ترامب يساند ماسك في حرب التأشيرات
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
عبر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن دعمه للملياردير إيلون ماسك في نزاع على استخدام برنامج تأشيرات العمال المهرة "إتش-1بي" (H-1B)، مشددا على دعمه الكامل للبرنامج الذي يعارضه بعض مؤيديه.
وقال ترامب، الذي تحرك للحد من استخدام التأشيرات خلال فترة رئاسته الأولى، لصحيفة نيويورك بوست أمس السبت إنه يؤيد البرنامج، وأضاف "لدي عدد كبير من تأشيرات "إتش-1بي" في شركاتي.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن توعّد ماسك عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشن "حرب" دفاعا عن برنامج التأشيرات.
وقال ماسك في منشور على منصة إكس مساء الجمعة "السبب وراء وجودي في أميركا مع الكثير من الأشخاص المهمين الذين أسسوا سبيس إكس وتسلا ومئات الشركات الأخرى التي جعلت أميركا قوية هو برنامج إتش-1بي".
وأضاف "سأشن حربا لا يمكن لأحد أن يتصورها دفاعا عن هذه القضية".
وأنفق ماسك أكثر من ربع مليار دولار لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني، وعقب ذلك كلفه ترامب بقيادة وزارة كفاءة الحكومة، بالتعاون مع رجل الأعمال من أصول هندية فيفيك راماسوامي.
إعلانوحصل ماسك، الذي ولد في جنوب أفريقيا، على تأشيرة "إتش-1بي"، كما تلقت شركته تسلا للسيارات الكهربائية 724 تأشيرة هذا العام، وعادة ما تكون تلك التأشيرات سارية لمدة 3 سنوات، لكن حامليها يمكنهم تمديدها أو التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة.
ووجه ماسك منشوراته إلى أنصار ترامب وأصحاب المواقف المتشددة تجاه قضايا الهجرة، الذين يضغطون بشكل متزايد من أجل إلغاء برنامج التأشيرات "إتش-1بي".
ونشب النزاع الأسبوع الماضي بعد أن انتقد نشطاء من أقصى اليمين اختيار ترامب لسريرام كريشنان، وهو رجل أعمال أميركي من أصل هندي، مستشارا للذكاء الاصطناعي قائلين إنه سيكون له تأثير على سياسات الهجرة في الإدارة الأميركية القادمة.
وانقسمت القاعدة الشعبية لترامب في نقاش علني يدور بشكل كبير عبر الإنترنت حول توظيف عمال أجانب في قطاع التكنولوجيا، واتهم مؤيدون لترامب، ماسك وشخصيات من عالم التكنولوجيا بدفع سياسات تتعارض مع رؤية "أميركا أولا" التي يتبناها ترامب، وتؤثر سلبا على أجور المواطنين الأميركيين العاملين في قطاع التكنولوجيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
"أحرقوا تسلا".. احتجاجات ضد ماسك تجتاح مدنا أميركية
تجمع متظاهرون أمام معارض "تسلا" في أنحاء الولايات المتحدة، السبت، احتجاجا على إجراءات الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الملياردير إيلون ماسك، وجهوده الرامية إلى خفض الإنفاق الحكومي بدعم من الرئيس دونالد ترامب.
وتأتي هذه الاحتجاجات في إطار رد الفعل المتصاعد في أميركا الشمالية وأوروبا ضد دور ماسك المثير للجدل في واشنطن.
ويأمل منتقدو ترامب وماسك في تثبيط ووصم عمليات شراء "تسلا"، الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي تعتبر أكبر شركة صناعة سيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
ويقود ماسك حملة غير مسبوقة لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين وإنهاء مئات عقود المساعدات والإيجارات الاتحادية.
ومنذ أسابيع، نظمت احتجاجات ضد "تسلا" في محاولة لتحفيز المعارضة ضد ماسك ووزارة الكفاءة الحكومية التي أسسها، وتحفيز الديمقراطيين الذين لا يزالون محبطين من فوز ترامب في نوفمبر الماضي.
وقال ناثان فيليبس، وهو عالم في مجال البيئة يبلغ من العمر 58 عاما من ولاية ماساتشوستس، وكان يحتج في بوسطن السبت: "يمكننا الرد على إيلون. يمكننا أن نلحق أضرارا اقتصادية مباشرة بتسلا من خلال الظهور في صالات العرض في كل مكان، ومقاطعة تسلا، وإخبار الجميع ببيع أسهمهم وبيع سيارات تسلا".
ويتلقى ماسك التوجيه من ترامب لخفض الإنفاق الاتحادي وتقليص حجم القوة العاملة بشكل حاد، ويقول إن فوز ترامب منحه هو والرئيس تفويضا لإعادة هيكلة الحكومة الأميركية.
وألقت الشرطة القبض على 9 أشخاص خلال احتجاج صاخب أمام مقر لشركة "تسلا" في مدينة نيويورك.
وقالت الشرطة إن المئات شاركوا في الاحتجاج الذي كان واحدا من موجة احتجاجات تحمل شعار "إسقاط تسلا" جرى تنظيمها في أنحاء البلاد ضد ماسك.
وتجمعت حشود من المحتجين أيضا أمام معارض تابعة لـ"تسلا" في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وتوسون بولاية أريزونا، ومدن أخرى، وأوقفوا حركة المرور وهتفوا ولوحوا بلافتات كُتب عليها "أحرقوا سيارة تسلا: أنقذوا الديمقراطية"، و"لا للمستبدين في الولايات المتحدة".