إلهام أبو الفتح تكتب: مربع الوزارات ..سياحة وثقافة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تطوير منطقة وسط البلد لتصبح منطقة سياحية، بها مساحات كبيرة خضراء وشوارع للمشاة ..
هذا ما أعلنه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء.. وهذا ما عشنا نحلم به، وسط بلد يليق بمصر التاريخ والحضارة بلا زحام ولا ضغط خاصة بعد إخلاء الوزارات من الموظفين والمواطنين أصحاب المصالح.. مشروع التطوير يحول المنطقة إلى منطقة سياحية مع الحفاظ علي شكلها الأثري وعدم السماح بارتفاعات أو الضغط علي البنية التحتية وتحويل مباني الوزارات إلى فنادق عالمية تحتفظ بواجهاتها التراثية.
المباني التي تم طرحها للاستثمار هي وزارة العدل ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان والهيئة العامة للتخطيط العمراني.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي إن هذا يأتي في إطار رؤية الدولة للاستغلال الأمثل لكل المناطق السياحية، وأنه يتم العمل حاليًا بعد إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات، على إعادة استغلالها كفنادق، والتطوير يرتبط بتخصيص بعض الشوارع للمشاة فقط..
نحن نرحب بالتطوير وأن تستعيد مصر الخديوية رونقها وسحرها ومن وجهة نظري هي خطوة كبيرة وكنا بحاجة إليها ولكن لديّ بعض التساؤلات عن باقي الأماكن الأثرية مثل مبني جامعة الدول العربية والبرلمان وهي أماكن تاريخية أتمني أن تعلن الدولة عن تحويلها إلى متاحف تحكي هذا التاريخ والتراث العريق الذي شهدته.
هذه المنطقة جزء كبير من تاريخ مصر ولابد من التركيز علي الثقافة وأن يكون كل مبنى مكتوب عليه تاريخه ومطبوعات وأفلام تسجيلية تشرح تاريخ المبني
سمعنا من قبل عن بيع مجمع التحرير وتحويله إلى فندق وسمعنا عن شركة عالمية مع شركة مصرية ماذا حدث فيهم الآن لأنه المفروض أن يكون هناك وقت زمني محدد وخطة واضحة لهذه المباني التاريخية .
ما أعلنه الدكتور مصطفي هو تخطيط جيد جدًا ولكن نريد أن نعرف التفاصيل بشكل واضح، وطرح مخطط عام للمنطقة بكل التفاصيل وأيضاً تجربة شركة العاصمة الإدارية تجربة ناجحة فياريت لو شركة أو مجلس تابع للحكومة يدير المنطقة بشكل مُتناسق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم وزارة العدل منطقة وسط البلد تطوير منطقة وسط البلد المزيد
إقرأ أيضاً:
تعرف على أكوام الإسكندرية الخمسة ودورها في الحفاظ على آثار المدينة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خمسة أكوام شهيرة بمدينة الإسكندرية، تكونت بفعل ظاهرة طبيعية، نتجت عن الرياح المحملة بالرمال على مر الزمان، حيث اصطدمت بأنقاض المباني الأثرية القديمة وترسبت عليها بمرور الوقت لتشكل عدة أكوام أو تلال، ساهمت هذه الأكوام الطبيعية فى حفظ الآثار القديمة فى باطنها، لتلعب الحفائر الأثرية والصدفة فى أحيان أخرى دورها فى اكتشاف العديد من المناطق الأثرية، أغلبها آثار رومانية وبطلمية وإسلامية، أصبحت من العلامات الهامة بالمدينة.
كوم الدكة
حى كوم الدكة الشهير، شهد مولد فنان الشعب سيد درويش، يتبع حى وسط الإسكندرية وهو عبارة عن تل يرتفع عن منسوب البحر بنحو عشرة أمتار، يتوسط الحي العديد من المناطق الأثرية الهامة منها المسرح الروماني ومنطقة وسط المدينة بطابعه التجاري كمحطة الرمل، ويعتبر هذا الحي العتيق بؤرة المناطق الأثرية فى الإسكندرية ولا يزال حتى الآن مليئا بالحفائر الأثرية، حيث يعتقد الكثير من علماء الآثار أن من بينها قبر الإسكندر الأكبر.
