رواندا تقصي جنوب السودان وتهدي السودان التأهل لبطولة أفريقيا للمحليين
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
صعد منتخب السودان إلى نهائيات بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين، مستفيدا من هدية من المنتخب الرواندي الذي أقصى نظيره الجنوب سوداني بالفوز عليه 2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم السبت 28 ديسمبر بالعاصمة كيغالي، لحساب جولة الإياب من تصفيات المرحلة الختامية المؤهلة لنهائيات الشان.
التغيير: وكالات
وكان صقور الجديان قد حققوا الفوز على المنتخب الإثيوبي (4-1) في مجموع لقائي الذهاب والإياب، محققًا النتيجة الأفضل بين 4 منتخبات كانت تنافسه على بطاقة تأهل واحدة لنهائيات بطولة الشان.
وتسببت لوائح لجنة المسابقات بالكاف في تأجيل تأهل صقور الجديان 48 ساعة، نظرًا لإقامة المباريات في توقيت متباين، عوضًا عن إقامتها في توقيت واحد من أجل عدالة المنافسة.
عودة للواجهة
واستطاع منتخب السودان تحقيق الإنجاز الثاني ببلوغ نهائيات بطولة الشان للمحليين. والشهر الماضي وصل الصقور إلى نهائيات بطولة الأمم الإفريقية (الكان) المقررة بالمغرب في العام 2025.
ويمضي صقور الجديان بثقة كبيرة في تحقيق إنجاز ثالث ببلوغ نهائيات المونديال، بعد حصدهم نتائج متميزة خلال مسيرتهم بالتصفيات.
إعداد جيد
وتمثل مباريات بطولة الشان التي ستقام في الفترة من يوم 2 إلى 28 فبراير/ شباط من العام 2025 إعدادًا نموذجيًا لصقور الجديان لمبارياتهم في تصفيات المونديال التي ستقام في مارس من العام المقبل، وذلك حسب حديث من مدرب المنتخب كواسي أبياه مع معتصم جعفر، رئيس اتحاد كرة القدم السوداني.
إحصائيات
وبتأهله الحالي لبطولة المحليين، يكون السودان قد حقق الترقي لنهائيات «الشان» مرتين على التوالي حيث كانت اخر مشاركة في الجزائر 2023م.
حقق مدرب المنتخب كواسي ابياه انجازا باعتباره اول مدير فني للصقور يتأهل لنهائيات بطولتين قاريتين في نفس العام «كان وشان».
وبات اللاعب رمضان عجب أول كابتن لصقور الجديان يقود المنتخب لنهائيات بطولتين في ذات العام على المستوى القاري.
ونال المهاجم الغربال لقب أول لاعب يسجل للمنتخب في (3) تصفيات في نفس العام «شان وكان» وكأس العالم 2026م.
ودخل المهاجم موسى كانتي التاريخ بصفته أصغر لاعب يسجل في مباراتين على التوالي في تاريخ السودان أمام (إثيوبيا) في تصفيات المحليين ببنغازي.
الوسومأمم أفريقيا بطولة الشان منتخب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمم أفريقيا منتخب السودان
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقيا
نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية تقريرا عن مآلات الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد استيلاء "حركة 23 مارس"، يوم الاثنين، على مدينة غوما عاصمة إقليم شمال كيفو شرقي البلاد.
واعتبر التقرير أن الاستيلاء على غوما يمثل تتويجا لأكثر من عامين من العنف المتجدد الذي تشنه هذه الحركة، مما يشي بمدى ضعف الدولة الكونغولية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية تكشف تفاصيل عن قضية التجسس في الجيش لصالح إيرانlist 2 of 2واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركيةend of listووفق إيكونوميست، فلطالما كانت مدينة غوما ملاذا للفارين من جحيم العنف في أماكن أخرى من البلاد، التي تعد واحدة من أكثر مناطق العالم الغارقة في الدماء، حيث تتبارى أكثر من 100 جماعة مسلحة على الاستيلاء على الأراضي والنهب والنفوذ السياسي.
تطور مقلقووصفت المجلة التطور الأخير بأنه مؤشر مقلق ينبئ بأن رواندا، "راعية حركة 23 مارس"، ربما تتأهب لاستخدام قوتها في إعادة رسم خريطة المنطقة، وبذلك تخاطر بحرب أفريقية كارثية أخرى.
وتعود جذور الأحداث في غوما -بحسب التقرير- إلى عقود مضت، فبين عامي 1996 و2003، تصارعت رواندا وقوى إقليمية أخرى على الغنائم التي خلّفها نظام الرئيس موبوتو سيسي سيكو، الذي حكم الكونغو خلال الفترة من عام 1965 حتى عام 1997، وقام بتغيير اسمها إلى زائير.
وتزعم رواندا أن لها مصلحة في شرق الكونغو وهي استئصال فلول أولئك الذين فروا منها بعد ارتكابهم الإبادة الجماعية في عام 1994، وحماية التوتسي، القبيلة التي تعرضت لعمليات إبادة جماعية.
إعلان
أسباب أخرى
لكن المجلة تقول إن رواندا لطالما اتُّهمت بالاستعانة بوكلاء لها لأسباب أخرى أيضا، مثل نهب ثروات الكونغو المعدنية وجذب المنطقة إلى دائرة نفوذها.
وأفادت بأن أهم وكلاء رواندا في المنطقة هي حركة 23 مارس، التي أخذت اسمها من اتفاق سلام "في حالة احتضار" تم توقيعه في 23 مارس/آذار 2009، بين جماعة سابقة بقيادة التوتسي والحكومة الكونغولية. وفي عام 2012 استولت حركة 23 مارس على غوما لفترة وجيزة للمرة الأولى قبل أن تهزمها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ثم عادت الجماعة المتمردة للظهور مرة أخرى في أواخر عام 2022 بعد محاولة الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، رئيس الكونغو الديمقراطية، إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية بطرق كان من شأنها أن تؤدي إلى تهميش رواندا.
ارتكاب فظائعوتشير المجلة، في تقريرها، إلى أن فظائع عدة ارتكبت على مدار العامين الماضيين، من بينها الاغتصاب والقتل الجماعي، فيما كانت الحركة المتمردة تستولي على أراض في جميع أنحاء كيفو الشمالية.
وعلى الرغم من أن رواندا ظلت تنفي دعمها لحركة 23 مارس، فإن تقريرا للأمم المتحدة وجد في عام 2022 "أدلة قوية" تثبت مشاركة قوات رواندية في القتال إلى جانب الجماعة المسلحة، التي استخدمت صواريخ أرض-جو ومركبات مدرعة مما يدل على أنها أشبه بفرقة من الجيش الرواندي أكثر من كونها مليشيا سيئة السمعة، حسب قول المجلة البريطانية.
وتقول إيكونوميست إن سقوط غوما يؤكد على فشل الرئيس تشيسيكيدي، الذي تعهد عند توليه منصبه في عام 2019، بإحلال السلام والنظام في شرق الكونغو. وقد انهارت آخر محاولة لمحادثات السلام التي كانت تهدف إلى وقف تقدم حركة 23 مارس، والتي توسطت فيها أنغولا، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتصف المجلة الجيش الكونغولي بأنه فاسد وغير كفء، مشيرة إلى أن جنوده ظهروا بعد انهيار معظم خطوطهم الدفاعية، وهم يتجولون بسيارات الجيب في وسط المدينة بحثا عن مخرج.
إعلان