العلاقات العراقية السورية كيف يجب ان تكون
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بقلم : محمد توفيق علاوي ..
حدث لغط كبير على اثر زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقية الأخ حميد الشطري للإدارة الجديدة في سوريا تحت سلطة أبو محمد الجولاني وكانت المواقف بين شجب كبير او سكوت وترقب او تأييد بمبررات مختلفة، وهذا يستدعي تحديد ثوابت لسياسة الحكومة العراقية والتي من خلالها يمكن بناء تصور كامل كيف يجب ان تكون العلاقة بين الحكومة العراقية والحكومة السورية، وهذه الثوابت تتمثل بما يلي:
1.
2.تأييدنا للحكم والنظام الذي يختاره الشعب السوري الشقيق، فللأسف لم يحسن الرئيس المخلوع بشار الأسد التعامل مع شعبه، فقد التقيت به في زيارة رسمية خاصة عام 2012 عندما كنت وزيراً للاتصالات وممثلاً للقائمة العراقية في ذلك الوقت فبينت له قناعتي وهي كانت ايضاً قناعة القائمة العراقية بوجوب عدم استعمال القوة مع التظاهرات التي قامت عام 2011 واستخدام لغة الحوار، ولكنه استمر بمنهج العنف؛ وفي ذلك الوقت التقيت بالمرحوم محمد ناصيف (أبو وائل) والذي كنت اعرفه من سبعينات القرن الماضي من خلال السيد موسى الصدر فسألته ما الذي يحدث في سوريا ؟ فقال: عندما بدأت التظاهرات انقسمنا الى فريقين، فريق انا امثله والسيدة بثينة شعبان نؤمن بالحوار وحرية الرأي، وفريق (لم يسمهم) يؤمن بالتعامل بالقوة لردع التظاهرات، فأخذ الرئيس في اول الامر برأي الفريق الثاني وعندما اكتشف خطأ هذا الرأي قرر الاخذ برئينا ولكن بعد فوات الأوان.
3.الى حد الآن نحن متفائلون بالتصريحات للسلطة الانتقالية بخصوص استنكارهم لتصرفات بعض الجهات المنفلتة، نأمل ان استمرارهم بسياسة ردع الجهات الإرهابية والتكفيرية سيحقق اهداف بناء الدولة على أسس سليمة لتوحيد البلاد وتحقيق التقدم والازدهار وفتح علاقات مثمرة مع العراق ودول المنطقة والحصول على الدعم الدولي؛ حيث هناك خشية او احتمال من كون بعض هذه الجهات مشاركة او قريبة من السلطة الحالية او المستقبلية وهذا يتطلب وجوب ردعهم ومنعهم من التدخل بشؤون العراق وبالمقابل يلتزم العراق بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للجمهورية السورية ما دام الحكام في سوريا لا يتدخلون بالشأن العراقي او يتواصلون مع التكفيريين والإرهابيين داخل العراق.
4.رفضنا واستنكارنا لتقطيع اوصال سوريا من قبل عدة جهات وبالذات استيلاء إسرائيل على جبل الشيخ والجولان والقنيطرة وقمة القلمون كما نستنكر الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والمطارات وتدميرها للطائرات والدبابات والسفن الحربية للجيش السوري كما نطالب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ورجوع إسرائيل الى الحدود الدولية المقرة من قبل الأمم المتحدة.
5.تأييدنا لقيام نظام في سوريا يساوي بين جميع مكونات الشعب السوري وقائم على أساس دستور مشرع من قبل مجلس يمثل الشعب السوري بكافة مكوناته.
موقف الحكومة العراقية ينطلق من هذه الثوابت الخمسة، ونأمل ان تلتزم الحكومة السورية بهذه الثوابت لكي ننهض بالبلدين العراق وسوريا لمصلحة الشعبين الشقيقين .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الشعب السوری فی سوریا من قبل
إقرأ أيضاً:
اتصالات تركية مع إسرائيل لتجنب تصعيد الصراع في سوريا
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن هناك اتصالات فنية جارية مع إسرائيل بهدف تجنب التصعيد والصراع في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الاتصالات محصورة في هذا الإطار فقط ولا تتعداه.
وأوضح فيدان أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال هذه المحادثات.
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية الإسرائيلية، أكد فيدان أن تركيا قد قررت قطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الوضع الراهن في فلسطين، حيث أشار إلى أن الحرب على غزة كانت السبب الرئيسي في اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين لن تتحسن إلا في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
كما أكد فيدان على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية ووقف القصف المستمر للبنية التحتية السورية، مشددًا على أن ذلك يشكل أولوية بالنسبة لتركيا في إطار سياستها الإقليمية.
لقاء ترامب وأردوغان
وحول العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، أوضح فيدان أن هناك استعدادات لعقد لقاء قريب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والتركي رجب طيب أردوغان في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الرئيسين جيدة وتستند إلى التعاون المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
ودعا فيدان إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، معتبرًا أن رفع هذه العقوبات سيكون خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.