الجبهة المعارضة للسلاح: وقائع وإتصالات
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كتبت ندى ايوب في "الأخبار": يسعى 31 نائباً، يطلقون على أنفسهم صفة «النائب السيادي»، لأجل إعادة تنظيم صفوفهم من خلال تشكيل جبهة سياسية موسعة، يكون فيها تجمع سياسي يبدأ من «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، مع مجموعة من القوى والكتل النيابية التي قامت بعد الانتخابات الأخيرة. وتضم: أشرف ريفي، ميشال معوّض، وضاح الصادق، مارك ضو، ميشال الدويهي، فؤاد مخزومي وبلال الحشيمي.
وجد هذا «البلوك» النيابي نفسه أمام فرصة ذهبية مع وقوع حادثة الكحالة، وبدأ العمل على تضخيم الحدث، والاستفادة القصوى منه.وحدّد حزب الكتائب السقف الأعلى، عبر الدعوة إلى «إطلاق أوسع جبهة معارضة سياسية غير تقليدية تنطلق من نقطة اللاعودة مع حزب الله». من جانبها، لم تكن «القوات» في وارد ترك الجميّل يتصدّى للمشهد في ظرفٍ كهذا، فارتفعت وتيرة الاتصالات وخرجت عن إيقاعها الروتيني، وأفضت إلى صدور بيانٍ موقّع من النواب الـ 31 أنفسهم، الذين يتصرّفون ككتلة سياسية متّحدة، وقد رأت مصادر هذه القوى أن ما يجري هو «الترجمة الأولى للشكل الجديد من المواجهة السياسية»، فارتأت الخروج ببيان بمثابة «خريطة طريقٍ، يحسم العديد من النقاط الأساسية التي تشكّل رؤيتها».
ينقل عارفون أن على طاولة البحث وضع مقترحات من أجل مأسسة المواجهة، لتأخذ شكل لقاء سياسي يشارك فيه معارضون هم أصحاب رأي وصحافيون ومؤثّرون وقيادات في مجموعات مدنية، في عودة بالزمن إلى حالة شبيهة بولادة 14 آذار، وأدوات عملها، وارتفاع متوقع بمنسوب التوتر السياسي والطائفي. واللافت أن الرهان، بحسب مصادر كتائبية، على «تحمّل الناس مسؤوليتها من خلال تحركات شعبية ترفض استباحة الشرعية، تواكب فيها الحراك البرلماني». وتكون بذلك «المعارضة» قد أوصلت فعلاً البلد إلى نقطة اللاعودة، وسط احتمال أن تقابل الشوارع بعضها البعض.
معلومات أفادت في اليومين الماضيين بأنّ «التصعيد جاء منسّقاً بعد لقاءٍ مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا واتصالات بالسعوديين»، قابلتها أجواء أفادت بأن «الخطوة تندرج في إطار التناغم على سبيل تقديم المزيد من أوراق الاعتماد للسعودي والأميركي، قبيل عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، وأنّه يمكن الاعتماد على هذا الفريق المعارض ليشكّل أداة عرقلة مفاوضات أيلول في حال لم ترق حركة المبعوث الفرنسي للسعوديين والأميركيين».يأتي ذلك على وقع استمرار حوار بين «حزب الله» والتيار الوطني الحرّ، وضع «المعارضة» في حالة ترقّب للخطوة التالية للنائب جبران باسيل. وفي هذا الصدد، تفيد الأجواء بأنّ «التفكير الجدي في خلق جبهة متماسكة بدأ مع تسريب أصداء جيدة عن حوار الحزب والتيار، ما استدعى التحضير لمواجهة أي تحالف جديد قد يفضي إليه الحوار عبر جبهة موحّدة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية: قنابل وصواريخ أمريكا تحرق أطفال غزة
الثورة نت/..
أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يُشكّل “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”، متهمةً الولايات المتحدة بالتورط المباشر في هذه الجرائم.
وقالت الجبهة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إن “تصاعد العدوان الصهيوني على غزة… واستمرار حرب التجويع، هي جرائم إبادة ممنهجة مكتملة الأركان تدعمها الإدارة الأمريكية ويتواطأ فيها المجتمع الدولي، بينما يتنصل العالم العربي من مسؤولياته القومية في لحظة تاريخية حاسمة”.
وشددت “الشعبية” على أن “الإدارة الأمريكية، من خلال تمويلها ودعمها غير المشروط، تُعد الشريك الأول في هذه الجرائم، حيث تواصل تزويد الاحتلال بالقنابل التي تحرق الأطفال، وتُوفّر له الغطاء السياسي لمواصلة مجازره دون مساءلة؛ أما المجتمع الدولي الذي يَتَشّدق بحقوق الإنسان، فقد كشف عن وجهه الحقيقي كشريكٍ في الجريمة”.
وأشارت إلى أن “الأخطر من ذلك هو الموقف العربي المتخاذل؛ فبينما تُغرق غزة بوابل القنابل، تلتزم العواصم العربية الصمت، رغم امتلاكها المال والسلاح والتأثير”.
وتساءلت “الشعبية”: “كيف يستمر هذا العجز بينما تُباد مدن بأكملها؟ وأي خذلان أفظع من أن يُقتل شعب عربي ولا يجد إلا بيانات جوفاء؟”
وأضافت: “نقولها بوضوح: لا مجال للصمت، ولا مكان للحياد، ومن يتخاذل اليوم فهو شريك في الجريمة. وعلى الشعوب العربية التحرك فوراً في الشوارع والميادين وأمام السفارات الأمريكية والصهيونية؛ فالتخاذل خيانة، والسكوت مشاركة في المجازر”.
وتابعت: “آن الأوان لفرض حصار شعبي على مصالح الدول الداعمة للاحتلال، وقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووقف التعامل مع كل من يُمول ويدعم جرائمه؛ فلم يعد هناك متسع لخطابات الشجب والاستنكار، والمطلوب أفعال توقف هذه المجازر”.
وأكدت “الجبهة الشعبية” في ختام بيانها أن “دماء أطفال رفح وجباليا وخان يونس ستظل وصمة عار على جبين المتآمرين، ومن يتخاذل اليوم لن ينجو من حكم التاريخ”.
ويُشار إلى أن جيش العدو الإسرائيلي استأنف فجر 18 مارس المنقضي عدوانه على قطاع غزة، عقب هدنة استمرت شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق الاتفاق مراراً خلال تلك الفترة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات العدو، بدعم أميركي أوروبي، “إبادة جماعية” في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.