مقالات:
تشهد الساحة اليمنية في هذه الأيام تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث تتعرض العاصمة صنعاء، لعمليات قصف جوي تستهدف المطار ومحطات الكهرباء وميناء الحديدة في محافظة الحديدة. هذه الهجمات، التي تأتي في سياق محاولة الضغط على الشعب اليمني، لن تُثني أنصار الله والشعب اليمني عن موقفهم الثابت في دعم قضاياهم الوطنية والمشروعة.
إن استهداف البنية التحتية الحيوية للبلاد لا يمثل مجرد هجوم عابر، بل هو جزءٌ من استراتيجيةٍ أوسع تهدف إلى إضعاف إرادة المقاومة. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات ستقابل بمزيدٍ من العزيمة والإصرار من قبل الشعب اليمني. إن الوحدة والتضامن بين اليمنيين تتعزز في الأوقات الصعبة، حيث يثبتون في كل مرة أنهم قادرون على مواجهة التحديات بروح الفداء والعطاء. الضغوط العسكرية التي يمارسها الأعداء تعكس فشل السياسات القائمة على محاولة دفع الشعب اليمني للتراجع عن مواقفه الثابتة، بل تعزز من روح المقاومة وتؤكد على تلاحمهم.
وفي هذا السياق، تستمر العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي تعكس التزاماً راسخاً بدعم القضايا العربية. يعتبر اليمنيون أن نضالهم يتداخل مع نضال الشعب الفلسطيني، وأن تحرير القدس هو جزءٌ لا يتجزأ من تحرير اليمن من الهيمنة الغربية. إن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات أنصار الله ضد أهدافٍ إسرائيلية تعكس إصراراً على دعم القضية الفلسطينية، وتطالب بوقف الحصار المفروض على غزة. هذا التأكيد على وحدة المصير العربي يعكس حقيقةً أن معاناة اليمن وفلسطين مترابطة، وأن النضال من أجل الحرية والكرامة هو نضالٌ واحد.
إن الضغوط العسكرية لن تُضعف الإرادة اليمنية، بل ستزيد من تصميمهم على مواصلة المقاومة. إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتحقق الهدفُ الأسمى بوقف الحصار عن غزة، مما يعكس تلاحم القضايا العربية ويعزز من موقف اليمن في مواجهة التحديات. فما يحدث في غزة يؤثر على كل عربي، وما تعانيه فلسطين هو جزءٌ من معاناة الأمة ككل. إن الشعب اليمني يدرك تمامًا أن النضال من أجل الحق والعدالة لا يتوقف عند حدود جغرافية. إنهم يقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين، ويؤكدون على أن حرية فلسطين هي جزءٌ من حرية اليمن. هذه الروح النضالية تجعل من اليمنيين مثالاً للتضحية والإصرار، وتجعلهم في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة.
لا يمكننا تجاهل الأبعاد الإنسانية لهذه الصراعات.
واليمن قد أخبر الجميع انه لن يترك غزة لتلتهمها الكلاب الدولية إن التحديات التي تواجهها غزة واليمن تتطلب من الجميع أن يقفوا صفاً واحداً من أجل العدالة والحرية. إن نضالنا من أجل الكرامة والحرية هو واجبٌ علينا جميعاً حتى الانتصار العظيم وتحقيق وعد الآخرة، وسنواصل هذا الطريق مهما كانت الصعوبات. رسالتنا واضحة: لن نرضخ للضغوط، ولن نتراجع عن دعم حقوقنا وقضايانا المشروعة. سنستمر في الدفاع عن وطننا، وسنقف دائمًا إلى جانب إخواننا في فلسطين، لأن النضال من أجل الحرية لا يتجزأ، وهو واجبٌ على كل الأحرار في هذه الأرض وليس فقط علينا كعرب.
إن التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي تصمد أمام التحديات، وتتمسك بحقوقها، قادرةٌ على تحقيق أهدافها مهما كانت الصعوبات. إن الشعب اليمني، بفضل إصراره وعزيمته، سيستمر في النضال، وسيبقى صوت المقاومة قوياً. إننا نؤمن بأن الفجر قادم، وأن النصر حليف الحق كما قال تعالى ((ألا إن نصرُ الله لقريب.)). لذا، فسنستمر في دعم المقاومة، وسنقف جميعاً مع كل من يسعى إلى تحقيق العدالة والكرامة. إن الطريق طويلٌ، لكن العزيمة أقوى، والشعب اليمني سيظل مثالاً يحتذى به في كل أنحاء العالم. في النهاية، سنبقى متمسكين بمبادئنا، وسنواصل السعي نحو تحقيق الأمل والحرية لكل فردٍ في هذه الأمة ولن نتراجع ولن نتزحزح عن موقفنا الثابت والواضح وليفعل العدو ما شاء وليعلم أننا له بالمرصاد.
بقلم/ فاطمة عبدالإله الشامي*
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی من أجل
إقرأ أيضاً:
إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن حل الجيش العربي السوري ومجلس الشعب وإلغاء العمل بدستور سنة 2012
سرايا - أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية السورية حسن عبدالغني حل الجيش العربي السوري وجميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق ومجلس الشعب وإلغاء العمل بدستور سنة 2012.
إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن حل الجيش العربي السوري ومجلس الشعب وإلغاء العمل بدستور سنة 2012
وألقى عبدالغني بيان إعلان انتصار الثورة السورية، والذي جاء فيه:
"إننا في إدارة العمليات العسكرية، نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة التي تشكل الشرعية الناطقة باسمه
نعلن انتصار الثورة السورية العظيمة، واعتبار الثامن من كانون الأول من كل عام يوما وطنيا.
إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية.
حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه.
نعلن حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية.
نعلن حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
نعلن حل حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية.
تحل جميع الفصائل العسكرية، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، وتدمج في مؤسسات الدولة.
نعلن تولية السيد القائد "أحمد الشرع" رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية.
فويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي".
يتبع...
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1437
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 29-01-2025 09:39 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...