إلزام مدير «مختلس» بـ 100 ألف درهم تعويضاً
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قضت المحكمة المدنية في دبي بإلزام مدير شركة بسداد 100 ألف درهم وفائدة 5% تعويضاً لمالكة الشركة بعد إدانته باختلاس مبالغ مالية من رأسمال المؤسسة المؤتمن على إدارتها.
وكانت المجني عليها قالت أمام المحكمة إنها عانت ديوناً متراكمة وتعثرت أعمالها وخسرت رأس المال الذي ادخرته هي وزوجها بسبب الجريمة التي أدين بها المدعى عليه، ما أثر فيها نفسياً واجتماعياً.
وطالبت بـ100 ألف درهم تعويضاً عما تعرضت له من أضرار نتيجة الاختلاس.
وذكرت في بيان دعواها أنها أنشأت مؤسسة فردية تجارية، وعينت المدعى عليه مديراً لها، وسلمته بموجب عقد من عقود الأمانة رأسمال الشركة، لكنه خان الأمانة واستولى على مبالغ مالية لنفسه، ما دفعها إلى تحرير بلاغ ضده.
وأسندت إليه النيابة العامة تهمة اختلاس مال منقول مسلم إليه على وجه الوكالة إضراراً بصاحب الحق.
وصدر حكم ابتدائي جزائي بمعاقبة المتهم بالحبس ثلاثة أشهر عما أسند إليه من اتهام، إضافة إلى سداد المبلغ المختلس، وإبعاده عن الدولة.
بدوره، استأنف المتهم على الحكم الابتدائي الجزائي، فقبلت المحكمة استئنافه، وأمرت بإلغاء الحكم الابتدائي، وقضت بإدانته، وعاقبته بغرامة مالية تبلغ 55 ألفاً و449 درهماً.
وأشارت المدعية إلى أنها عانت على مدار ثلاث سنوات أضراراً متلاحقة تسبب بها المتهم، إذ تراكمت عليها الديون، وسجلت دعاوى عمالية ضدها بسبب عجزها عن صرف رواتب الموظفين نتيجة استيلائه على أموال الشركة، وامتناعه عن تجديد رخص السيارات الخاصة بها، ما تسبب في توقف نشاطها المتمثل في توصيل الطلبات.
وأوضحت أن تبعات تصرفاته أدت إلى سيطرة الأحزان عليها وشعورها بعدم الأمان والقلق من المستقبل الغامض، لأنها خسرت المدخرات التي جمعتها هي وزوجها بشق الأنفس، مطالبة بتعويض قيمته 100 ألف درهم عن الضرر المادي والمعنوي الذي تعرضت له.
بدوره، حضر ممثل قانوني عن المدعى عليه، وقدم مذكرة طلب فيها وقف الدعوى لحين الفصل في طعنه على حكم الاستئناف أمام محكمة التمييز، فوافقت المحكمة على طلبه إلى أن تقدمت المدعية بطلب لتعجيل الدعوى من الوقف، وأرفقت شهادة تفيد برفض الطعن المقدم أمام التمييز وصيرورة حكم الإدانة الجزائي نهائياً، فقدم المدعى عليه مذكرة طلب فيها رفض الدعوى المدنية على سند من أن المدعية أسهمت في الخطأ الذي أدى إلى خسارة الشركة.
وبعد نظر الدعوى بينت المحكمة أنه من المقرر في شأن الضمان أو المسؤولية المدنية أن المسؤولية عن الفعل الضار تستلزم توافر عناصر ثلاثة، هي ثبوت ارتكاب الشخص الفعل إيجاباً أو سلباً، وثبوت الضرر في جانب المضرور، والعلاقة السببية بينهما.
وأفادت بأنه يقع على عاتق المضرور عبء إثبات توافر عناصر المسؤولية التقصيرية في جانب من نسب إليه ارتكاب الفعل الضار، وإذا لم يثبت الإهمال أو التقصير في جانبه تنتفي المسؤولية عنه.
وانتهت المحكمة إلى أن البين لديها أن خطأ المدعى عليه ثابت بموجب الحكم الجزائي البات، وقد ترتب عليه ضرر مادي بالمدعية مقداره هو المبلغ الذي استولى عليه، وضرر معنوي تمثل في حزنها على فقدانها مالها وفوات فرصة استخدامه، وهي الأضرار التي ترى المحكمة تعويضاً جابراً لها 100 ألف درهم، وفائدة 5% من تاريخ صيرورة الحكم نهائياً حتى تمام السداد، وألزمته برسوم الدعوى ومصاريفها.
الإمارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المدعى علیه ألف درهم
إقرأ أيضاً:
لبنان يسلم سوريا 70 ضابطا وجنديا فروا إليه بعد سقوط نظام الأسد
قال مسؤول أمني لبناني السبت إن لبنان أعاد نحو 70 ضابطا وجنديا سوريا إلى بلدهم بعدما عبروا الحدود إلى البلاد بطريقة غير شرعية.
وفر العديد من كبار المسؤولين السوريين والمقربين من عائلة بشار الأسد، التي حكمت البلاد لعقود، إلى لبنان المجاور بعد الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومسؤول أمني لبناني إن عسكريين سوريين من مختلف الرتب أعيدوا عبر معبر العريضة الشمالي.
وذكر المرصد والمسؤول الأمني أن السلطات السورية الحاكمة الجديدة ألقت القبض على من تمت إعادتهم بعد عبورهم الحدود.
مشاهدات لوصول ضباط نظام #بشار_الأسد المخلوع إلى #سوريا بعدما قام #لبنان بتسليمهم إلى السلطات السورية عبر معبر العريضة pic.twitter.com/dGsj7HsRn3 — Trend Beirut (@BeirutTrend) December 28, 2024
وأفاد المسؤول الأمني بأنه عثر على الضباط والجنود السوريين في شاحنة بمدينة جبيل الساحلية الشمالية بعدما فتشها مسؤولون محليون.
وقال مسؤولان أمنيان لبنانيان لوكالة رويترز إن رفعت الأسد سافر جوا من بيروت إلى دبي في الآونة الأخيرة مع "العديد من أفراد" عائلة الأسد.
وقدم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات كمعارض لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاما في المنفى في فرنسا، هربا من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة غسل أموال واختلاس أموال عامة سورية.
وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد غادرت بيروت بعد دخولها لبنان بشكل قانوني.
وفي مقابلة مع قناة العربية، قال مولوي إن مسؤولين سوريين آخرين دخلوا لبنان بشكل غير قانوني وإنه تجري ملاحقتهم.