قال مستشار لرئيس دولة الاحتلال إن الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو 
لأنهم سئموا الأحاديث الصاخبة عن سلوكه المنحرف وأكاذيبه اليائسة، وتلاعبه وتضليله لأهالي المختطفين.

موشيه بن أتار، المخطط الاستراتيجي، ومؤلف كتاب "رحلة إسرائيل الأخرى"، والمدير التنفيذي لـ"المجلس الصهيوني في إسرائيل"، ومدير معهد البحث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، والمساعد لعدد من الوزراء ومستشار لرئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ، أكد أن "الإسرائيليون بحاجة لزعيم يشبه الجرّاح، يتحرك بين القطرات، ويقودها بحساسية كبيرة إلى المصالحة والتسوية الداخلية، ويتجنب التصريحات والاحتيالات التي ترفع مستوى التوتر والقلق، وهم بحاجة لزعيم متحفظ ومصمم على إيقاف الانقلاب القانوني الذي عاد يهددهم كالنار الآكلة، ويأخذ الدولة نحو الجنون والطيش، وكل هذه المواصفات غير متوفرة في نتنياهو".




وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة لنتنياهو، لأنهم سئموا الأحاديث الصاخبة عن سلوكه المنحرف وأكاذيبه اليائسة، وتلاعبه وتضليله لأهالي المختطفين، وعدم قوله الحقيقة، واتباعه اللف والدوران دون كلل، الأمر الذي أسفر عن انتشار الثقافة السياسية الفاسدة التي دمرت كل الأخلاق والقيم، وعملت على تغذية السموم في وسائل الإعلام، وشوّهت عقول الإسرائيليين، لأن ما خلّفه نتنياهو في أوساطهم ستقودهم لا محالة نحو الجنون الجماعي".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين بحاجة لزعيم جديد لترميم الدولة، وإعادة الفرحة التي تلاشت في أوساطهم، لأنه على مدى جيل كامل، بنى نتنياهو جداراً بين أجزاء الدولة، من باب الرغبة في الانفصال والسيطرة، وقام بتنظيم وتقسيم القوى التي تبني قوة الدولة، حتى وصلوا لمصيرهم المرير، ودخلت المصطلحات السامة لقاموسهم الجديد مثل "اليساريون الخونة"، "اليسار غير اليهودي"، "مناهضو الصهيونية"، "المتكبرون"، "خاطفو الأطفال"، "عشاق العرب"، "أحفاد الخزر"، و"النازيون"، وغيرها".

وأكد أن "أسلوب "فرّق تسد" أصبح في عهد نتنياهو الطويل أسلوب حياة للإسرائيليين، وسياسة معلنة، واستراتيجية عمل، لأنه وفريقه لم يكفّوا عن التحريض والكراهية، لأنهم رأوا بأم أعينهم كيف أن الخوف يحوم فوقهم، بسبب إخفاقاته السياسية والشخصية، حتى باتت ترافقه في وضع المتهم في قفص المحاكمة، ويواصل القضاء على إسرائيل كدولة صهيونية، ويسمح لوزير قضائه برعاية الانقلاب القانوني في إطار معركته ضد القضاة والنظام القضائي واستقلال القضاء، والمستشار القانوني للحكومة، ومكتب المحامين".

وأشار إلى أن "إخفاقات نتنياهو لم تقتصر على الصعيد الداخلي، بل امتدت الى المسارات الخارجية، هو بسياسته الفاشلة تسبب بالتقصير الكارثي في غزة، وفشل في تقييم الديناميكيات التي أدت لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، وتعمد إضعاف السلطة الفلسطينية طوال 14 عاماً لمنع الدخول في المفاوضات، مما تبين أنه فشل ذريع لمفهوم قتل القضية الفلسطينية، وأظهر تراخياً وخدراً مقلقاً في مواجهة تسليح حزب الله، ولم يقم بأي تحرك حقيقي ضد قوى المقاومة، لكنه انجر للعمل بعد ذلك الهجوم، ولم يكن له دور بانهيار نظام الأسد".



وأوضح أن "نتنياهو غالباً ما أبدى إعجابه بشخصية ونستون تشرشل، بطل الحرب العالمية الثانية، الذي أنهى حياته السياسية مع انتهاء المعارك، وطلب الشعب البريطاني أجندة جديدة، وأفسح المجال في الانتخابات الداخلية لحزبه، وأوضح الشعب البريطاني أنه لا يوجد زعيم لا يمكن استبداله، في حين تزخر القيادات الإسرائيلية بـ"الأيتام"، بسبب سلوك نتنياهو، الذي بدلا من تخفيف معاناة الإسرائيليين، فقد عمد للسيطرة عليهم طوال الوقت، وكل يوم".

