لبنان ٢٤:
2024-12-30@20:19:32 GMT

تلاقي الأفرقاء المسيحيين سيبقى حلماً صعب المنال

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

كتبت صونيا رزق في "الديار":     كان لافتاً جداً حضور معظم  المرشحين الى الرئاسة، او الذين يتم التداول بأسمائهم لهذا المنصب، قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي ببكركي، لانّ شخصيات عديدة لم نكن نراها في هذه المناسبة جالسة في الصفوف الامامية، إلا انّ هذه السنة كان الحضور مميزاً لانّ عدداً ضئيلاً جداً من المرشحين غاب عن المناسبة، حتى انّ البطريرك بشارة الراعي تفاجأ بهذا العدد وفق ما نقل عنه المقرّبون، وأشاروا الى انه كان على مسافة واحدة من الجميع، اذ رحّب  بكل الحاضرين فرداً فرداً.

  وأشار مصدر كنسي لـ "الديار" ان التوافق المسيحي اولاً واخيراً، على اسم المرشح المطلوب للمرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان هو الأهم، لكن لا شيء من هذا تحقق على الرغم من مرور اكثر من سنتين على الفراغ الرئاسي، والبطريرك كان وما زال ينادي في عظاته  كل احد بضرورة توحيد الكلمة المسيحية في هذا الاستحقاق الهام، لكن التلاقي المسيحي كان وسيبقي حلماً صعب المنال، وللاسف هذا هو الواقع ولا يمكننا ان نغيّبه، اذ  لم ينجح الوسطاء السياسيون ورجال الدين في تحقيق هذا التلاقي، منذ ايام البطريرك الراحل نصرالله صفير، على الرغم من انّ المحاولات استمرت لسنوات من دون ان تصل الى المطلوب، والبطريرك  الراعي تابع المهمة التي يمكن وصفها بالتركة الثقيلة، ومن ثم سلّم الملف منذ اقل من سنتين، الى راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، للقيام بجولة على رؤساء الأحزاب المسيحية للاطلاع عن كثب على مواقفهم من الاستحقاق الرئاسي، مع محاولة  لجمعهم والحد من هوة التباعد الحاصل بينهم،  لكنه تلقى العقبات ولم  تنته مهمته بخاتمة سعيدة، وعلى الرغم من كل هذا فالمحاولات لم تغب، حتى الخارجية منها، اذ انّ بعض عواصم القرار وخصوصاً باريس طلبت من سيّد بكركي القيام بحراك رئاسي من بكركي، لعلها تستطيع تخطي كل الحواجز المسيحية في توقيت صعب، فعمل على جمع الافرقاء المسيحيين ولم ينجح، لانّ البعض وضع العصي في الدواليب وفق حجج واهية.
وتابع المصدر الكنسي: "الفاتيكان أعطى أيضاً دفعاً لسيّد بكركي بضرورة وصول الرئيس التوافقي الذي يوافق عليه الصرح، اي الذي لا يشكل إستفزازاً لأحد، إنطلاقاً من معرفة الفاتيكان بوضع لبنان الدقيق سياسياً وطائفياً، وهذا ما اعطى بعض الارتياح للبطريرك الماروني، اي العمل من أجل انتخاب رئيس وسطي مقبول من اكثرية الاطراف، وقد طرحت بعض الاسماء، لانّ المستجدات التي حصلت في المنطقة قلبت كل المقاييس فغابت أسماء وظهرت اخرى، وهنالك تخوف من تأرجح جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، اي ان يتم تأجيلها لان بعض الخبايا بدأت تتحدث عن لذلك".   الى ذلك  أشار المصدر المذكور الى أنّ البطريرك الراعي سيواصل إطلاق صرخاته، ولن يهدأ قبل إنتخاب الرئيس ووصوله الى بعبدا،  وهو مستمر بتكثيف اتصالاته وتحركاته بشكل يومي حتى موعد الاستحقاق، ويأمل وصول المرشح المناسب الذي يحمل الصفات المطلوبة، من ضمنها التوازن في مواقفه، وقدرته على إخراج لبنان من سياسة المحاور، والنجاح في إعادة العلاقات اللبنانية – العربية واللبنانية – الدولية الى سابق عهدها، والالتزام بالحياد مع سعيه الدائم الى جمع اللبنانيين كشركاء في الوطن وليس كخصوم او أعداء كما يحصل اليوم.   وأمل ان تحصل الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني كما وعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وما زال يؤكد ذلك يومياً، وان تغيب عنها التعقيدات التي بدأ البعض يشير اليها في الكواليس، ومن مخاوف تأجيلها لاننا لم نعد نملك ترف الوقت، لانّ لبنان مطوق بالمخاطر، والمطلوب الوعي الوطني القادر وحده على لم شمل المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ لبنان.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«واشنطن بوست»: بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن ندمه على قراره الانسحاب من السباق الرئاسي 2024 معتقدا أنه كان سيفوز على منافسه دونالد ترامب لو لم ينسحب.

ووفقا للصحيفة، فقد أدلى بايدن بهذا الاعتراف في محادثات خاصة مع مقربين له، معربا عن استنتاجه بأن رئاسته فشلت في التغلب على الانقسامات في المجتمع، والتي اشتدت بعد وصول ترامب إلى السلطة، حيث أمل بايدن في أن يؤدي ظهور عمل مستقر للمؤسسات الديمقراطية التقليدية، إلى استعادة ثقة الناخبين، لكن توقعاته لم تتحقق، حسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية لبايدن هي أن أسلوبه في الحكم لا يتناسب مع واقع السياسة الحديثة، فقد قال له عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كليبرن (الذي كان له دور فعال في فوز بايدن في 2020) في هذا العام وبصراحة، "إن أسلوبك لا يتناسب مع البيئة السياسية الحالية"، وهو ما شعر به أيضا الكثير من الديمقراطيين، الذين أعربوا عن قلقهم من ضعف بايدن في وقت مبكر من حملته الانتخابية.

ولاحظت "واشنطن بوست"، أن بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية والتغلب على تهديدات الاستبداد، وفي الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، جعل الدفاع عن الديمقراطية محورا أساسيا في حملته الانتخابية، على الرغم من الدعوات للتركيز على القضايا الاقتصادية.

ولفتت الصحيفة أيضا، إلى أن بايدن، على الرغم من الخلافات الشخصية والسياسية مع ترامب، حريص على ضمان انتقال سلس للسلطة، فبعد الهزيمة الانتخابية للديمقراطيين، أمضى بايدن ما يقرب من ساعتين في محادثة مع ترامب وناقش معه القضايا المهمة لولاية خليفته الجديدة.

وأكدت الصحيفة أن نهاية ولاية بايدن الرئاسية ومشاركته في حفل تنصيب ترامب في 20 يناير القادم، ستكون آخر عمل في مسيرته السياسية.

مقالات مشابهة

  • البطريرك الراعي التقى وزير الداخلية
  • لبنانيًا.. هذه أبرز الأحداث التي شهدها عام 2024
  • أفعى سامة تحت عربة رضيع في أستراليا
  • البطريرك الراعي: لبنان يعاني من أزمة فقدان الثقة بين السياسيين ومؤسسات الدولة
  • رسالة من الراعي إلى السياسيين: إحذروا
  • «واشنطن بوست»: بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي
  • DeepSeek تطلق نموذج ذكاء اصطناعي يتفوق على ChatGPT
  • حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية وتهنئة المسيحيين
  • مجلس الأمن يوافق على قوة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال