لبنان ٢٤:
2024-10-05@14:38:43 GMT

جردة المصرف المركزي: حقائق صادمة عن الإفلاس

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

جردة المصرف المركزي: حقائق صادمة عن الإفلاس

كتبت سابين عويس في" النهار":قد لا تكون أرقام المركزي مفاجئة للوسط الاقتصادي والمالي الذي يرصد عن كثب ميزانيات المصرف ومكامن الضعف فيها، حتى في زمن إخفاء حقيقة تلك الميزانية عبر التلاعب ببنودها، ولكن عرضها بهذا التفصيل أمام الرأي العام يدق ناقوس الخطر جدّياً حيال أكثر من نقطة، أولاها أن الودائع لم تعد موجودة، وما بقي منها لا يشكل ١٠ في المئة منها، ما يعني أنها خضعت قسراً وتلقائياً لعملية اقتطاع قاربت ٨٥ في المئة.

ثانيتها أن سندات اليوروبوندز قد خسرت عملياً نحو ٩٣ في المئة من قيمتها، وهي أعلى نسبة "هيركات" خضعت لها التوظيفات في هذه السندات وتجاوزت نسبة الاقتطاع الحاصلة على الودائع، خصوصاً أن لا أفق واضحاً لإمكانية الدخول في تفاوض مع الدائنين لتحسين القيمة السوقية لها.
المشكلة الحقيقية ستظهر قريباً جداً مع قرب استحقاقين مهمين، الأول انقضاء الموسم السياحي وتوقف تدفق الدولارات على الإنفاق السياحي، والثاني قرب انتهاء الدولارات الباقية في حوزة المصرف المركزي لزوم تغطية رواتب وأجور القطاع العام، التي يمكن أن تغطي تلك الرواتب لشهرين على الأكثر.

الثابت أن المصرف المركزي لن يتراجع عن مسألة العودة الى اعتماد الليرة وسيلة دفع لموظفي القطاع العام، كما لن يتراجع عن قراره وقف إقراض الدولة ما لم تذهب الى تطبيق الإصلاحات المطلوبة، علماً بأن عدم اكتمال نصاب الجلسة التشريعية قد وجّه رسالة سلبية جداً حيال إقرار القوانين الإصلاحية المنتظرة وكان مشروع الكابيتال كونترول على جدول أعمالها. في المقابل، عجزت الحكومة عن تضمين مشروع قانون الموازنة أية بنود إصلاحية مرحّلة تلك البنود الى موازنة ٢٠٢٤.
يزداد المشهد قتامةً عند تقييم الكلام الأخير لرئيس الحكومة أمام مجلس الوزراء، الذي ينطوي على تهديد مبطن بالاعتكاف، سيقابله اعتكاف لعدد من الوزراء الذين يدورون في فلك ميقاتي، ما يعني أن البلاد تسير نحو تعطيل كامل، سيؤدّي الى "كربجة" كاملة لعمل المؤسسات، فيما تصبح الكرة في ملعب المجلس النيابي للاضطلاع بدوره في انتخاب رئيس للجمهورية أولاً، ومن ثم لتشريع الضرورة الذي سيصبح أكثر إلحاحاً مع شح كل الموارد المالية، وتراجع قدرات مصرف لبنان على التدخل للتمويل أو الإقراض أو الدفاع عن الليرة.
كرة الثلج بدأت تتفاقم مهدّدة بالانفجار في أي لحظة، وسط غياب كامل للتعامل الجدّي والمسؤول مع الأزمة، وحال من العجز بلغت حدود اليأس لدى سلطة تنفيذية فقدت صلاحياتها بفعل الاستقالة، وباتت ملزمة بتوسيع نطاق مفهوم تصريف الأعمال بعد تسعة أشهر من الشغور الرئاسي.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مدارس غزة تئن تحت وطأة التدمير الممنهج.. الناجية 7 في المئة فقط

أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الخميس، أن غارات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام من حرب الإبادة الجماعية أدت إلى تدمير 93% من المباني المدرسية في القطاع.

وكشفت وزارة التربية والتعليم في غزة في بيان لها أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت التعليمية بشكل متكرر، على الرغم من استخدامها كمراكز لإيواء النازحين.

وأوضح البيان أن الغارات الإسرائيلية تسببت في التدمير الكامل أو الجزئي لـ 93% من المدارس، بالإضافة إلى تدمير معظم مراكز التأهيل والتدريب ومراكز الإنتاج والتقنيات التربوية والتعليم الإلكتروني.

وأشار البيان إلى أن العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفر عن استشهاد أكثر من 11600 طفل فلسطيني في سن التعليم، و750 معلماً وموظفاً تربوياً، بالإضافة إلى أكثر من 1100 طالب جامعي و130 أكاديمياً فلسطينياً.

وكشف التقرير أن جيش الاحتلال استهدف المباني والمنشآت الأكاديمية التابعة لمؤسسات التعليم العالي، حيث دمر أكثر من 130 منشأة تعليمية.

ويذكر أنه قبل بداية الحرب، كانت هناك 796 مدرسة تستوعب نحو 800 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى 17 جامعة وكلية مجتمع متوسطة، وفقاً لتصريحات المسؤولين وجهاز الإحصاء الفلسطيني.

وفي 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، انطلق العام الدراسي الجديد في مدارس الضفة الغربية المحتلة، بينما لا يزال قطاع غزة محرومًا من بدء العام الدراسي.


وتحت دعم أمريكي مطلق، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ٬ إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 138 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 الاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

ويواصل الاحتلال هجماته، متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية التي دعت إلى اتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • بكري: رأس الحكمة مشروع واعد باستثمار تراكمي يصل إلى 110 مليارات دولار بحلول 2045
  • الشتاء في مصر 2025.. الأرصاد تكشف مفاجآت صادمة
  • جبريل: عيسى يبدأ تنظيف ما أفسده «عبدالغفار» خلال فترة اقتحامه المصرف المركزي
  • المركزي: ارتفاع سعر صرف الدرهم الإماراتي خلال يوليو الماضي
  • "المركزي": ارتفاع سعر صرف الدرهم الإماراتي خلال يوليو الماضي
  • “المركزي”: ارتفاع سعر صرف الدرهم الإماراتي خلال يوليو الماضي
  • ليبيا.. إعادة فتح حقول النفط بعد حل أزمة المصرف المركزي
  • مدارس غزة تئن تحت وطأة التدمير الممنهج.. الناجية 7 في المئة فقط
  • الهادي الصغير: أتوقع عرض أسماء “إدارة المركزي” في جلسة البرلمان المقبلة
  • المصرف المركزي يحظر شركة تأمين تكافلي من إصدار عقود تأمين جديدة