مبادرات شبابية تطوعية لمساندة الإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
دمشق- فور سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وتركه فراغا كبيرا في مجالات الإدارة والتنظيم، أطلق طلاب جامعيون ومجموعات شبابية عدة مبادرات لإسناد جهود الإدارة الجديدة.
وانطلقت هذه المبادرات من مدينة دمشق ثم امتدت إلى محافظات أخرى منها حلب وحماة وحمص ودرعا، وتمثلت في حملات تنظيف الشوارع وتلوينها وتزيينها ونزع مخلفات وصور النظام السابق ورسم لوحات على الجدران.
وأفادت منسقة القسم الطبي لمؤسسة "عمّرها" في دمشق حنين القاسم بأن "التخلص من الكبت الذي كنا نعيشه في ظل حكم الأسد شكّل لنا فور سقوطه انطلاقة جديدة مليئة بالحرية للمساهمة في بناء سوريا الجديدة، وكان لا بد من الإسراع في سد النقص".
وأضافت القاسم للجزيرة نت أن الفكرة بدأت من خلال منشورات على موقعي فيسبوك وإنستغرام دعت الشباب للنزول إلى الشارع وتوزيع العمل بينهم مثل تنظيم سير السيارات، وتلوين الأرصفة، ورسم جداريات، ومسح الشعارات التي تمجّد الأسد، وأن المشاركة كانت من جميع شرائح الشباب، ومن مختلف الأعمار والطوائف.
من جانبها، شجعت شيم السيد، وهي مصورة فوتوغرافية من مدينة حماة، عبر مواقع التواصل على المبادرة في مدينتها، وسرعان ما انطلقت مع فريق بتنظيف الشوارع والحدائق العامة والمؤسسات الحكومية، وتوزيع منشورات توعوية للحفاظ على هذه المؤسسات.
وأضافت أن التغيير يبدأ من الشباب سواء من خلال مبادرات صغيرة أو مشاريع كبيرة، و"عملنا معا اليوم هو لبناء سوريا بعد أن هدمها الأسد، والتعاون هو مفتاح النجاح".
من ناحيته، بادر الشاب محمد رحمة، وهو طالب جامعي من دمشق، بتنظيم مبادرة شبابية لتنظيم سير السيارات لمساعدة الشرطة في الإدارة الجديدة بسبب الازدحام الشديد التي تشهده شوارع العاصمة، وكثرة الزوار القادمين من خارج البلاد أو من المحافظات الأخرى.
إعلانوأوضح أن مبادرتهم تمثّلت بتقسيم الشباب إلى أقسام تنتشر في الشوارع التي تشهد ازدحاما شديدا، ويبدأ نشاطهم من الساعة العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء.
بدورها، قالت آلاء شرف، من فريق "أثرنا" في دمشق، للجزيرة نت "بدأنا من خلال منشور على فيسبوك لاستقطاب الشباب الذي يرغب بالعمل والمساهمة في بناء الوطن". ودعت السوريين إلى إبداء الوعي الكبير في هذه المرحلة التي تتنقل فيها البلاد للحرية والانفتاح على العالم "لنستطيع أن نقف من جديد ونبنيها مع بعضنا البعض جميعا".
من جهتها، وضحت نور جليلاتي، وهي طالبة جامعية من دمشق، للجزيرة نت، أنها كانت تراقب خلال تنقلها الشباب الذين يعملون في تنظيف الشوارع ورسم الجداريات الجميلة، وأرادت أن تشاركهم هذه المبادرات للمحافظة على البلاد.
وأما السيدة رشا قطري، وهي مواطنة من دمشق، فأفادت بأنه "بعد الفرحة بالحرية كانت هناك فرحة أكبر برؤية هؤلاء الشباب الذين نظموا أنفسهم وانطلقوا فورا للعمل ومساعدة الإدارة الجديدة".
من جهته، قال المواطن السبعيني أحمد الرشيد "عندما أرى همة الشباب وعملهم، أعيش الفرح وأتمنى لو يقبلونني معهم للمساهمة في مساعدة الحكومة الجديدة".
بدوره، بيّن أحمد نحاس، وهو طالب جامعي في قسم الحقوق بجامعة دمشق، للجزيرة نت، أن الشباب في زمن النظام السابق كان يتم تهميشه بشكل قطعي ولا يُسمح له بالقيام بأي أعمال أو مبادرات، "ونحن اليوم نعلم أن بلدنا بحاجة للفعل وليس للأقوال أو الهتافات".
من جانبها، ذكرت، مريان قات، وهي خريجة قسم إدارة الأعمال من جامعة دمشق، للجزيرة نت أن "كان حلمي الأكبر الحصول على منحة دراسية كي أهاجر خارج سوريا وعملت جاهدة على ذلك، وكان معظم الطلاب يعملون بوظائف ثانوية أثناء دراستهم الجامعية حتى يستطيعوا تأمين مصاريفهم وإعالة أسرهم".
إعلانوتابعت أن البعض الآخر كان يؤجل فصوله الدراسية لحاجته للعمل أكثر من الشهادة، كما أن بعض الطلبة كانوا يلجؤون للرسوب المتعمّد من أجل تأخير تخرّجهم وبالتالي تأجيل التحاقهم بالخدمة الإلزامية وعدم المشاركة في الحرب.
وأطلقت طالبة الهندسة المعمارية ماسة دعبول حملة بعنوان "بالحب بدنا نعمرها" في دمشق تهدف لتزيين الشوارع والساحات. وأوضحت أنهم بدؤوا من ساحة الحرية (ساحة الرئيس سابقا) برسم جداريات تعبّر عن عراقة دمشق، وتعكس الرموز التراثية القديمة لكل محافظة وقد جمعوها في لوحة واحدة.
وأشارت إلى الإقبال الكبير على المشاركة من جميع الفئات العمرية والشرائح والطوائف، وقالت "هذا البلد متعب جدا وبحاجتنا جميعا والجميع ملزم بالعمل".
أما وعد شيروكي، وهي فنانة من دمشق، فتقول إن هدفهم إعادة الفرح والحياة لدمشق وزرع البسمة على وجوه الشعب والأطفال التي فقدوها منذ زمن. وطالبت العالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وشبابه من أجل المضي قدما في "بناء الوطن بشكل أفضل".
أما الدكتور حماة الزعبي، ابن مدينة حلب، فتوجه إلى نوع مختلف من المبادرات بالعمل على حملة تبرع بالدم لرفد بنك الدم والمشافي باحتياجاتها الضرورية والسريعة، حسب تصريحه للجزيرة نت. ولفت إلى أن الفكرة أتت من خلال مشاهداته لوضع البلد ورصد حاجته لمثل هذه المبادرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للجزیرة نت من دمشق فی دمشق من خلال
إقرأ أيضاً:
المركز الفلسطيني للمخفيين قسرا للجزيرة نت: الاحتلال يعيق البحث عن آلاف المفقودين
غزة- قال مسؤول بالمركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا إن القيود المشددة التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المعابر، ومنعه إدخال الآليات الثقيلة والمعدات اللازمة للتعامل مع الركام والأنقاض، تعيق مهمة البحث والكشف عن آلاف المفقودين.
وأوضح غازي المجدلاوي مسؤول وحدة البحث بالمركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا -في حوار مع الجزيرة نت- أن استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر منذ 2 مارس/آذار الجاري، ومنعه إدخال المساعدات، يقضي على الآمال بمعالجة سريعة لملف المفقودين.
وقد تزامن إغلاق جيش الاحتلال للمعابر مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار التي استمرت على مدار 42 يوما. وذكر المجدلاوي أن الاحتلال سمح خلالها بدخول 9 جرافات فقط محدودة الكفاءة، في حين يحتاج القطاع بصورة عاجلة لنحو 500 آلية ثقيلة متنوعة المهام من جرافات وحفارات وغيرها، وذلك للتعامل مع الأطنان الهائلة من ركام المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، وانشال جثث الشهداء والبحث عن المفقودين.
ورغم عدم توفر الإمكانيات، تمكنت فرق الدفاع المدني خلال هذه الفترة من انتشال جثامين نحو 750 شهيد.
وتشير تقديرات المركز إلى أن أعداد المفقودين والمخفيين قسرا تتراوح ما بين 8 و10 آلاف مواطن، في حين يقدرها المكتب الإعلامي الحكومي بنحو 14 ألفا، باحتساب الشهداء معلومي الهوية والموجودة جثثهم تحت الأنقاض.
إعلانوفيما يلي نص الحوار:
أفرزت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة ظاهرة المفقودين والمخفيين قسرا، والذين تزايدت أعدادهم يوما بعد يوم. وبمرور الوقت بات الحديث الآن عن أكثر من 14 ألف مفقود. وهذا الواقع يطرح ضرورة تأسيس مؤسسة مختصة تتابع هذه الظاهرة، فكان تأسيس المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا، وله منصة إلكترونية متخصصة تهدف لتوثيق وجمع البيانات وتسليط الضوء على المفقودين، ومعاناة ذويهم وتقديمها للجهات المعنية والرأي العام بمنهجية منظمة وفاعلة.