وأكد أن "نتنياهو أثبت بأدائه السياسي على مرّ السنين أنه بلا مبادئ وقيم، يمتطي حصان الشعبوية، وبعد أن فشل في الحفاظ على أمن دولة الاحتلال، فإنها تحتاج اليوم لتغيير الاتجاه والقيادة، وعلى نتنياهو أن يرحل، لأن تجديده للانقلاب القانوني يتطلب من الإسرائيليين خروجاً متجدداً لشوارع المدن، وبكل قوة، لإخراج عصابته من حياتهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو القضاء نتنياهو الاحتلال قضاء صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قتل الضباط والجنود الإسرائيليين.. ماذا تعرف عن عملية "صيد الثعابين"؟

نفّذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية نوعية أطلقت عليها اسم “صيد الثعابين”، استهدفت قوة إسرائيلية شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل ضابط وجنديين، إضافة إلى إصابة آخرين.

وصفت العملية بالمعقدة وجاءت ضمن سلسلة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال، وأظهرت مستوى متقدمًا من التخطيط والتنفيذ العسكري.

تفاصيل العملية

بدأت العملية في منطقة دوار التعليم شمالي غزة، حيث استدرجت المقاومة القوة الإسرائيلية إلى منزل مدمر.

أظهرت الصور التي دخول أحد الجنود الإسرائيليين لتفقد المنزل، تلاه إرسال طائرة مسيرة من طراز “كواد كابتر” لتأمين المنطقة.

ورغم هذه الإجراءات، لم يتمكن الجندي ولا الطائرة من اكتشاف العبوات الناسفة المزروعة مسبقًا داخل المنزل وخارجه.

فور تسلل القوة الإسرائيلية إلى المنزل، فجّرت كتائب القسام العبوة الأولى، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود بشكل مباشر، وأثناء محاولة القوة الفرار، انفجرت العبوة الثانية في مجموعة من الجنود، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد إضافي.

ردود فعل متباينة

فيما اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين، نشرت كتائب القسام صورًا للضحايا وأشارت إلى أن الاحتلال يخفي حجم خسائره الحقيقية.

و تركت صورة رابعة فارغة بعلامة استفهام، مؤكدة أن تفاصيل إضافية ستُكشف لاحقًا.

التصعيد ضد المستشفيات

في سياق متصل، صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته شمالي قطاع غزة، مستهدفًا المستشفيات والمراكز الطبية.

أجبر الجيش الإسرائيلي المرضى والطواقم الطبية على إخلاء المستشفى الإندونيسي تحت تهديد السلاح، وقصف مستشفيات أخرى مثل كمال عدوان والعودة.

قال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال يستخدم وسائل غير مسبوقة، بما في ذلك إرسال روبوتات مفخخة إلى محيط المستشفيات لتفجيرها.

وأضاف أن استهداف المستشفيات يمثل جريمة حرب واضحة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الطواقم الطبية والمرضى.

عملية متواصلة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، استشهد آلاف الفلسطينيين وأصيب عشرات الآلاف، بينما أكدت المقاومة الفلسطينية مقتل 40 جنديًا إسرائيليًا في عمليات نوعية.

مقالات مشابهة

  • قتل الضباط والجنود الإسرائيليين.. ماذا تعرف عن عملية "صيد الثعابين"؟
  • المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب: سنتحقق التوازن بين حقوق المرضى والأطباء
  • منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة جولة العالم للبولينغ
  • عاجل - صحيفة عبرية تكشف عن الوضع القانوني لـ نتنياهو بعد الجراحة المفاجئة الخطيرة
  • إعلام إسرائيلي: نصف الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل صفقة الأسرى خوفاً على حكومته
  • إسرائيل: نتنياهو بحالة جيدة بعد جراحة ناجحة في البروستاتا
  • 68% من الإسرائيليين يؤيدون تجنيدا إلزاميا للجميع و١٧% فقط مع إعفاء الحريديم
  • محلل سياسي: مصر الدولة الوحيدة التي تقف عقبة أمام حلم دولة إسرائيل الكبرى
  • كاتب إسرائيلي: لم نعد بحاجة لنتنياهو ويجب بحث اليوم التالي لخروجه