رقم قياسي .. 49 زلزالًا تضرب إثيوبيا في 2024
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
ضربت زلازل متتالية إثيوبيا مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الهزات الأرضية على سلامة سد النهضة الإثيوبي، وهل تشكل تهديدًا على استقراره؟.
شهدت أثيوبيا مساء السبت 28 ديسمبر 2024، أربعة زلازل جديدة في منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.4، 4.6، 5، 4.7 درجة على مقياس ريختر، بعمق 10، 10، 24، 10 كم، الساعة 3:32، 7:12، 9:43 ص، 7:30 م بتوقيت القاهرة، أحدهما على الحافة الغربية للأخدود على بعد 500 كم من سد النهضة.
وبذلك يصل عدد الزلازل هذا العام فى إثيوبيا ومحيطها 49 زلزال أقوى من 4 درجة أشدها 5.2 درجة فى 6 أكتوبر الماضى، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العشر سنوات الأخيرة، وأعلى من العام الماضى بإحدى عشر زلازل وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلازل/سنة.
ما هو تأثير الزلازل على سد النهضة؟وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 500- 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أنه قد يحدث ما هو أشد وأقرب.
ضربت ثلاثة زلازل متتالية إثيوبيا خلال 24 ساعة (الجمعة 27 ديسمبر)، وأضاف الدكتور عباس شراقي أنه في يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024، وقعت ثلاثة زلازل فى منطقة الأخدود الإثيوبى بقوة 4.9، و4.4، و4.7 درجة على مقياس ريختر ، بعمق 10 كم، الساعة 4 صباحا، و6.46 صباحا، و5:26 مساءً بتوقيت القاهرة، وسبقهم ثلاثة زلازل بداية هذا الأسبوع في أيام 21، و23، و26 ديسمبر الجاري بقوة 4.4، و4.6، و4.5 درجة، على بعد 150 كم شرق أديس أبابا، 600 كم من سد النهضة.
وتابع الدكتور عباس شراقي أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب، يعادل 60 مليار طن وهذا يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقى الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وهى أكثر المناطق الإفريقية تعرضاً للزلازل والبراكين.
ويعد سد النهضة هو المتغير الأبرز في المنطقة، إضافة إلى البحيرة التي تمتد لنحو 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الإفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ريختر زلازل الهزات الأرضية إثيوبيا المزيد سد النهضة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي في الإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024.. الأكبر منذ الحرب الباردة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد؛ إن "أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024"، مشيرا إلى أنه "مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالبا ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة".
إظهار أخبار متعلقة
وقال شياو ليانغ، الباحث في برنامج "الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة" في معهد "سيبري"؛ إن "هذا يعكس بوضوح التوترات الجيوسياسية الشديدة. إنه أمر غير مسبوق. إنها أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة".
وساهمت الحرب في أوكرانيا والشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا، بما في ذلك روسيا، بنسبة 17 بالمئة ليصل إلى 693 مليار دولار.
وخصصت روسيا نحو 149 مليار دولار لجيشها في 2024، بزيادة قدرها 38 بالمئة عن العام السابق، أي ضعف ما كان عليه في 2015، وذلك يعادل 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي إنفاقها الحكومي.
في المقابل، نما الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليبلغ 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي، حيث خصصت كييف 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مما جعل العبء العسكري لأوكرانيا الأعلى في العالم خلال العام الماضي.
وقال معهد ستوكهولم؛ إن "أوكرانيا تخصص في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري".
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن ألمانيا شهدت ارتفاعا لافتا في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28 بالمئة لتصل إلى 88.5 مليار دولار.
وقال ليانغ؛ إنه "للمرة الأولى منذ إعادة توحيدها، أصبحت ألمانيا أكبر مساهم في مجال الدفاع في أوروبا الوسطى والغربية".
أما الولايات المتحدة، فقد واصلت تصدرها قائمة أكبر الدول إنفاقا عسكريا، بزيادة نسبتها 5.7 بالمئة ليصل إجمالي إنفاقها إلى 997 مليار دولار في عام 2024، أي ما يمثل 37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي، و66 بالمئة من إنفاق دول "الناتو".
إظهار أخبار متعلقة
وفي الشرق الأوسط، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر قفزة في إنفاقها العسكري منذ حرب عام 1967، حيث ارتفع بنسبة 65 بالمئة ليصل إلى 46.5 مليار دولار.
وفي المقابل، أشار المعهد إلى أن إنفاق إيران العسكري تراجع بنسبة 10 بالمئة، ليبلغ 7.9 مليارات دولار في عام 2024، رغم مشاركتها في نزاعات إقليمية، موضحا أن "تأثير العقوبات حدّ بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق".
أما الصين، ثاني أكبر منفق عسكري عالميا، فقد واصلت تعزيز قدراتها العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن الصين باتت تمثل نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا، مع زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7 بالمئة في عام 2024 لتصل إلى 314 مليار دولار.