قبل إقامة أي دورة، تجد الاتصالات والرسائل، بل والإحراجات من أصدقاء، قصد إدراج هذا أو ذاك في الدورة.
تظن الجهة المنظمة للدورة، بأن كل هذا الحرص، نابع من أن المشاركة، ليست الا إعلان بدء في العمل الإعلامي، وإذا بالصدمة التي تواجه القائمين على الدورات، بأن الغرض منها كان ديكورياً فقط من أجل أن يقال فلان حصل على شهادة دورة في الإعلام الرياضي.


قبل عام وشهر من اليوم، وتحديدا في الثاني من يوليو 2022م (تزامنا مع احتفالات الصحفيين بيومهم العالمي)، أقامت جامعة البيضاء بالتعاون مع الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي، دورة تدريبية في أساسيات الصحافة الرياضية، لعدد 38 متدرباً ومتدربة من محافظات البيضاء وذمار والضالع.
ولن أتحدث عن المشاركين من محافظتي ذمار أو الضالع، بل عن المشاركين من محافظة البيضاء وتحديدا مدينة رداع.
ففي العام الماضي وبعد شهر وعشرين يوما أقيم أول محور للعلوم الرياضية، وبعد أقل من يومين ستقام النسخة الثانية منه، بمشاركة 115 باحثاً علمياً رياضياً من 14 دولة عربية وأجنبية بـ 57 بحثاً علمياً رياضياً، وهذا حدث مهم للصحفيين الذين شاركوا في الدورة، على الأقل طالما هم في مدينة رداع، من كتاب ومصورين وفي مواقع التواصل الاجتماعي، فهي فرصة لهم، أولا لنشر محتوى المحور من بحوث رياضية أعدها دكاترة مختصون لهم وزنهم الكبير في دولهم، وثانيا للوقوف على آخر ما توصلت إليه العلوم الرياضية، وثالثا: زيارة الجامعة التي فيها تحصلوا على أول دورة تدريبية في الإعلام الرياضي.
ولكن تبقى النظرة ضيقة، ويبقى دوري الحواري (رغم ضرورته في تنشيط الشباب) أهم بكثير من كل ما يتعلق بشيء يقترن بالعلم.
بفضل الله وتوفيقه، لسنا عاجزين عن إيصال ما يدور في المؤتمر للآخرين، فيكفي ان نعرف ان 115 باحثاً وباحثة، كل منهم أوصل مشاركته في إطار جامعته وصحف بلده ووسائل التواصل العلمية المشترك فيها، وهذا بحد ذاته كاف لإيصال محتوى المؤتمر العلمي للآخرين.
ولكن ما كنت أتمناه أن أجد ولو مبادرة من أي صحفي حضر الدورة، لنقل محتواها كل بوسيلته، حتى تعم الفائدة، ولكن ما بين الأماني والواقع بوناً شاسعاً.
أثناء التحضير للدورة، انهالت الاتصالات للاشتراك فيها، وكأن من لم يتم إشراكه سيواجه مشكلة في حياته، مع أن المقصود منها، هو الحصول على الشهادة فقط، خاصة أن الجامعة اشتركت فيها مع الجمعية.
الجامعة نفسها التي سعى الكثير للحصول على شهادة تدريبية منها، تقيم مؤتمراً علمياً ولا يمثل ذلك شيئا لهم.
لن نعتب على أحد، بل نذكرهم بأن الفرق كبير بين شهادة تتحصل عليها لتعلقها على الحائط، وبين تواجد ميداني يثبت وجودك، أينما وجد الحدث.
أيضا البرامج الرياضية في القنوات اليمنية، لا نعرف ما هي معايير انتقاء الاخبار لديها، فهل كرة القدم هي كل شيء!؟ لماذا تتجاهل هذه البرامج المؤتمرات العلمية الرياضية، مع أن المفترض أن يكون لهذه البرامج جانب تثقيفي بمختلف العلوم الرياضية.
محتوى معظم البرامج الرياضية لا يخرج عن فكرة واحدة، تتكرر دوما، والمتمثلة في جلب شخصين أو أكثر لنقاش أشبه بالصراع لفكرتين معاكستين، وكأنه من المعيب دعم أي فكرة إيجابية وجلب أكثر من شخص يتفقون عليها.
للبرامج الرياضية دور كبير، ولكن ان تحول نفسها لموقع فيسبوكي، فهذا لا ينسجم مع الرسالة التي تؤديها.
فهي تنتهج نفس أسلوب الفيسبوك، إذا عملت لي إعجاباً فسأعمل إعجاباً من خلال استضافتك، وكأن الأمر مقايضة.
لا بد من مراجعة مستوى البرامج الرياضية، بحيث تلبي رغبات الشارع الرياضي، فليس الكل مع كرة القدم، وألعاب كثيرة يحقق لاعبوها إنجازات، ولا تتحدث عنهم القنوات، فقط لأنهم ليسوا لاعبي كرة قدم.
محور العلوم الرياضية بالمؤتمر العلمي الرابع لجامعة البيضاء سينطلق بعد غد الإثنين، ونرحب بكل المشاركين من الداخل والخارج، ونشكر كل المتفاعلين، وهنا تستحضرني إبداعات عبدالعزيز العمري، فطريقة مونتاجه لفعاليات محور العلوم الرياضية، رغم انه لم يدخل أي دورة سابقة، تستحق الإشادة والتشجيع، وهو يستحق أن يلتحق بأي دورة في الإعلام الرياضي المرئي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مصر والصين تتحدان لتعزيز الاستثمار الرياضي وتطوير البنية التحتية

