هل وجود المرأة خارج المنزل يبيح لها المسح على الحجاب والكُم عند الوضوء؟
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
طرحت بعض النساء تساؤلات حول كيفية أداء الوضوء أثناء التواجد خارج المنزل، خاصة في ظروف العمل أو السفر، ومن أبرز هذه الأسئلة: هل يجوز المسح على الأكمام بدلًا من غسل اليدين؟ وهل يمكن المسح على الحجاب بدلًا من الرأس؟ دار الإفتاء المصرية أجابت عن هذه الاستفسارات عبر فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك».
تفاصيل الفتوى
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الوضوء يتضمن أعضاء مغسولة، وهي: الوجه واليدين إلى المرفقين، وأعضاء ممسوحة، وهي: الرأس والرجلين إلى الكعبين، مستشهدًا بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ...» (سورة المائدة: الآية 6).
وأشار «ممدوح» إلى أن السنة النبوية جاءت للتيسير في بعض أحكام الوضوء في ظروف محددة، مثل جواز المسح على الخفين بشرائط معينة، منها أن يكون الإنسان على طهارة عند ارتدائهما، وألا يخلعهما خلال مدة محددة، وهي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.
المسح على الأكمام والحجاب
وأكد أمين الفتوى أن القياس على المسح على الخفين لا يشمل الأكمام، مشيرًا إلى أن هذه الرخصة استثناء وليست قاعدة، ولذلك يجب على المرأة غسل يديها إلى المرفقين أثناء الوضوء، وعدم الاكتفاء بمسح الأكمام، لأن ذلك يؤدي إلى بطلان الوضوء والصلاة.
أما بالنسبة للمسح على الحجاب، فقد أوضح أن المرأة ليست مضطرة لخلع الحجاب أثناء الوضوء، حيث يمكنها تبليل أطراف أصابعها ومسح جزء من شعرها لتحقيق المطلوب، بما يجعل وضوءها صحيحًا وعبادتها مقبولة.
رخصة الجمع بين الصلوات
وأشار «ممدوح» إلى أنه إذا واجهت المرأة ظروفًا تحول دون الوضوء الكامل، فيمكنها الاستفادة من رخصة الجمع بين الصلوات، كالجمع بين الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا، والمغرب والعشاء كذلك.
ومع ذلك، شدد على أن هذه الرخصة يجب أن تكون في أضيق الحدود ولا تُستخدم كعادة يومية.
بهذا التوضيح، أكدت دار الإفتاء أهمية الالتزام بالشروط الشرعية للوضوء مع مراعاة الظروف الطارئة التي قد تواجهها المرأة أثناء تواجدها خارج المنزل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تفاصيل الفتوى المزيد أمین الفتوى المسح على
إقرأ أيضاً:
أمين عام الأمم المتحدة يحدد 4 أولويات لضمان الحقوق الكاملة للمرأة
أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الدول الأعضاء في سبتمبر الماضي، يؤكد أن المساواة هي محرك التقدم لجميع الناس، مشيراً إلى أن خطة 2030 لا يمكن تحقيقها إلا عندما تتمتع جميع النساء والفتيات بحقوقهن الكاملة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد جوتيرش أنه كجزء من خطة تسريع المساواة بين الجنسين على مستوى منظومة الأمم المتحدة، أعلن الأمين العام التزامه بنداء المساواة بين الجنسي نداء كلاريون.
ووصف الأمين العام هذا النداء بأنه تعهد جريء وعاجل للدفاع عن حقوق جميع النساء والفتيات والنهوض بها، مشيرا إلى أن نداء كلاريون يحدد أربع أولويات:
أولا، القيادة الموحدة، إذ يجب على جميع قادة الأمم المتحدة أن يدافعوا عن حقوق المرأة ويناصرونها في كل قرار ومحفل، وثانيا، إجراءات للتصدي بنشاط للهجمات التي تتعرض لها حقوق النساء ومنع التراجع عن هذه الحقوق، وخلق مساحات يمكن فيها لحقوق المرأة أن تزدهر، وثالثا، العمل عبر القطاعات وعلى جميع المستويات لتفكيك أوجه عدم المساواة المنهجية، ورابعا، حماية المدافعات عن حقوق الإنسان.
وأشار جوتيريش إلى أن احتفال هذا العام باليوم العالمي للمرأة يأتي تحت شعار الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات. ويدعو موضوع هذا العام إلى اتخاذ إجراءات يمكن أن تطلق العنان للحقوق المتساوية والسلطة والفرص للجميع ومستقبل نسوي لا تترك فيه امرأة خلف الركب.
كما يصادف احتفال هذا العام الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي وضع خارطة طريق لتمكين المرأة، وأكد على أن "حقوق المرأة هي حقوق إنسان". وعلى الرغم من التقدم الكبير في حقوق المرأة منذ اعتماد المنهاج في عام 1995، يشهد العالم أزمات جديدة ومتداخلة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تدعو إلى فتح باب تكافؤ الفرص أمام النساء والفتيات لصالح الجميع
الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات له عواقب مدمرة على أهل غزة