دار الإفتاء تكشف عن وسائل توسعة الرزق.. وأسباب قلة البركة في الحياة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد السائلين حول "الأشياء التي يمكن أن يفعلها المسلم لتوسعة رزقه وزيادة عطائه".
وأوضحت الدار، في فتوى لها، أن الله عز وجل والرسول الكريم ﷺ قد بينا وسائل توسعة الرزق بعد الأخذ بالأسباب والسعي الجاد في الحياة.
أهم وسائل توسعة الرزق
1. تقوى الله والتوكل عليه: أشارت الفتوى إلى أهمية تقوى الله والخوف منه، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3].
2. صلة الرحم: حيث روي عن النبي ﷺ قوله: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» (رواه البخاري).
3. الاستغفار: شددت الفتوى على أهمية الإكثار من الاستغفار، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ﴾ [نوح: 10-12].
4. الدعاء المستمر: ذكرت الفتوى حديثًا عن النبي ﷺ حول دعاء يساهم في قضاء الديون، حيث قال: «اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» (رواه الترمذي).
آراء العلماء حول الرزق والأزمات
الدكتور محمد مهنا، المشرف السابق على الرواق الأزهري، كشف عن أهمية تقوى الله كقانون إلهي لا يمكن تغييره، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾.
وأكد أن التفويض الكامل لله مع الاتكال عليه يفتح أبواب الرزق غير المتوقعة.
كما أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إلى أن الأزمات الاقتصادية الحالية ترجع إلى ضعف منظومة الأخلاق، مضيفًا أن الرجوع إلى الله عبر التحلي بالصبر والرضا وإحياء القيم الأخلاقية هو السبيل لتجاوز تلك الأزمات.
وعلّق عاشور على فكرة مقاطعة السلع، موضحًا أنها ليست حلاً، بل يجب أن تكون خطوة لإعادة تهذيب النفس والمجتمع.
الصلاة على النبي وسر البركة في الرزق:
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أوضح أن قلة البركة في الرزق ترجع إلى إعراض الناس عن الصلاة على النبي ﷺ، مشيرًا إلى قصة من بلاد المغرب حيث استُجيب دعاء امرأة بفضل صلاتها على النبي، ما دفع الشيخ الجازولي لتأليف كتابه "دلائل الخيرات".
وأضاف جمعة أن الصلاة على النبي تنير القلوب وتخفف أعباء الحياة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «ما من عبد صلَّى عليَّ صلاة إلا خرج بها ملك حتى يجيء بها وجه الرحمن».
خلاصة:
أكد العلماء أن مفتاح توسعة الرزق يكمن في تقوى الله، صلة الرحم، الاستغفار، الإكثار من الدعاء، والصلاة على النبي ﷺ.
كما شددوا على أهمية العودة للأخلاق والقيم لتجاوز الأزمات الاقتصادية وتحقيق البركة في الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أسباب قلة البركة المزيد تقوى الله على النبی البرکة فی النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة وقول حرما .. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول صاحبه: ما حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة، وقول المصلي للمصلي الذي بجواره: "حَرَمًا"، أو “تَقَبَّلَ اللهُ”؟
وأجابت دار الافتاء عن السؤال وقالت: إن المصافحةُ بين المصلين عقبَ الصَّلاةِ مشروعة مستحبة، كما انها من محاسنِ العاداتِ التي درجَ عليها المسلمونَ في كثيرٍ من الأعصارِ والأمصارِ، وهي أيضًا من السُّلوكياتِ الحسنةِ التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم.
واشارت الى انه يُشرع ايضا دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء؛ مثل: "تقبَّل الله"، أو "حرمًا" و"جمعًا"، أو غير ذلك، ولا يجوز إنكاره شرعًا.
وأوضحت أن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديعُ فاعله ضربٌ من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وجه أحد الشباب سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول فيه: هو احنا لما بنسلم في الصلاة يمينا ويسارا، بنسلم على مين وليه؟.
وقال علي جمعة، في إجابته عن السؤال، خلال برنامج "نور الدين والدنيا"، إن الملائكة تحضر الصلاة سواء للمنفرد أو الجماعة، ففي صلاة الجماعة قد يكون السلام للمصلين يمينا ويسارا.
أما لو كان المصلي منفردا، فالملائكة تحضر هذه الصلاة ويكون التسليم عليهم، فيكون المسلم في هذه الحالة يسلم على الملائكة الذين يحضرون معه الصلاة.
كما أجاب الدكتور علي جمعة، عن سؤال آخر يستفسر عن الصلاة بدون طهارة للشخص الذي يعمل وحلت عليه الصلاة وهو على غير طهارة.
وقال علي جمعة، إن الصلاة في هذه الحالة باطلة لأن الطهارة سواء طهارة بالوضوء أو الاغتسال من الجنابة شرط من شروط صحة الصلاة مثل استقبال القبلة خطأ بشكل متعمد، وكذلك العريان الذي يصلي وكذلك من يصلي في مكان فيه نجاسة.