطيط والمراقبة:
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن إسماعيل هنية تم رصده وهو يقيم في موقع محدد بطهران عدة مرات، واستخدم الغرفة نفسها باستمرار، ما أتاح للمخابرات الإسرائيلية تحديد الموقع بدقة.

طريقة التنفيذ:
تم وضع قنبلة في غرفة هنية، صُممت خصيصًا لقتل الهدف دون التسبب في خسائر بشرية أخرى أو أضرار واسعة.
القنبلة زُرعت بعناية فائقة لتنفجر في وقت محدد، قبيل مشاركته في مراسم تسلم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزكشيان لمنصبه.

عطل مفاجئ كاد يلغي العملية:
في ليلة الاغتيال، حدث عطل في مكيف الهواء بغرفة هنية، مما كاد يؤدي إلى إلغاء المهمة. ومع ذلك، قام الفنيون الإيرانيون بإصلاح العطل، مما سمح باستكمال الخطة.

تداعيات العملية

ردود الفعل الإيرانية:

توعدت إيران بالرد على هذه العملية واصفة إياها بأنها اعتداء على سيادة أراضيها وضيفها.أشار مسؤولون إيرانيون إلى أن العملية لن تمر دون عقاب وستقابل برد "غير متوقع".

اعتراف إسرائيلي ضمني:
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، وفقًا للقناة، أن إسرائيل مسؤولة عن العملية، في تصريح غير مباشر اعتبره المراقبون اعترافًا رسميًا.

أهمية العملية

تعد عملية اغتيال إسماعيل هنية من أكثر العمليات حساسية في تاريخ المخابرات الإسرائيلية، نظرًا لطبيعتها المعقدة والمكان الذي تمت فيه، وهو طهران، حيث تخضع المنطقة لإجراءات أمنية مشددة.

 كما أن هنية كان يُعتبر أحد القادة الرئيسيين المتهمين بالتخطيط لهجمات ضد إسرائيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اعتراف إسرائيلي اغتيال إسماعيل هنية خطة إسرائيلية طهران المخابرات الإسرائيلية حركة حماس القناة 12 الإسرائيلية إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟

أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، مقتل قائد جناحها العسكري محمد المصري، المعروف بـ "محمد الضيف"، لتؤكد بذلك ما أعلنته إسرائيل قبل نصف عام عن استهداف المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس السياسيين والعسكريين.

ولم تكشف حماس، التي أعلنت مقتل قادة عسكريين آخرين، عن أي تفاصيل حول اغتيال الضيف، خاصة تلك المرتبطة بموقع استهدافه أو توقيت ذلك، كما أن هذا الإعلان جاء بعد نفي متكرر من الحركة لواقعة اغتياله.
حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين - موقع 24أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، خلال الحرب التي شهدها قطاع غزة، منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. تسلسل زمني وأعلنت إسرائيل استهداف محمد الضيف في يوليو (تموز) عام 2024، بعد استهداف منزل كان يتواجد بداخله رفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وعادت إسرائيل في أغسطس (آب) لتأكيد اغتيال الضيف بعد جمعها معلومات استخبارية، حول نتيجة الضربة التي نفذتها على المنزل الذي كان يتواجد فيه القيادي العسكري الأبرز في حماس.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن القيادة العسكرية لحماس أبلغت نظيرتها السياسية أن الاتصال مفقود بمحمد الضيف، وأنه قتل على الأرجح جراء غارة إسرائيلية.

تنكروا بهيئة متسولين وموظفي إغاثة لاستهدافه.. معلومات جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الضيف! pic.twitter.com/JeaBLrBapr

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 14, 2024 وفي الشهر ذاته، أشار تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن حماس عثرت على أجزاء من جثة الضيف، وأنها تأكدت من مقتله، بعد شهور من البحث عن جثته في موقع الاستهداف، الذي قصفته إسرائيل بعشرات الصواريخ. نفي متكرر ومنذ الإعلان الأول للجيش الإسرائيلي عن استهداف الضيف، خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في حينها يحيى السنوار، وأكد أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يتابع "بسخرية واستهزاء" المزاعم الإسرائيلية باغتياله.

