مصير قسد الخذلان الامريكي للأكراد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولا هي ليست المرة الاولى التي تخذل فيها واشنطن الاكراد حيث حدث ذلك اكثر من مرة فاعتبروا يا اولي الالباب
ثانيا ان اي استفزاز لتركيا في الورقة الكردية يعني تقويض مهامها التي تسعى امريكا لتنفيذها عن طريق انقرة ثالثا ان اي عملية اسناد للاكراد في الفترة الحالية يعني
1_ انكشاف المشروع التقسيمي والتخريبي للعلن وبالتالي عزوف
شعوب المنطقة من التفاعل معه
2_ تقسيم سوريا الجولاني واضعافها ليس مطروح حاليا ويتعارض مع الدور الكبير المرسوم لها في المرحلة القادمة
3_ وجود الاكراد في شرق الفرات يعني السيطرة على اهم حقول النفط وبالتالي اضعاف الحكومة الجديدة
4_ وجود الاكراد على مقربة من الحدود الاردنية العراقية يكون فاصلا بين سوريا الجديدة ويفقدها ورقة التهديد لكل من الاردن والعراق
5_ دفع الاكراد نحو شمال شرق سوريا يعطي تركيا ذريعة ومبررات للتمدد الاكبر والمضي في دورها المسند اليها
رابعا_ ان منح فرصة او تقديم اسناد لاكراد سوريا يعني تشجيع اكراد تركيا نحو الانفصال وبالتالي تعطيل تنفيذ المهام الرئيسية الموكلة الى انقرة من قبل واشنطن ومن اهمها المشاركة في اعادة رسم خارطة المنطقة والعالم وهذا ليس مبالغ فيه اذا ما تمعنا في
1_ تطويق روسيا وتفكيكها عن طريق توسعها في القوقاز او اسيا الوسطى و الدول الناطقة بالتركية
2_ اذلال الاتحاد الاوربي التي تعمل واشنطن على اضعافه بطرق مختلفة وعديدة
3_ الشريك الامثل لواشنطن حال تفكك الناتو بسبب الهيمنة الأمريكية
4_ الغطاء الامثل لتمدد اسرائيل الكبرى
5_ الضدالنوعي الحضاري المجاور للجمهورية الاسلامية في ايران
6_ تمثل الاسلام الامريكي الذي يكون مقدمة للمشروع الابراهيمي
7_ تركيا المنافس التاريخي لقيادة وريادة العالم الاسلامي لكل من مصر والسعودية_ وسوف يصل المد الاخواني لهما عن قريب
8_ورقة مثلى لضرب الاسلام من الداخل دون كلفة باهظة سواء السني منها او الشيعي
خامساالورقة الكردية من الممكن أرجائها الى وقت بعيد وربما تستخدم لاحقا او في الوقت المناسب كذريعة لتقسيم المقسم بعد ان يعيد الاستكبار العالمي انتشاره في عموم المنطقة • سادسا تركيا جسر الماسونية العالمية وبوابة الاستعمار ولطالما كانت سياساتها احد الاسباب المهمة في دخول الاستعمار لدول العالم العربي والاسلامي واضعافها وهذا كان واضحا في الحرب العالمية الاولى
سابعا_ لايوجد خلاف اسرائيلي تركيا وما يحصل هو تبادل ادوار في جميع القضايا والملفات وهناك تعاون استرانيجي واستخباري كبير بينهما ولولا العون والمساعدة الذي قدمته المخابرات الامريكية وجهاز الموساد لتركيا لما استطاعت الاخيرة اختطاف الزعيم الكردي عبد الله اوجلان من احد المطارات وهو على متن الطائرة
ثامنا_ ما يشاع من دعم اسرائيلي للاكراد هوحقيقي وله غايات من اهمها سريان التطبيع والتقسيم واضعاف القوي والضعيف.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحح مقالا روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحيحا على مقال سابق روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا.
ووفقا للصحيفة ذاتها فقد روّج المقال القديم أيضا مزاعم مغربية بوجود تنسيق عسكري بين إيران وجبهة البوليزاريو.
وقالت واشنطن بوست في التصحيح إن الشعب الصحراوي مناضل ومقاوم من أجل الحرية.
كما نشرت الصحبفة نفي البوليزاريو مزاعم المغرب وقالت ان “التلميح إلى أن مقاتلي البوليساريو سيتخلون عن نضالهم المستمر منذ عقود ضد الاحتلال المغربي لصالح صراعات بعيدة لا مصلحة لهم فيها ليس أمرًا غير معقول فحسب، بل هو إهانة لكرامة وعزيمة شعب يكافح من أجل حريته”.
وتُعتَبر الصحيفة من أكثر الصحف تأثيرا وسط النخب واللوبيات والجماعات الحاكمة في العالم.