تحذير من برج المراقبة تلاه نداء استغاثة.. تفاصيل جديدة بتحطم الطائرة الكورية الجنوبية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
(CNN)-- وجهت الطائرة الكورية الجنوبية التي تحطمت في مطار موان الدولي، الأحد، نداء استغاثة بعد وقت قصير من تحذير برج المراقبة من وجود طيور في المنطقة، وفقا لإحاطة من وزارة الأراضي الكورية الجنوبية.
وحاولت الطائرة في البداية الهبوط على المدرج رقم 01، عندما حذر برج المراقبة من وجود طيور في المنطقة واحتمال تعرضها لضربة، وبعد دقيقة واحدة تقريبًا، أجرى الطيار نداء استغاثة إلى البرج.
وأمر برج المراقبة الطائرة بالهبوط في الاتجاه المعاكس على المدرج رقم 19، واتبع الطيار هذه التعليمات قبل أن تعلق معدات الهبوط الملاحة لحظة الهبوط على الأرض لتزحف الطائرة إلى حين اصطدامها بحائط.
وذكرت الوزارة أن محاولة الهبوط حدثت بعد دقيقتين تقريبًا من قيام الطيار بإجراء نداء الاستغاثة، في حين تواصل السلطات تحقيقاتها، في حين قال مسؤولون بالوزارة في مؤتمر صحفي إنه تم انتشال الصندوق الأسود لتسجيل بيانات الرحلة من قبل لجنة التحقيق في الحادث بينما لم يتم انتشال جهاز التسجيل الصوتي بعد.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة جيجو إير، كيم يي باي إن الطائرة التي تحطمت لم تظهر "أي علامات على وجود مشاكل" قبل الحادث، مضيفا: "في هذا الوقت، من الصعب تحديد سبب الحادث، وعلينا أن ننتظر الإعلان الرسمي عن التحقيق من قبل الوكالة الحكومية المعنية"، لافتا إلى أن "الطائرة ليس لها تاريخ من الحوادث".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران حوادث الطيران طائرات برج المراقبة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة حول نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية
شهد مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية -الأحد الماضي- حادثًا مأساويًا تمثل في تحطم طائرة تابعة لشركة "طيران جيجو" على المدرج، مما أدى إلى وفاة 179 شخصًا من أصل 181 كانوا على متنها. ونجا من الكارثة شخصان فقط، وهما مضيفا الطيران، بفضل وجودهما في الجزء الخلفي من الطائرة، الذي يُعتبر إحصائيًا المنطقة الأكثر أمانًا في الطائرات التجارية.
تم إنقاذ الناجيين، لي البالغ من العمر 32 عامًا وكوان البالغة من العمر 25 عامًا، من مؤخرة الطائرة المتفحمة. وقد بدت عليهما علامات الصدمة والارتباك الشديدين. وأفاد تقرير نشرته صحيفة "كوريا تايمز" أن لي، بعد عملية الإنقاذ، تساءلت مرارًا: "ماذا حدث؟" و"لماذا أنا هنا؟". ووفقًا لمسؤولي المستشفى، تعرضت لي لكسر في الكتف الأيسر وإصابات في الرأس، لكنها كانت واعية عند إسعافها.
The survivor, identified as Lee, appeared to experience shock as he suffered from a fractured left shoulder and head injuries after the plane crash killed all but two of the 181 passengers#SouthKoreaPlaneCrash #JejaAir #SouthKorea #PlaneCrash #viral https://t.co/HRn3cAdnh4 pic.twitter.com/VzXE5AUv05
— News18 (@CNNnews18) December 29, 2024
إعلانأما الناجية الثانية، كوان، البالغة من العمر 25 عامًا، فتتذكر الحادث المؤلم وأبلغت الأطباء أنها تعاني من آلام في الرأس والكاحل والبطن.
وأكد موظفو المستشفى أن كلا الناجيين يعاني من إصابات وصدمات جسدية خطيرة، لكنها ليست مهددة للحياة.