#عاجل ???? #عاجل ???? بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية

???? المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من… pic.twitter.com/LvEO2ONGdh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 1, 2024 وتوالت على إثر ذلك عمليات النفي من قادة عدة في الحركة، كما أن الحركة أصدرت بيانًا رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقالت إن أنباء "العثور على جثة الضيف كاذبة تماماً، وأرفقت حينها إلى جانب اسم الضيف عبارة "حفظه الله"، في تأكيد بأنه ما زال على قيد الحياة.
ولم يصدر من الجناح العسكري أية تصريحات تنفي أو تؤكد مقتل الضيف، لكن الحركة اكتفت بنشر مقاطع له مموه الوجه، ضمن برنامج تلفزيوني، وقالت إن هذه المشاهد كانت وهو يخطط لعملية "طوفان الأقصى". إعلان "مُبهم" وبعد تأكيد حماس، الخميس، مقتل الضيف لم ترد الحركة بهذ الإعلام على اتهامات قدمتها إسرائيل له بالتواجد وسط المدنيين في منطقة المواصي، التي كان يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية"، وكان يطلب النازحين من مختلف مناطق غزة بالتوجه إليها.
وأسفرت الغارة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد الضيف، عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بعد أن استخدم الجيش كميات كبيرة من الذخائر في استهداف الموقع.
وحول اكتفاء حماس بنعي الضيف، قال الناشط الفلسطيني أمجد أبوكوش، "لماذا تنعون الضيف وحده؟ لماذا لا تنعون من قتلهم الاحتلال معه أثناء تواجده في المواصي بين المدنيين العزل، لماذا لا يتم نعي ما يزيد عن 200 فلسطيني أعزل قتلوا بوحشية، أم أنهم مجرد أرقام؟".
في حين رأى الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري، أن قضية مقتل الضيف كانت محسومة بالنسبة للجناح العسكري لحماس، وأن توقيت الإعلان مرتبط بأسباب سياسية.
وقال في تدوينة عبر "فيسبوك": "مع عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالها، وإعلان القسام النعي الرسمي لمجموعة من قياداته الكبرى، وعلى رأسهم الضيف، يمكن القول أن هذا بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب بشكلها العسكري، كذلك ستسوق إسرائيل هذا الإعلان بمثابة تحقيق هدف كبير من أهدافها المعلنة وغير المعلنة لحربها على قطاع غزة".

وأضاف: "هذا يفتح الباب أمام حركة حماس للبحث بشكل جدي عن مخرج مناسب لا يظهرها بمظهر المنهزم للخروج من مشهد الحكم في الفترة القادمة، والحركة تدرك تماماً وحلفاؤها، وكذلك أنه من الصعب الاستمرار في مشهد الحكم في غزة، خاصة أننا على أعتاب ملفات كبرى، لا يمكن تنفيذها أو التفاوض حولها وحماس في مشهد الحكم".

مقالات مشابهة

  • بعد اعتراف تأخر كثيراً.. لماذا تخفي حماس تفاصيل اغتيال الضيف؟
  • الشرع في خطاب الرئاسة: العملية السياسية في سوريا تتطلب مشاركة الجميع
  • محمد رمضان يعلن اعتراف «ChatGPT» بأنه «نمبر وان»
  • إسماعيل عبدالمعين (4- 10): دار أبويا ومتعتي وعجني !!
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • اعتراف مثير من الاتحاد السعودي بخطأ حكم قمة الهلال والقادسية
  • إسماعيل عبد المعين (3-10) الجوع والمسغبة والصولفيج..!
  • قائد لواء إسرائيلي يتحدث عن قدرات المقاومة في جنين بعد أسبوع من العملية
  • نزوح جماعي لأهالي مخيم طولكرم في الضفة الغربية مع استمرار العملية الأمنية الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي
  • إسماعيل عبدالمعين (2-10): وإذا تفرّق شمل قومك فأجمعن..!