تقارير عبرية: التصعيد الأخير على الحوثيين يعكس دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
وصفت تقارير إسرائيلية أن الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على تل أبيب منذ قرابة عام بأنها حرب "استنزاف" ستنتهي بهزيمة الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن التصعيد الأخير يعكس دخول إسرائيل في حرب استنزاف طويلة ذات تبعات اقتصادية وأمنية خطيرة.
وقال محللون إن جماعة الحوثي نجحت في استدراج إسرائيل إلى مواجهة معقدة يصعب الانسحاب منها، في حين أكد بعضهم أن إسرائيل ستكون الخاسرة في هذه الحرب الاستنزافية، وفقا لما أوردته الجزيرة نت.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن نحو 100 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن 7 غارات على صنعاء و3 غارات على الحديدة.
مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" سليمان مسودة قال إن القرار بشن الهجوم اتخذ ضمن دائرة مصغرة ضيقة تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، دون عرض الموضوع على المجلس المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
بدوره أفيف بوشينسكي المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو انتقد الأداء الاستخباري الإسرائيلي، وقال إن الجيش لم يستعد بشكل مناسب لهذا النوع من التهديدات.
وأضاف "لم يكن لدى إسرائيل فهم كاف لجماعة الحوثي، باستثناء كونهم يمنيين".
كذلك مراسل الشؤون العسكرية في قناة "12" نير دفوري يرى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى دخول البلاد في حرب استنزاف قد تمتد لأسابيع، إذ تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة بشكل يومي، مما يؤدي إلى إرهاق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
وتوقع الخبير في شؤون الخليج يوئيل جوجانسكي أن تستغل جماعة الحوثي هذا الوضع لاستنزاف إسرائيل بشكل أكبر، مؤكدا أن الجماعة تدرك تماما تأثير هجماتها على السياسة الإسرائيلية والمجتمع.
وأضاف "إسرائيل تقع تدريجيا في المصيدة اليمنية، وأنا قلق من أن هذه الحرب قد تنتهي بهزيمتنا".
قناة الـ14 هي الأخرى تطرقت إلى ضعف الدعم الأميركي لإسرائيل في هذا الصراع، إذ أشار مراسل الشؤون السياسية تامير موراغ إلى مشكلتين رئيسيتين: الأولى هي غياب رغبة الإدارة الأميركية في تصعيد العمليات الهجومية ضد الحوثيين، والأخرى نقص الصواريخ الاعتراضية، مما يزيد صعوبة التصدي للهجمات اليمنية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نبه الخبير في إيران والمحور الشيعي داني سيترينوبيتش بمركز أبحاث اﻷمن القومي إلى أن تعطيل ميناء إيلات بالكامل بسبب الهجمات البحرية الحوثية يمثل ضربة قاسية لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تعد تمتلك القدرة نفسها على الردع كما كان الحال في الماضي.
وأكد سيترينوبيتش أن الوضع الحالي يعيد إلى الأذهان أزمات إستراتيجية مثل إغلاق مضيق تيران في عام 1967، لكنه أشار إلى أن إسرائيل اليوم تفتقر إلى القدرة على مواجهة هذه التحديات بشكل فعال.
وفي الأشهر الماضية شن الحوثيون هجمات عدة بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، ويقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي حرب أمريكا جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
تصعيد متواصل: غارات على الحوثيين وصفارات إنذار تدوي في إسرائيل
شمسان بوست / متابعات:
يستمر التصعيد بين إسرائيل وجماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، فقد أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن جماعة الحوثي أطلقت صاروخين باليستيين من اليمن باتجاه وسط إسرائيل.
واشار مراسلنا إلى أن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة من إسرائيل، مشيراً إلى سقوط شظايا صاروخ حوثي بمنطقة “حاريش” وسط إسرائيل وبيت شيمش قرب القدس.
قبل ذلك شن الطيران الأميركي والبريطاني غارتين على مواقع بالحديدة، وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بأن الضربات استهدفت المواقع التي أطلقت منها جماعة الحوثي الصواريخ في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وأضاف أن الطيران استمرّ بالتحليق جنوباً وشن غارتين على الأماكن التي أطلق منها الحوثيون صواريخ باتجاة البحر.
هذا وانتقدت روسيا الضربات الجوية التي تقوم بها إسرائيل والتحالف الدولي في اليمن، وقال ممثل موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الأعمال العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة تعد تصعيدا متعمدا.
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن أن هذه النهج أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين اليمنيين، وخلّف دمارا هائلا.
بدورها دعت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن دعت، جماعة الحوثي لترك سلوكها “المقوض للإستقرار” في المنطقة، بالتزامن مع التصعيد الأخير بين إسرائيل والحوثيين.
كما توعد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الحوثيين بالقضاء عليهم، إذا حاولوا المساس بأمن إسرائيل، كما طالبهم دانون بضرورة تذكر ما حدث لحماس وحزب الله وبشار الأسد.
أما مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد الخياري، فقد أدان الهجمات المتكررة في إسرائيل واليمن والبحر الأحمر. الخياري وصف هذا التصعيد بين الأطراف المتنازعة بالمزعزع للاستقرار.