أول عملية جراحية بالروبوت المزدوج لإزالة غدة البروستاتا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تمت بنجاح أول جراحة على الإطلاق، باستخدام روبوتين جراحيين، حيث أزالا غدة البروتوستاتا من مريض في قسم المسالك البولية في المركز الطبي الجنوبي الغربي بجامعة تكساس.
ويجمع هذا الإجراء بين منصة Levita’s Mars الجراحية وروبوت Da Vinci SP (دافينشي)، أحادي المنفذ من Intuitive Surgicalوفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وقال جيفري كاديدو، طبيب المسالك البولية والأستاذ في مركز UT Southwestern الطبي، في بيان: " هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظامين مختلفين معًا في إجراء آلي واحد، وفي نوفمبر، قام الباحثون الطبيون بتدريب نظام روبوتي باستخدام التعلم المقلد من مقاطع الفيديو الجراحية وقاموا بإجراء إجراءات معقدة بشكل مستقل، مما أدى إلى تقدم الجراحة الروبوتية نحو عمليات مستقلة دون برمجة مفصلة".
روبوتات الرعاية المتقدمة
وأثناء جراحة إزالة البروستاتا، تم استخدام منصة MARS من Levita لمعالجة الأعضاء الداخلية باستخدام نظام تحديد المواقع المغناطيسي الحاصل على براءة اختراع، وسمح ذلك بسحب الأنسجة بدقة بهدف تحسين الرؤية وحماية الأعصاب المرتبطة بالوظيفة الجنسية وسلس البول، وقام روبوت Da Vinci SP بتوفير إمكانات المنفذ الواحد اللازمة لإجراء هذا الإجراء البولي المعقد.
وأظهر الفريق الجراحي معاينة لمستقبل الجراحة بمساعدة الروبوت، حيث تعمل عدة أنظمة جنبًا إلى جنب لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، من خلال دمج النظامين.
تمرين دافينشي
وهذه الجراحة المبتكرة تسلط الضوء على فوائد الجمع بين الأنظمة الروبوتية لرعاية المرضى.
ويوفر روبوت Da Vinci SP وصولاً دقيقاً عبر منفذ واحد، بينما تستخدم منصة MARS التكنولوجيا المغناطيسية لتقليل الشقوق وتعزيز القدرة على المناورة الجراحية.
وقال ألبرتو رودريغيز نافارو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ليفيتا ماغنيتيكس، في بيان: "من خلال الجمع بين التقنيات، نقوم بإنشاء معيار جديد للجراحة يعطي الأولوية لسلامة المرضى وكفاءتهم وتحقيق نتائج أفضل".
وفي تمرين سابق، قام باحثون من جامعة ستانفورد بتدريب روبوت دافنشي الجراحي على المهام الرئيسية، مثل التعامل مع الإبر، ورفع الأنسجة، والخياطة، باستخدام التعلم بالمحاكاة، وأظهر الروبوت مهارات مماثلة للجراحين البشريين من خلال تحليل البيانات من الكاميرات المثبتة على المعصم على أنظمة دافنشي أثناء العمليات الجراحية، وتوفر هذه التسجيلات، المجمعة عالمياً، مواد تدريبية مكثفة.
إبرة سقطت
ويقوم النموذج، المستوحى من تقنيات التعلم الآلي، بمعالجة الحركات الروبوتية باستخدام الحسابات الحركية بدلاً من الإدخال النصي، ومن خلال التركيز على الحركات النسبية بدلاً من الحركات المطلقة، تغلب الباحثون على عدم الدقة في نظام دافنشي.
ووفقا للباحثين، فإن هذا النهج مكن الروبوت من أداء المهام بشكل مستقل، مثل استئناف الإجراء بعد التقاط إبرة سقط.