وتتركز أهداف المركز في التالي:
تقديم الدعم القانوني لذوي المفقودين. تحديد مسارات التحرك القانوني، وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي المسؤول عن هذه الجرائم، من أجل الكشف عن مصير المخفيين قسرا وتعويضهم. التعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية للضغط نحو فتح تحقيقات عادلة. توفير الدعم النفسي والاجتماعي لعائلات المفقودين. تسليط الضوء على معاناة المفقودين وعائلاتهم من خلال حملات إعلامية وتوثيق مرئي، ونشر التقارير السنوية حول أعداد الضحايا المفقودين والجرائم المرتكبة بحقهم. بناء شراكات مع المنظمات الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، لتسهيل الوصول إلى المعلومات ودعم الجهود.
ما المقصود بالمفقودين ومن هم المخفيون قسرا، وكم عددهم؟
وفق تصنيف المركز فإن المفقود هو الشخص الذي انقطع الاتصال به مع ذويه، بسبب الأعمال الحربية في قطاع غزة، سواء في منطقة توغل أو بعد قصف إسرائيلي لمنزل أو منطقة، ولم يتم اعتماده رسميا كشهيد (لعدم وصول جثته للمستشفيات والمرافق الصحية) أو اختفى أثناء النزوح، أو في منطقة توغل، ولا يعرف هل هو حي أم ميت، وهل هو معتقل أم مختف.
إعلانأما المخفي قسرا فهو الشخص الذي توجد مؤشرات أن قوات الاحتلال اعتقلته من أحد الأماكن في قطاع غزة، ثم انقطع الاتصال به ولم تتوفر أي معلومات عنه، بما في ذلك رفض الاحتلال تقديم أي معلومات عنه أو إنكار احتجازه.
وتقديراتنا أن عدد المفقودين والمخفيين قسراً يتراوح ما بين 8 و10 آلاف مواطن، يضاف إليهم نحو 4 آلاف آخرين من شهداء معلومي الهوية ولا تزال جثثهم تحت أنقاض المباني المدمرة بحسب تصنيف المكتب الإعلامي الحكومي.
ما طريقتكم لتوثيق المفقودين والمخفيين قسرا؟أطلقنا رابطا إلكترونيا يمكن للمواطنين من خلاله تسجيل ذويهم من المفقودين، ونقوم بعد ذلك بفلترة وتدقيق البيانات المدخلة لدينا واعتماد الطلبات المكتملة بعد التواصل مع ذويها والتأكد من صحة البيانات.
ماذا أنجزتم بهذا الملف خلال 42 يوما من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار؟لدينا حاليا أكثر من ألف حالة مسجلة على موقعنا وهي تحت البحث والتدقيق، وقد قمنا بتسجيل وتوثيق أكثر من 100 حالة –كمرحلة أولى- بعد اعتماد الطلبات وتوثيقها لدينا، وسنقوم بنشر القائمة خلال اليومين القادمين عبر منصاتنا المختلفة.
ورغم أن الرقم يبدو قليلا قياسا بالملف الضخم، إلا أنه ليس كذلك، فنحن نعمل بناء على آليات معقدة ودقيقة، وتتوافق مع ما يتطلبه التعامل مع الهيئات والمؤسسات الدولية، حيث إن هذه الطلبات موثقة حاليا تماما ومكتملة البيانات الشخصية، والظروف المحيطة بفقد المعني من حيث التاريخ والمكان والأحداث.
تحدثتم أن 9 آليات محدودة الكفاءة دخلت خلال هذه الفترة، ما أبرز المعوقات التي تعترض عملكم وما احتياجاتكم للتعامل مع هذا الملف الإنساني؟
خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار انتشلت فرق الدفاع المدني جثث زهاء 750 شهيدا من تحت الأنقاض ومن مناطق توغل كان من الخطورة الوصول إليها، وقد تعاملت هذه الفرق بإمكانياتها المتاحة والبدائية، بينما احتياجاتها للتعامل مع هذا الملف الإنساني أكبر بكثير مما سمح الاحتلال بإدخاله من آليات.
إعلانومن أبرز التحديات التي تعترضنا الوصول إلى أغلب أو كل حالات المفقودين، مع صعوبة الوضع في قطاع غزة.