وأوضح لي جونغ هيون، رئيس قسم الإطفاء في مدينة موان، أن الناجيين، وهما رجل وامرأة يعملان مضيفين للطيران، تم إنقاذهما من الجزء الخلفي للطائرة المشتعلة. وأشار رئيس مركز الصحة العامة المحلي إلى أن المصابين يتلقيان العلاج في المستشفى بعد تعرضهما لجروح متوسطة إلى خطيرة.
كانت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-800 التابعة لشركة "جيجو إير"، في رحلة من بانكوك إلى موان عندما حاولت الهبوط بعد الساعة التاسعة صباحًا بقليل. لكنها اصطدمت بسياج المطار، وظهرت الطائرة في الصور تنزلق خارج المدرج قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران على الفور، متسببة بتصاعد دخان أسود كثيف.
وأظهرت مقاطع فيديو أن الطائرة حاولت الهبوط على بطنها، دون أن تكون عجلات الهبوط ممتدة بالكامل، مما أدى إلى الكارثة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث وقع بسبب عطل في نظام عجلات الهبوط.
وذكرت وكالة "نيوز1" الكورية الجنوبية أن أكبر الركاب سنًا كان رجلا يبلغ من العمر 78 عامًا، بينما كان أصغرهم طفلا في الثالثة من عمره. كما تضمن عدد الركاب راكبين تايلنديين لقيا حتفهما في الحادث.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة نُشرت في مجلة تايم عام 2015 أظهرت أن المقاعد الخلفية للطائرات تُعتبر الأكثر أمانا في حال وقوع حوادث، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 32% مقارنة بـ39% في القسم الأوسط و38% في القسم الأمامي للطائرة.
أسبوع مأساويشهدت الأيام الأخيرة من العام الحالي أسبوعًا مأساويًا في تاريخ الطيران المدني العالمي، حيث وقعت 5 حوادث جوية أسفرت عن وفاة 229 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.
إعلانووفقًا لرصد أجرته وكالة الأناضول استنادًا إلى تقارير وبيانات رسمية، فإن عدد الضحايا في هذه الحوادث يفوق ما تم تسجيله خلال العامين السابقين (2022 و2023)، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
خبراء طيران يفسرونكشف خبراء في مجال النقل الجوي والسلامة، في حديثهم للجزيرة نت، عن أبرز العوامل التي قد تسهم في تكرار حوادث تحطم الطائرات، وذلك في أعقاب سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدها العالم مؤخرًا، أبرزها الحادث الكوري الذي أودى بحياة 179 شخصًا، والحادث الأذربيجاني الذي أسفر عن 38 قتيلا.
هذه الحوادث المتتالية تُعتبر استثنائية في تكرارها وتثير تساؤلات حول أسبابها، بدءًا من العوامل البشرية والتقنية وصولًا إلى تأثيرها على أمن الطيران وسلامته. فما الذي أدى إلى تحطم الطائرتين الكورية والأذربيجانية؟
أوضح محلل شؤون الطيران البريطاني أليكس ماتشيراس للجزيرة نت أن حوادث الطيران، على الرغم من شدتها، فهي تظل نادرة إحصائيًا، مشددًا على أن الحوادث الأخيرة لا تمثل بالضرورة اتجاهًا متكررًا، بل هي وقائع فردية تخضع لتحقيقات دقيقة لتحديد أسبابها.
من جهة أخرى، يرى الطيار السابق والمخضرم تيري توزر أن ازدياد السفر الجوي وعدد الرحلات يرفع من احتمالية وقوع حوادث. وأشار إلى أن بعض شركات الطيران الجديدة تُدار من قبل أفراد يمتلكون خبرات في إدارة الأعمال، ولكنهم يفتقرون إلى الخبرة الكافية في مجال الطيران، وهو قطاع يعتمد بشكل حاسم على تطبيق معايير صارمة للأمن والسلامة.