رئيس الاستخبارات السورية: الأجهزة الأمنية سيعاد تشكيلها من جديد
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قال رئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة أنس خطاب إنه سيتم إعادة تشكيل المؤسسات الأمنية من جديد بعد حل كافة الأفرع وإعادة هيكلتها.
وأضاف خطاب -وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" على حسابها بمنصة "إكس"- أن الشعب السوري بمختلف أطيافه عانى "من ظلم وتسلط النظام السابق (نظام عائلة الأسد)، عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فسادا، وأذاقت الشعب المآسي والجراح"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن الأفرع الأمنية تنوعت وتعددت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعا في أنها سُلطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من 5 عقود من الزمن، ولم يقم أي منها بدوره المنوط فيه، ألا وهو حفظ الأمن وإرساء الأمان.
وأوضح خطاب أنه "سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم".
وخلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ أحكم الاثنان قبضتهما الأمنية على سوريا عن طريق عدد كبير من الفروع والأجهزة الأمنية مختلفة التسميات والتخصصات، التي ضيقت الحريات على السوريين وزجتهم في السجون وقتلت عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.
إعلانوالخميس، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين خطاب، رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد، في إطار إعادة هيكلة تشمل المؤسسات الحيوية للدولة.
وخطاب المنحدر من مدينة جيرود بريف دمشق كان له دور بارز في هيئة تحرير الشام التي انطلقت من محافظة إدلب في شمال سوريا وقادت تحالفا للفصائل العسكرية التي زحفت باتجاه العاصمة مرورا بحلب وحماة وحمص.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
القيادة السورية الجديدة : تنظيم انتخابات قد يستغرق 4 سنوات
القاهرة "رويترز": قال قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع اليوم إن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات، وهي المرة الأولى التي يشير فيها إلى جدول زمني محتمل للانتخابات منذ الإطاحة ببشار الأسد هذا الشهر.
ووفقا لمقتطفات من مقابلة تلفزيونية قال الشرع إن عملية كتابة الدستور قد تستغرق نحو ثلاث سنوات، مضيفا أن سوريا تحتاج نحو سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية.
وقال الشرع إن هيئة تحرير الشام، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، ستحل في مؤتمر للحوار الوطني.
والجماعة كان مرتبطة في السابق بتنظيمي القاعدة وداعش المتشددين لكنها نأت بنفسها عنهما وسعت لإظهار نفسها في صورة جماعة معتدلة.
وتعهدت الجماعة مرارا بحماية الأقليات وحذرت من محاولات لبث الفرقة الطائفية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية قال الشرع في المقابلة إن سوريا لها مصالح استراتيجية مع روسيا في تكرار لمؤشرات تصالحية صدرت عن الإدارة الجديدة من قبل.
ولموسكو قاعدتان عسكريتان في سوريا وكانت حليفا وثيقا للأسد خلال الحرب الأهلية الطويلة ومنحته حق اللجوء بعد الإطاحة به.
وقال الشرع في وقت سابق من هذا الشهر إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين سيكون محل تفاوض مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وأضاف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية نشرت اليوم "الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على قاعدتينا أو مواقع تواجدنا، بل يتعلق أيضا بظروف التشغيل والصيانة والمؤن والتفاعل مع الجانب المحلي".
كما قال الشرع خلال المقابلة مع قناة العربية إنه يتمنى من الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب عدم انتهاج سياسة إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها.
وأضاف أنه يأمل في أن ترفع غي إدارة ترامب العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال دبلوماسيون أمريكيون كبار زاروا دمشق هذا الشهر إن الشرع يبدو رجلا عمليا وإن واشنطن قررت إلغاء مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار كانت رصدتها لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على زعيم هيئة تحرير الشام.