أشاد "جيفن فون"، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "دافون" الصينية، بالإمكانات الرياضية التي تمتلكها مصر، مؤكداً أن السوق الرياضية المصرية يمثل وجهة استثمارية واعدة بفضل تنوعه وحجمه الكبير.

 وأضاف خلال اجتماعه مع وزير الشباب والرياضة أن رؤية مصر 2030 توفر منصة استراتيجية لتحقيق طفرة في البنية التحتية الرياضية، وأن التعاون بين الجانبين يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والتنمية. وأعرب عن تطلع شركته لتقديم خبراتها المتراكمة، خاصة وأنها تمتلك حقوق تنظيم جميع الألعاب الآسيوية لمدة 100 عام.

شراكة استراتيجية بين مصر والصين

جاء الاجتماع بين وزير الشباب والرياضة ووفد شركة "دافون" الصينية برئاسة "جيفن فون"، بحضور الدكتور عمر بلبع رئيس مجلس إدارة شركة المدن للخدمات الرياضية، لبحث أوجه التعاون المشترك وتعزيز الاستثمار الرياضي. استهدف اللقاء مناقشة بنود الشراكة بين "دافون" وشركة المدن، التي تضمنت دراسة فرص الاستثمار المشترك وتطوير البنية التحتية الرياضية، إضافة إلى دعم مصر في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.

أرقام تعكس قوة السوق المصري

أكد وزير الشباب خلال الاجتماع أن السوق الرياضي المصري يساهم بنسبة 1.3% في الناتج المحلي الإجمالي، ما يعكس عمق وتنوع القطاع وفرصه المتعددة رغم الأزمات الاقتصادية العالمية. وأضاف أن الوزارة تدعم بقوة الاستثمارات الأجنبية التي تسهم في تطوير القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن هذه الشراكات تمثل محركاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

إحلال الصناعات المحلية وتعزيز الإنتاج الوطني

شدد الوزير على أهمية إحلال الصناعات المحلية محل الواردات لتعزيز الإنتاج الوطني، مشيراً إلى أن الرياضة المصرية تُعد نموذجاً يحتذى به بفضل دعم الدولة والفرص الاستثمارية الواعدة. ولفت إلى أن التعاون مع الشركات العالمية، مثل "دافون"، يساعد في تحقيق رؤية الوزارة لتطوير البنية التحتية وجذب المزيد من الفعاليات الرياضية الدولية إلى مصر.

استعراض المشروعات المستقبلية 

خلال الاجتماع، استعرض الطرفان العديد من الأفكار والمشروعات المستقبلية التي تركز على تطوير المدن والمرافق الرياضية في مصر. وتمت مناقشة نقل الخبرات الصينية في مجال إدارة الأحداث الرياضية الكبرى وإنشاء البنية التحتية الحديثة، مع التأكيد على استمرار الحوار لتحقيق شراكة استراتيجية تخدم مصالح البلدين.

تعزيز دور الرياضة كمحرك للتنمية

يأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما يساهم في رفع كفاءة الرياضة المصرية وتعظيم دورها في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد الوزير أن الوزارة مستمرة في العمل على بناء شراكات قوية مع الشركات العالمية، بما يساهم في تحويل الرياضة إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر على الخريطة الرياضية الدولية.

بهذا التعاون، تأمل مصر في تحقيق قفزة نوعية في قطاع الرياضة، بما يجعله أكثر جاذبية للاستثمارات ويعزز دوره كمحرك اقتصادي واجتماعي في إطار رؤية مصر الطموحة للتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • الأسس النظرية والعملية لحوار العلوم.. محاولة لتأسيس علم فقه نِسَب العلوم
  • في ذكرى ميلادها.. سبب ظهور دلال عبد العزيز بالسبحة الحمراء في كل البرامج (صور)
  • تدشين التطبيق الميداني لستة آلاف و714 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” بالجامعات الخاصة
  • أكثر من ستة آلاف خريج من دورات التعبئة العامة في الجامعات يدشنون التطبيق الميداني
  • “التجارة” توضح الحالات التي يحق للمستهلك فيها الحصول على سيارة بديلة
  • مسير لخريجي الدورات المفتوحة في أفلح اليمن بحجة
  • مسير لخريجي الدورات المفتوحة “طوفان الأقصى” في أفلح اليمن بحجة
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى
  • مسير ووقفة لخريجي الدورات المفتوحة في مديرية بني مطر بصنعاء
  • مصر والصين تتحدان لتعزيز الاستثمار الرياضي وتطوير البنية التحتية