جردة المصرف المركزي: حقائق صادمة عن الإفلاس
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار":قد لا تكون أرقام المركزي مفاجئة للوسط الاقتصادي والمالي الذي يرصد عن كثب ميزانيات المصرف ومكامن الضعف فيها، حتى في زمن إخفاء حقيقة تلك الميزانية عبر التلاعب ببنودها، ولكن عرضها بهذا التفصيل أمام الرأي العام يدق ناقوس الخطر جدّياً حيال أكثر من نقطة، أولاها أن الودائع لم تعد موجودة، وما بقي منها لا يشكل ١٠ في المئة منها، ما يعني أنها خضعت قسراً وتلقائياً لعملية اقتطاع قاربت ٨٥ في المئة.
المشكلة الحقيقية ستظهر قريباً جداً مع قرب استحقاقين مهمين، الأول انقضاء الموسم السياحي وتوقف تدفق الدولارات على الإنفاق السياحي، والثاني قرب انتهاء الدولارات الباقية في حوزة المصرف المركزي لزوم تغطية رواتب وأجور القطاع العام، التي يمكن أن تغطي تلك الرواتب لشهرين على الأكثر.
الثابت أن المصرف المركزي لن يتراجع عن مسألة العودة الى اعتماد الليرة وسيلة دفع لموظفي القطاع العام، كما لن يتراجع عن قراره وقف إقراض الدولة ما لم تذهب الى تطبيق الإصلاحات المطلوبة، علماً بأن عدم اكتمال نصاب الجلسة التشريعية قد وجّه رسالة سلبية جداً حيال إقرار القوانين الإصلاحية المنتظرة وكان مشروع الكابيتال كونترول على جدول أعمالها. في المقابل، عجزت الحكومة عن تضمين مشروع قانون الموازنة أية بنود إصلاحية مرحّلة تلك البنود الى موازنة ٢٠٢٤.
يزداد المشهد قتامةً عند تقييم الكلام الأخير لرئيس الحكومة أمام مجلس الوزراء، الذي ينطوي على تهديد مبطن بالاعتكاف، سيقابله اعتكاف لعدد من الوزراء الذين يدورون في فلك ميقاتي، ما يعني أن البلاد تسير نحو تعطيل كامل، سيؤدّي الى "كربجة" كاملة لعمل المؤسسات، فيما تصبح الكرة في ملعب المجلس النيابي للاضطلاع بدوره في انتخاب رئيس للجمهورية أولاً، ومن ثم لتشريع الضرورة الذي سيصبح أكثر إلحاحاً مع شح كل الموارد المالية، وتراجع قدرات مصرف لبنان على التدخل للتمويل أو الإقراض أو الدفاع عن الليرة.
كرة الثلج بدأت تتفاقم مهدّدة بالانفجار في أي لحظة، وسط غياب كامل للتعامل الجدّي والمسؤول مع الأزمة، وحال من العجز بلغت حدود اليأس لدى سلطة تنفيذية فقدت صلاحياتها بفعل الاستقالة، وباتت ملزمة بتوسيع نطاق مفهوم تصريف الأعمال بعد تسعة أشهر من الشغور الرئاسي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«المركزي» يصدر مسكوكات تذكارية بمناسبة مئوية سلطان العويس
أبوظبي (وام)
أصدر مصرف الإمارات المركزي، بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مسكوكة تذكارية من الفضة، بمناسبة مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 2025).
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، يأتي إصدار المسكوكة التذكارية في ظل احتفالات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» بالشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، الذي يعد أحد أبرز الأصوات الشعرية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وارتبط اسمه بجائزة «سلطان بن علي العويس الثقافية» التي كرمت عشرات الكتاب والمبدعين العرب، منذ تأسيسها في العام 1987 وحتى اليوم.
ويتضمن الوجه الأمامي للمسكوكة نصاً شعرياً من أشعار الراحل سلطان بن علي العويس «وطني دمي ينساب بين جوانح فكأنه والروح في سواء»، أما الوجه الخلفي للمسكوكة، فيتضمن رسماً لصورة المؤسس سلطان بن علي العويس، والعبارات التالية: «مصرف الإمارات العربية المتحدة» و«مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية» باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عبارة «مئوية سلطان بن على العويس» باللغة العربية، والأعوام 1925-2025، والقيمة الاسمية للمسكوكة.
وتبلغ زنة كل مسكوكة فضية 60 غراماً وبقيمة اسمية تبلغ 100 درهم، حيث سيتم إصدار 1000 قطعة. وسوف يتم تسليم الكمية المطروحة بالكامل إلى مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وستكون متاحة للبيع في مقرها الرئيسي فقط.
وأعرب سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، عن فخره بهذا التعاون الذي يعكس اهتمام المصرف المركزي بتكريم رواد الفكر والثقافة والذين أسهموا في إثراء ثقافة الإبداع في دولة الإمارات والوطن العربي.
ويأتي إصدار المسكوكات التذكارية الخاصة بمئوية الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس تخليداً لذكراه، وتكريماً لإسهاماته البارزة وجهوده في النهوض الفكري والعلمي في مجالات الثقافة والأدب والشعر.
ومن جانبه، قال عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية: إن اعتماد منظمة اليونسكو عام 2025 عاماً ثقافياً للاحتفال بالشاعر سلطان العويس جاء بعدما اطلعت منظمة اليونسكو على ملف الشاعر سلطان بن علي العويس، الذي طرحته اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، في الدورة 42 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. ووجه الأمين العام الشكر إلى المصرف المركزي لتعاونه في إصدار المسكوكة التي ستبقى حاضرة عبر التاريخ كقيمة معنوية ومادية وإرث فكري لشاعر من الإمارات شكل حضوراً طيباً في عالم الإبداع.