كتب- إسلام لطفي:
خلال أغسطس عام 2011 زارها المتنيح البابا شنودة الثالث زيارة وحيدة، وفي عامَ 2006 سجَّل التاريخ اعتراف دولة المجر بها، لخدمة المسيحيين الناطقين باللغة العربية، وفي العام ذاته أقامت الدولة معرضًا للفن القبطي على مدى شهرين.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمجر، التي اشترت مؤخرًا قطعة أرض أخرى، تمهيدًا لبناء كاتدرائية كبرى، بدأت خدمتها بشكل غير منتظم في النصف الثاني من القرن العشرين، على شكل زيارات متفرقة لآباء أساقفة أو كهنة وقداسات في بيوت بعض الشباب الأقباط المتغربين هناك، وكلف المتنيح البابا شنودة الثالث عام 2004، القس يوسف خليل بتولي خدمة أقباط المجر.

ودشَّن البابا شنودة أثناء الزيارة، كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل ومنح القس يوسف خليل رتبة القمصية، وهي أول كنيسة قبطية بالمجر وأول كنيسة في منطقة أوروبا الشرقية، وكانت آخر كنيسة دشنها البابا شنودة قبل نياحته في مارس 2012.

وزارها البابا شنودة تلبية لدعوة بال شميث رئيس الدولة وقتها لحضور الاحتفال بالعيد القومي للمجر، الذي يقام في 20 أغسطس من كل عام، وتسلَّم الكتوراة الفخرية من جامعة بازمان بيتر في بودابست والتي تعد من أقدم الجامعات الكاثوليكية في العالم.

وحضر البابا المتنيح مراسم العيد الوطني للمجر بجزئيه في مقر البرلمان المجري، وبازيليكا القديس إشتيفان، حيث أقيم القداس الاحتفالي بمناسبة عيده، وألقى كلمة تحدث فيها عن مصر صاحبة أعرق حضارات العالم، وعن نقاط الاتفاق العقيدي بين الكنيستين القلبطية والكاثوليكية.

وزار البابا شنودة الثالث السفارة المصرية في بودابست، تلبية لدعوة السفير المصري بالمجر آنذاك لحضور حفل إفطار رمضاني أقيم خصيصًا على شرف زيارة البابا.

وأولى المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو اهتمامًا خاصًا بالكنيسة في المجر، وذلك عقب توليه منصب النائب البابوي في أوروبا بتكليف من البابا تواضروس الثاني، حيث كانت الكنيسة القبطية هناك قد شهدت نقلة كبرى في وضعها وتأثيرها داخل المجر.

وبعد نياحة الأنبا كيرلس، سام البابا تواضروس الثاني الأنبا جيوفاني أسقفًا لوسط أوروبا "المجر وسلوفينيا وبولندا ورومانيا والتشيك"، فأصبح يمثل الكنيسة في المجر بوصفه أسقفًا، تماشيًّا مع الوضع الذي اكتسبته الكنيسة هناك على المستويات كافة.

وتعمل الكنيسة في المجر منذ اليوم الأول لها والآن بالأكثر بعد اتساع خدمتها، على نقل الروح والتعليم والإيمان المسيحي القبطي الأرثوذكسي، لأبناء الكنيسة من الأجيال المختلفة من المصريين المهاجرين والمتحدثين بالعربية من مختلف الدول وبناء كوادر من أبنائها ليتسلموا زمام الكنيسة هناك من جيل إلى جيل.

والبابا تواضروس الثاني، يزور جمهورية المجر، الأسبوع المقبل، بدعوة رسمية من حكومتها، للمشاركة في احتفالات عيدها القومي، ومن المنتظر أن تعطي جامعة بازمان بيتر في بودابست درجة الدكتوراة الفخرية للبابا خلال الزيارة ذاتها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة البابا تواضروس البابا شنودة کنیسة فی

إقرأ أيضاً:

الكنيسة تبدأ صوم يونان لمدة ثلاثة أيام.. اعرف تاريخه

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان 2025، اليوم الاثنين 10 فبراير الجاري، ويستمر لمدة 3 أيام يُحيي خلالها الأقباط تذكار قصة يونان النبي «يونس»، والذي بقي في بطن الحوت لمدة 3 أيام دون طعام. 

