لا تحرقوا شجرة الميلاد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..
لفت إنتباهي وأثار غضبي خطبة أحد مشايخ المسلمين في بغداد بعدم جواز شراء شجرة عيد الميلاد والإحتفال بالكرسميس ومولد نبي الله عيسى عليه السلام ، وجاء ذلك بعد أيام من قيام متشددين في سوريا بإحراق شجرة ميلاد كبيرة في بلدين هما مهد للحضارة الإنسانية وفيهما عاصمتين من أعرق العواصم وأقدمهما وأكثرهما أثراً في الثقافة الإنسانية والفكر والعلوم المختلفة هما دمشق وبغداد .
تزينت المحال التجارية في بغداد والمحافظات الأخرى بأشجار الميلاد والزينة المختلفة وبالملابس الحمراء التي تشير إلى بابا نويل الذي يوزع الهدايا على الأطفال نهاية كل عام ميلادي وهو يجول في المدن والقرى والجبال الأودية متحملاً البرد والمطر والثلوج وقسوة الطبيعة ليصنع الفرح بينما تدق أجراس الكنائس معلنة العام الجديد والميلاد المجيد ويتجمع المؤمنون في المعابد والقاعات والساحات والكنائس لحضور قداس عيد الميلاد يتشاركون كل ذلك مع مواطني البلاد من الطوائف والأديان المختلفة الذين تعودوا أن يحتفلوا معهم ويشاركونهم الفرح والتمنيات بحياة أفضل وأكثر سعادة وكرامة وخير يعم الأرض ويساعد الفقراء والمرضى ليتجاوزوا محنهم ويأملوا بغد مشرق وجميل يملؤه الضوء والفرح .
في دول عربية ومسلمة عدة يحتفل المسيحيون بالميلاد المجيد وتزامن الإحتفال هذا العام مع سيطرة مجموعات مسلحة متشددة على السلطة في سوريا التي يقطنها ملايين المسيحيين في دمشق خاصة وحلب ثاني أكبر مدن البلاد حيث تطاول البعض على أسر مسيحية وقاموا بإحراق شجرة الميلاد التي إشتعلت فيها النيران بينما لم ينزعج الغرب من ذلك وعبر مواطنون مسلمون عن غضبهم وطالب الطرفان بملاحقة الجناة ومحاسبتهم والقصاص منهم وعدم السماح لهم بالتطاول على الأقليات وأتباع الديانات والطوائف والقوميات الأخرى التي تشكل نسيجاً ملوناً له وجود متجذر وهو ليس وليد اللحظة أو المرحلة الراهنة بل نتاج إجتهاد وعطاء تاريخي وبرغم إعلان القيادة السورية عن الإعتذار ومحاسبة المتورطين في الإعتداء لكن ذلك لا يكفي فالحادث تعبير عن التشدد والعدوانية المقيتة ومحاولة زرع الفتنة وتغيير الوقائع على الأرض بغير وجه حق الأمر الذي يتطلب جهداً إستثنائياً من الجميع في الدولة والمنظمات ورجال الفكر الذين تقع عليهم مسؤولية التنوير وتنظيف العقول من الركام والدرن الذي علق بها على مدى سنوات من التجهيل والتكفير الذي مارسته مجموعات تدعي الإلتزام بالدين والدفاع عنه وهي في الحقيقة لا تدافع سوى عن مصالحها القذرة وإرتباطاتها بإجهزة مخابرات أجنبية هدفها تدمير الدولة الوطنية بشعارات الإسلام وهو بريء منهم تماماً لأنهم يتصرفون وكأنهم حصلوا على الضوء الأخضر . Fialhmdany19572021@gam
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سلامة الغذاء تعزز رقابتها على القطاعات المختلفة والألبان والسياحة والمجازر في المقدمة
تواصل الهيئة القومية لسلامة الغذاء توسيع رقابتها على مختلف القطاعات المتعلقة بالأغذية، حيث قامت الهيئة بتنفيذ 16 مأمورية رقابية على محالب ومراكز تجميع الألبان في مختلف المحافظات، بما في ذلك المنوفية والدقهلية والبحيرة.
وتهدف هذه المراقبة إلى ضمان جودة وسلامة الألبان من المصدر حتى وصولها إلى المستهلك.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، نفذت هيئة سلامة الغذاء 70 زيارة رقابية على المطاعم والفنادق في محافظات القاهرة، البحر الأحمر، الإسكندرية، وأثمرت هذه الزيارات عن تسجيل 2 مطعم و1 فندق لدى الهيئة، مما يساهم في ضمان تقديم خدمات غذائية صحية وآمنة للزوار والسياح في مصر.
قطاع المجازر
وفي قطاع المجازر، أجرت الهيئة 59 زيارة رقابية على مصانع الأمعاء والمجازر، وأسفرت عن إصدار 16 إذن تصدير لمغلفات طبيعية حيوانية لدول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد التأكد من مطابقتها للاشتراطات الصحية.
ويعكس ذلك التزام الهيئة بتطبيق المعايير الدولية لضمان سلامة المنتجات الغذائية المصدرة.
تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية
وتستمر الهيئة في تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية في جميع القطاعات لتحقيق أهدافها في تعزيز سلامة الغذاء، وفقًا للاستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الغذائي في مصر.
ميناء سفاجا
يشار إلى أن ميناء سفاجا كان الأكثر نشاطًا في تصدير المواد الغذائية خلال الفترة من 22 مارس إلى 4 أبريل، بواقع 900 رسالة غذائية، يليه ميناء الإسكندرية بـ820 رسالة، ثم ميناء دمياط بـ710 رسائل، وفقا للتقرير الأسبوعي للهيئة القومية لسلامة الغذاء الـ12 لعام 2025
1100 شهادة صحية جديدة
وقد أصدرت الهيئة 1100 شهادة صحية جديدة خلال هذه الفترة، في إطار النظام الجديد الذي بدأ تطبيقه مع بداية عام 2025، مما يعزز قدرة مصر على الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة والالتزام بالمعايير الدولية.