كوم الشقافة
تقع منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل غرب الإسكندرية، ويحتوى المكان مقابر رومانية منحوتة من الصخر تحت الأرض تعود إلى القرن الثاني الميلادي، وتتميز بالنقوش البارزة وتعتبر من أهم مقابر الإسكندرية وتحتوى مزيج من الفن المصري القديم والفنون اليونانية والرومانية، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشقف وهو كسر الأواني الفخارية التي كونت ما يشبه التل وتضم المنطقة أيضا عمود السواري الشهير.
كوم الناضورة
تل ترابي تراكمي على مساحة ستة أفدنة، يقع غرب مدينة الاسكندرية ويرتفع عن سطح الأرض بمقدار 25 متر، ويعود تاريخ منطقة كوم الناضورة الأثرية إلى القرن الثاني الهجري، وقد أنشأ فيها الفاطميون أول برج لمراقبة حركة السفن فى البحر المتوسط، كما أنشأ بها محمد على مؤسس مصر الحديثة أول مرصد لدراسة علوم الفلك وأقام فوقها نابليون بونابرت طابية حربية.
تضم منطقة كوم الناضورة رفاة عبد الرحمن ابن وعلة التابعي الجليل صاحب ابن عباس الصحابي المعروف، وهو أول من دفن بها في نهاية القرن الثاني الهجري، ودفن بها أيضا الحافظ السلفي، وفي العصر الفاطمي تم بناء برج مراقبة ورصد لحركة السفن فى الميناء الغربي “ميناء الأسكندرية البحري حاليا” وحظي هذا البرج باهتمام الخلفاء والسلاطين بعد ذلك، وفي نهاية الحملة الفرنسية أمر نابليون بونابرت بإنشاء طابية فوقها عرفت بإسم طابية كافاريللي نسبة إلى مهندس الحملة الشهير، وفي عهد محمد علي أنشأ بها صهريج للمياة عام 1876 كما أنشأ مرصد لدراسة علوم الفلك لرصد بداية ونهاية الشهور الهجرية، وفي عام 1926 تم بناء برج جديد على أنقاض البرج الفاطمي بإرتفاع 24.5 متربه ثلاثة مستويات، وتوجد في جدرانه نوافذ يمكن من خلالها مشاهدة معالم محافظة الإسكندرية.
تعتبر منطقة كوم الناضورة منطقة أثرية مسجلة بقرار 2375 لسنة 1996، تم إجراء حفائر علمية بالمنطقة أعوام 1928 و1983 أسفرت عن كشف العديد من المقابر الفاطمية على عمق ستة أمتار، كما تم الكشف عن كميات كبيرة من كسر الفخار ترجع لعصور مختلفة، كما يوجد بمنطقة كوم الناضورة العديد من المدافع التي يرجع بعضها لعصر محمد علي والخديوي إسماعيل .
كوم بكير
تقع بمنطقة قسم اللبان، وقد اشتهرت بوصفها حي البغاء بالقرن التاسع عشر، الذي كان مرخصا حينها إلى أن تم إصدار قانون بمنع البغاء عام 1949، تعرف المنطقة حاليا بإسم ساحة باكير، ومن هذه المنطفة استمد الأديب العالمي نجيب محفوظ إحدى شخصيات رواية الطريق وهي شخصية بسيمة عمران والدة صابر الرحيمي في الرواية، كما أنه المكان الذي عاشت به ريا وسكينة الشهيرتين.
كوم الملح
منطقة توجد شرق كوبري القباري الشهير، وكانت المنطقة قديما عبارة عن ملاحات تحيط بالإسكندرية يوجد بها جبال من الملح، وقد شهدت هذه المنطقة تصوير بعض الأفلام المصرية القديمة التي تتناول عمل عصابات الإجرام، وقد تم إخلاء المنطقة من سكانها بعد حدوث انهيارات أرضية بها ونقلهم لمساكن بديلة، كما قامت أجهزة الدولة بردم الملاحات وتسويتها والاستفادة منها في مشاريع عمرانية.