الأصل التاريخي لصوم يونان 

ومن جانبه، قال ماركو الأمين، الباحث في التاريخ القبطي، لـ«الوطن» إن صوم يونان هو ثلاثة أيام من الصوم تسبق الصوم الكبير (صوم الفصح المقدس) والتسمية الكنسية له هو صوم نينوى لكن أصبح يعرف شعبياً باسم صوم يونان النبي.

وحول الأصل التاريخي لصوم يونان أوضح ماركو أن صوم نينوى بدأ في القرن السادس الميلادي، حيث إن في جاثليق مملكة فارس حزقيال وعلى عهد الملك الفارسي كسري (خسرو انوشيروان) وبسبب وباء ضرب المملكة قد فرض صوم وصلوات فى أنحاء ايبارشيات كنيسة المشرق وبالأخص نينوى اقتداء بصوم وتضرع أهل نينوى القدامى على عهد يونان النبي، وبعد انقضاء البلاء حافظ أهل نينوى على هذا الصوم سنوياً وفى القرن السابع انتقل الصوم من خلال القديس ماروثا التكريتى مفريان الشرق من كنيسة المشرق إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية ثم فى القرن العاشر الميلادي انتخب افراهام التاجر السريانى بطريركاً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو البابا إبرام ابن زرعة البطريرك الـ62 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتابع: وقيل أنه أدخل صوم نينوى للكنيسة فى مقابل التزامه بصوم أسبوع هرقل أو ما يعرف حالياً بأسبوع الاستعداد أول أسبوع في الصوم الكبير، متابعا ومنذ القرن العاشر الميلادي استمر صوم نينوى إلى الآن وانتقل من الكنيسة القبطية للكنيسة الحبشية والكنيسة الاريترية.

طقوس صوم يونان 

وحول طقوس صوم يونان في الكنيسة، فيصوم الأقباط خلال الأيام الثلاثة صوما انقطاعيا من منتصف الليل وحتى غروب الشمس وانتهاء القداسات في الكنائس، ويمتنع الأقباط عن الأكل والشرب خلال تلك الفترة، ومن ثم يفطرون على الطعام النباتي، وتحرص الكنيسة على قراءة سفر يونان وتأمل في قصته خلال أيام الصوم.

ويذكر أن صوم يونان هو من أصوام الدرجة الأولى في الكنيسة والتي تضم (الصوم الكبير، صوم يونان، صوم يومي الأربعاء والجمعة، صوم يومي برومون الميلاد والغطاس) حيث يمنع خلالهم تناول الأسماك والمأكولات الحيوانية كذلك.

مدة صوم يونان 

وحول مدة صوم يونان في الطوائف المسيحية فتصوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والسريانية لمدة ثلاثة أيام، فيما يصومه الأرمن الأرثوذكس 5 أيام ولا يعترف به الروم الأرثوذكس.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تواصل صلوات قداسات ثاني أيام صيام يونان النبي
  • أحد السبعين رسولاً.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أغابوس
  • الكنيسة تبدأ صوم يونان لمدة ثلاثة أيام.. اعرف تاريخه
  • غلب الخطية.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس يعقوب الراهب
  • الرئيس اللبناني يتلقى التهنئة بعيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس
  • الأنبا توماس يترأس لقاء دار القديس جيروم لشباب كاتدرائية مار جرجس بالجيزة
  • من باحة كاتدرائية مار جرجس... وزراء جدد يصرّحون وهذا ما قالوه
  • بني عبيد تشهد تجديد الرمز الإيماني.. الصليب الذهبي يتوج كاتدرائية العذراء بعد 70 عامًا من الإرث
  • البابا تواضروس يدشن كنيسة "العذراء ومارجرجس" بمدينتي ويضع حجر أساس مبنى الخدمات
  • البابا تواضروس يدشن كنيسة العذراء ومارجرجس بمدينتي ويضع حجر أساس مبنى الخدمات