“جسور خليجية” يصل إلى المحطة الختامية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
اختتمت أعمال الدورة الأولى من “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، الذي نظمته ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتان لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت رعاية كريمة من رئيستها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، بمشاركة 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حيث زار المشاركون مزرعة القمح بمنطقة مليحة، في جولة استثنائية جاءت انطلاقاً من حرص المنظمين على إتاحة الفرصة للمشاركين في التعرف على أبرز المشاريع التنموية لإمارة الشارقة، بما يعكس رؤيتها في تحقيق منظومة الأمن الغذائي ودعم الزراعة المستدامة.
وتعرف المشاركون خلال الزيارة على أهم التحديات التي واجهت مشاريع الأمن الغذائي في إمارة الشارقة وكيفية تجاوزها، في حديث ملهم مع سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني (اكتفاء)، الذي رحّب بالشباب الخليجي المشاركين في البرنامج، مؤكداً لهم أن التحلي بالروح الإيجابية والاستفادة من التحديات هو مفتاح النجاح، والسبيل لتحقيق الأهداف.
واستعرض الدكتور الطنيجي تجربة الشارقة البحثية في برنامج تهجين القمح الذي يُعدّ الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مختبرات التقنيات الحيوية التابع لمزرعة القمح بمليحة، مشيراً إلى أن منظومة الشارقة للأمن الغذائي تبنت منهجية استباقية في توظيف حلول الذكاء الاصطناعي في مشروعاتها؛ لتُتوّج جهودها بعلامة الجاهزية للمستقبل من خلال تطبيق الممارسات الزراعية المستدامة.
وأضاف سعادته: لم نتوقف عند هذا الحد، بل استطعنا التفرد بمزرعة مليحة للألبان، التي تنتج حليب مليحة العضوي، إضافة إلى نموذج مختلف لمزارع طيور “فلي” اللاحم الذي يعتمد على التربية الحرة، مؤكداً أن الشارقة تزخر ببيئة فطرية، تعكس ثرواتها الطبيعية الغنية.
وكَرّم الدكتور عبدالرحمن الياسي، مدير مؤسسة ناشئة الشارقة، والأستاذة شيخة الشامسي، مديرة مؤسسة سجايا فتيات الشارقة، الجهات الداعمة لبرنامج جسور خليجية في دورته الأولى، متمثلة في دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، القيادة العامة لشرطة الشارقة ومطار الشارقة، علاوة على رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة في البرنامج.
وتخلل البرنامج حزمة من الزيارات الميدانية والورش التفاعلية، التي أسهمت في تقديم تجربة ثرية للمشاركين، حيث قدمت الدكتورة هناء نمنكاني، أستاذ مساعد ومدربة في تطوير الذات، ورشة تخصصية بعنوان ” رحلة الوعي الذاتي”، بهدف الاستكشاف المتعمق لجوانب الشخصية، حيث تعرف المشاركون على مفهوم الوعي الذاتي، وكيفية استكشاف نقاط القوة لتطويرها، ونقاط الضعف لتعزيزها، فضلاً عن أبعاد الوعي الذاتي التي تشمل البعد السلوكي والانفعالي والمعرفي.
كما تناولت الورشة مهارات تطوير الوعي الذاتي، وكيفية إدارة المشاعر والانفعالات بفاعلية لتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، علاوة على مهارات التواصل الاجتماعي لبناء علاقات إيجابية، وكيفية التخطيط الاستراتيجي للمستقبل، وأهميته في صنع قرارات مدروسة تُساهم في بناء حياة متكاملة ومتوازنة، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي أسهمت في ترسيخ المعلومات.
وكان المشاركون على موعد مع ورشة إبداعية أخرى أقيمت في رحاب الطبيعة في سفاري الشارقة، حملت عنوان “المهارات الشخصية وبناء فرق العمل”، وقدمتها المدربة أشواق أحمد بوعلي، استشاري القيادة والتحفيز وإطلاق القدرات، التي تطرقت خلالها إلى أهم المهارات الشخصية وكيف يمكن للفرد اكتشافها، ومنها: مهارات الاتصال الفعّال، إدارة الوقت، القيادة، الحل الإبداعي للمشكلات، إلى جانب التفكير النقدي والذكاء العاطفي.
واستعرضت المدربة مجموعة من قصص النجاح الحقيقية لتطبيق هذه المهارات وتوظيفها بالطريقة الصحيحة لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.
والجدير بالذكر أن برنامج جسور خليجية، جاء بهدف توفير بيئة ملائمة لإعداد القادة الشباب، في إطار يعكس رؤى وتطلعات حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تمكينهم من المشاركة في بناء مستقبل مستدام لدول الخليج العربية، ويجسد الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في تأهيل الشباب، وبناء شخصيتهم المتكاملة وإعدادهم لتحمل مسؤولية أدوارهم المستقبلية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الوعی الذاتی جسور خلیجیة
إقرأ أيضاً:
مشاركة 20 شركة خليجية في برنامج سياحي بعمان
صحار- خالد بن علي الخوالدي
نظّم فرعي غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة ومحافظة البريمي ممثلًا في لجان السياحة برنامجًا مختصًا بسياحة المُغامرات، وذلك بمشاركة أكثر من (٢٠) شركة سياحيّة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وهدف البرنامج إتاحة الفرصة للشركات السياحيّة الخليجيّة لاستكشاف أنواع سياحة المغامرات في السلطنة وأنماطها؛ لاسيما وأن التضاريس الطبيعيّة والتنوّع الجغرافي والمناخي يؤهل السلطنة لتكون أهم الوجهات الجاذية لهذا النوع من السياحة.
بدأت فعاليات البرنامج انطلاقًا من وادي القحفي بولاية محضة بمحافظة البريمي والذي يُعد ملاذًا لسياحة المغامرات الاستكشافيّة وموطنًا للحياة الطبيعية ذات التكوينات الجيولوجية الجذّابة.
وتضمّن البرنامج السياحي زيارة شلالات ري وشلالات الكربي، مع زيارة مخيم ومنتجع الارتحال ومنتجع شرم بمحافظة البريمي، ثم توجّه المشاركون في البرنامج السياحي اليوم إلى وادي مضبّة بمحافظة البريمي التي تتميز بالبرك المائيّة الكبريتيّة واستكشاف الشلالات والمسارات الجبليّة الجاذبة لسياحة المغامرات، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع شركات المغامرات السياحية المشاركة من دول الخليج وشركات السياحة بالمحافظة.
ويتضمن البرنامج السياحي غدا الأحد زيارة فلج الصعراني وعين صهبان بوادي الجزي وقرية حلاحل بني غيث بوادي الحلتي بصحار وقرية شيدة بولاية صحم ووادي الحواسنة بولاية الخابورة وزيارة بعض المواقع السياحية بمحافظة جنوب الباطنة.