مظاهرة في لندن تنديدا بالعدوان على مستشفى كمال عدوان
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
شهدت العاصمة البريطانية لندن أمس السبت مظاهرة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزة والعاملين بالرعاية الصحة والمرافق الطبية الأخرى في القطاع المحاصر.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لإسرائيل، مطالبين الحكومة البريطانية بسحب دعمها لإسرائيل وإنهاء مبيعات الأسلحة، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في غزة.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مستشفى كمال عدوان أول أمس الجمعة، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه من الخدمة تماما، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
ولم يكتف جيش الاحتلال بإخراج المستشفى من الخدمة، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقوهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهمlist 2 of 2فلسفة الطوفان ومأزق المال السياسي للمسلمين في أميركاend of listوانتشرت صورة لمدير مستشفى كمال عدون الدكتور حسام أبو صفية وهو يتوجه نحو آليات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلته.
هل يوجد في العالم مثل هذا البطل ؟!
مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، يقف أعزلاً في مواجهة دبابات الاحتلال قُبيل اعتقاله. pic.twitter.com/DageG18N3V
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 28, 2024
إعلان اتهامات وانتقاداتوفي كلمة لها خلال المظاهرة الاحتجاجية اتهمت ممرضة أطفال تدعى مونيت أنس النظام الصحي البريطاني والنظام الصحي العالمي بـ"العنصرية".
وأشارت مونيت إلى أن العاملين في المجال الصحي يتحملون مسؤولية التدخل في أي مكان توجد وتتفاقم فيه أزمات ومشاكل صحية، لكن النظام الصحي البريطاني "متردد حتى في إدانة هجمات إسرائيل على غزة وفرض العقوبات عليها".
وبشأن التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال في غزة، شددت أنس على أن "الاكتظاظ في المخيمات وانعدام النظافة وعدم توافر المستلزمات والخدمات الصحية والأدوية الكافية والضرورية لها آثار مدمرة".
ومنذ تكثيف جيش الاحتلال هجماته على مناطق شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي والمتزامن مع حصار عسكري مطبق تعرّض مستشفى كمال عدوان لعشرات الاستهدافات بالصواريخ والنيران، إذ قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله كـ"منشأة عسكرية".
ويعد هذا الاقتحام هو الثالث لمستشفى كمال عدوان خلال العدوان على غزة، لكن هذا الإحراق هو الأول له، في مشهد يعيد إلى ذاكرة الغزيين الصورة السوداء لمجمع الشفاء الطبي الذي أحرقه جيش الاحتلال في 18 مارس/آذار 2024.
واتهم المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش جيش الاحتلال باعتقال الكادر الطبي، من بينهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية.
وأكد أن أبو صفية تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، وكشف أنه الآن قيد الاعتقال، وأن الاحتلال اتخذه درعا بشرية.
وفي هذا الصدد، قالت منظمة الصحة العالمية -في بيان أمس السبت- إنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التي استهدفت مستشفى كمال عدوان أول أمس الجمعة، والتي أخرجت آخر مستشفى رئيسي في شمال القطاع من الخدمة.
Kamal Odwan Hospital pic.twitter.com/TjxjzkC8kz
— Motasem A Dalloul (@AbujomaaGaza) December 29, 2024
إعلانوشددت المنظمة على أن التدمير الممنهج للنظام الصحي وحصار غزة المستمر منذ أكثر من 80 يوما يعرّضان حياة 75 ألف فلسطيني متبقين في المنطقة للخطر.
كما أوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تأكدت من وقوع ما لا يقل عن 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان أو بالقرب منه منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حراك الجامعات على مستشفى کمال عدوان جیش الاحتلال أبو صفیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 240 فلسطينيا في مستشفى كمال عدوان
قال الجيش الإسرائيلي إن "قواته قتلت نحو 20 مسلحا" في عمليته العسكرية بمشفى كمال عدوان ومحيطه، مشيرا إلى أنه تم "اعتقال 240 فلسطينيا من بينهم 15 شاركوا في هجوم 7 أكتوبر".
وأوضح الجيش الاسرائيلي في بيان: "اعتقلنا أكثر من 240 في مستشفى كمال عدوان الذين شارك 15 منهم في الـ 7 من أكتوبر في عملية دقيقة في مستشفى كمال عدوان".
وأضاف: "في إطار النشاط قامت قوات اللواء بإجلاء آمن للسكان من منطقة المستشفى، وخلال العملية تم القضاء على نحو 20 مسلحا وتحييد عبوات ناسفة شديدة الانفجار زرعت في المكان.. العملية تم تنفيذها بعد بلورة صورة استخباراتية واسعة النطاق اعتمدت على مصادر مختلفة تابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام والتي أشارت إلى تواجد مئات المخربين في منطقة المستشفى ومحيطه".
وأوضح: "وجه المحققون الميدانيون ومقاتلو الوحدة 504 تنفيذ الاعتقالات وأجروا عشرات التحقيقات في الميدان من أجل إلقاء القبض على أكثر من 240 معتقلا ينتمون إلى منظمتي الجهاد الإسلامي وحماس لمتابعة التحقيق معهم في إسرائيل. ويتوقع أن يقدم المخربون الذين تم اعتقالهم معلومات استخباراتية ثمينة لمواصلة جهود الحرب".
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن شهادات مروعة بشأن إعدامات ميدانية ومعاملة سيئة خلال الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
هذا وطالبت حركة "حماس"، بإرسال مراقبين أمميين لمستشفيات قطاع غزة لتفنيد "أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي" ومزاعمه حول استخدامها لأغراض عسكرية.
ونفت حماس بشكل قاطع، أي وجود عسكري لها أو لفصائل أخرى في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.