ويقلل النموذج بشكل كبير من الوقت اللازم لتدريب الروبوتات الجراحية، والتي كانت تحتاج في السابق إلى سنوات من الترميز الدقيق لكل إجراء، ومن خلال التعلم بالتقليد، يمكن للروبوتات تعميم المهام من إجراءات مختلفة في غضون أيام، مما يؤدي إلى تطوير الجراحة المستقلة مع تعزيز الدقة وتقليل الأخطاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات صحة من خلال
إقرأ أيضاً:
أن تأتي متأخرا..
عندما كنتُ على مقاعد الدراسة الجامعية، في قسم علم النفس بكلية التربية، درسنا عن المجيدين والموهوبين، وعن صعوبات التعلم وأنواعها، والصعوبات الدراسية لدى الأطفال، واختبارات الذكاء المختلفة التي انبهرنا بها، ودرسنا عن جاردنر ونظريته للذكاءات المتعددة.
وعندما تم تعييني كأخصائية اجتماعية، كنتُ أشعر بالعجز الشديد، فليست لدي أدوات لقياس الذكاء أو اختبارات أو أدوات وطرق لقياس صعوبات التعلم لدى الأطفال وتصنيفها.
وإن كنتُ سعيتُ لتوفيرها بطريقتي الخاصة، فلم أكن أدري أين أذهب بالتلميذ الذي يعاني صعوبات التعلم الحسابية أو اللغوية أو المختلطة، فهناك صف دراسي واحد لجميع التلاميذ.
كان رسوب هذا النوع من الأطفال يسبب لي ألمًا كبيرًا، حيث كان يذهب إلى منزله في النهاية.
وقد أخذ الأمر سنوات طويلة إلى أن شهدنا برامج صعوبات التعلم تدخل المدارس بعد تأخر طويل غير مبرر، وإلى الآن لم أدرِ ولم أفهم لم كل هذا التأخير الذي دفع ثمنه أجيال من الأطفال.
تخرجتُ أخصائية نفسية، لكني كنتُ أمارس مهام الأخصائي الاجتماعي، فلم يكن يوجد تصنيف للأخصائيين النفسيين أو أدوارهم، وانتظرنا طويلًا لسنوات إلى أن صار هناك ما يعرف بالأخصائي النفسي ومهامه، رغم حاجة أطفال المدارس للأخصائيين النفسيين.
بالنسبة للموهوبين، كانت توجد مدرسة يتيمة للبنات في مسقط، ثم أُغلقت، والتحقت مخرجاتها بالثانوية مثلهم مثل بقية الطلبة، وبقي فرز المبدعين والموهوبين حلمًا يراوح مكانه.
وقد تحرك الحلم منذ حوالي خمس سنوات ليصبح حقيقة؛ فهذه الثروة البشرية بقيت مهدورة لسنوات طويلة، بينما العالم سبقنا بعقود طويلة.
عندما أعود بذاكرتي لتلك الأيام، وأحاول فهم هذا القصور والتأخر، لا أجد أن المبرر المالي هو السبب، قدر ما هو البون الشاسع بين صاحب القرار في الوزارة والعاملين في الميدان، الذين كانوا يدركون القصور والنقص الحاصل، لكن لا يستطيعون توصيل صوتهم إلى صاحب القرار في الوزارة، كي يصار إلى تغطية هذا النقص ببرامج وأنشطة.
فكلمة السر هي انفتاح المسؤول على العاملين في الميدان، واستماعه إليهم، الذين تخرجوا من أفضل الجامعات، ودرسوا أفضل دراسة، واحتكوا بالعالم الخارجي وأين وصل، وعاصروا في جامعاتهم كل جديد في الشأن التربوي أو في أي تخصص آخر.
ربما الشأن التربوي والصحي هما أكثر مجالين مهمين نحتاج فيهما إلى مواكبة كل جديد بأسرع ما يمكن، حتى لا تهدر الطاقات والإمكانيات والقدرات وأرواح البشر، فالذي يأتي متأخرًا قد يبقى متأخرًا.