وما زلنا في البداية وفي مرحلة تشكيل الفرق، وما يترتب عن ذلك من أعباء كبيرة، علاوة على استمرار المخاوف من استئناف العدوان الإسرائيلي، حسب ما يرشح من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، وهو مما يزيد صعوبة التواصل ويزيد قوائم المفقودين.
ومن ضمن التحديات أيضا رفض الاحتلال الكشف عن مصير المخفيين قسرا في سجونه، ومن قتلهم واحتجز جثثهم أو دفنها في مقابر مجهولة.
ونحن بحاجة ماسة لمساعدة فرق دولية متخصصة بالطب الجنائي والتعامل مع الجثث تحت الأنقاض، بإمكانيات وقدرات متطورة، لتساهم معنا في إتمام هذه المهمة الإنسانية.
لماذا ينتهج الاحتلال سياسة الإخفاء القسري؟
إسرائيل تمارس أبشع سياسات القهر وتجريد الفلسطيني من إنسانيته فهي لا تنطلق فقط في تنفيذ سياساتها من رغبات الانتقام، بل أيضاً من خلال رغبتها في إخضاع الشعب الفلسطيني عبر كل ما يمكن أن يمس كرامته وقيمته الإنسانية.
ولابد من الإشارة بهذا الصدد إلى أن إسرائيل تحتجز جثث نحو 1500 فلسطيني، من بينهم 665 جثة موثقة تحتفظ بها في الثلاجات وما تعرف بمقابر الأرقام، ويعود تاريخ احتجاز أعداد منها لستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ويجب عدم التعامل بازدواجية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمجتمع الدولي في قضية احتجاز الجثث. وتكشف جريمة احتجاز الجثث الموقف الدولي المتخاذل تجاه انتهاكات الاحتلال، بينما يهدد ترامب بالإبادة الجماعية في غزة، وكان الأجدر أن يطبق المعايير نفسها على إسرائيل التي تحتجز مئات الجثث منذ عقود.
هل لديكم اتصالات مع هيئات دولية متخصصة ولديها خبرة بهذا الشأن؟هناك اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري تتبع للأمم المتحدة وهي تتألف من عدد من الخبراء المستقلين، وترصد إعمال الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري من جانب الدول الأطراف. ولم نلمس تحركا واضحا من هذه اللجنة إزاء هذه المأساة ولو على صعيد المخفيين قسرا.
إعلانوضمن مسؤولياتنا سنسعى للتواصل معها وتسهيل رفع البلاغات لها حول المخفيين قسرا، إلى جانب طرح كل حالات المفقودين لتكون على طاولة اهتمام العالم وصولا للكشف عن مصيرهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وتعويض الضحايا وذويهم.
ونحن انطلقنا إيمانا بأهمية قضية المفقودين وأبعادها الإنسانية التي تمس آلاف العائلات، ونحن نتطلع إلى المضي لإكمال توثيق حالات الفقدان والتعرف على الأماكن التي سجلت بها حالات الفقد، والوصول إلى ذوي المفقودين، بهدف السعي إلى تقديم دعم قانوني أكبر لتعزيز الجهود في مساءلة الجهات المتورطة في حالات الاختفاء القسري.
كما نسعى لتأمين الموارد اللازمة لتمكين فرقنا من الرصد والتوثيق وجمع الأدلة والشهادات وتقديم الدعم القانوني والنفسي. ونتطلع إلى توسيع شبكة التعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية لتعزيز الضغط القانوني والإعلامي.
ونحن بالفعل باشرنا بإجراء اتصالات ومراسلات، ولدينا منسقة في جنيف تقود تحركات بهذا الإطار. ونعمل على تطوير قاعدة بيانات مركزية لتوثيق جميع حالات المفقودين وتسهيل عملية البحث والتواصل مع الجهات المختصة. كما نسعى إلى تعزيز دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضية عبر حملات توعوية ومناصرة، ونقدر اهتمامكم في شبكة الجزيرة بمناقشة هذه القضية، ومنحها المساحة والاهتمام.
ما رسالتكم لأهالي المفقودين والمخفيين قسراً؟نحن نقدر الألم العميق الذي تعيشونه، ونعلم أن الانتظار دون إجابة هو أحد أشد أنواع المعاناة. لكن اعلموا أن قضايا أبنائكم وأحبائكم ليست منسية، وأننا في المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرا نعمل بلا كلل من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.
ونؤكد لكم أننا سنواصل جهودنا للكشف عن مصير المفقودين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. فأنتم لستم وحدكم، ونحن معكم حتى تحقيق العدالة وإيجاد الحقيقة.
إعلان