تلاقي الأفرقاء المسيحيين سيبقى حلماً صعب المنال
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في "الديار": كان لافتاً جداً حضور معظم المرشحين الى الرئاسة، او الذين يتم التداول بأسمائهم لهذا المنصب، قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي ببكركي، لانّ شخصيات عديدة لم نكن نراها في هذه المناسبة جالسة في الصفوف الامامية، إلا انّ هذه السنة كان الحضور مميزاً لانّ عدداً ضئيلاً جداً من المرشحين غاب عن المناسبة، حتى انّ البطريرك بشارة الراعي تفاجأ بهذا العدد وفق ما نقل عنه المقرّبون، وأشاروا الى انه كان على مسافة واحدة من الجميع، اذ رحّب بكل الحاضرين فرداً فرداً.
وتابع المصدر الكنسي: "الفاتيكان أعطى أيضاً دفعاً لسيّد بكركي بضرورة وصول الرئيس التوافقي الذي يوافق عليه الصرح، اي الذي لا يشكل إستفزازاً لأحد، إنطلاقاً من معرفة الفاتيكان بوضع لبنان الدقيق سياسياً وطائفياً، وهذا ما اعطى بعض الارتياح للبطريرك الماروني، اي العمل من أجل انتخاب رئيس وسطي مقبول من اكثرية الاطراف، وقد طرحت بعض الاسماء، لانّ المستجدات التي حصلت في المنطقة قلبت كل المقاييس فغابت أسماء وظهرت اخرى، وهنالك تخوف من تأرجح جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، اي ان يتم تأجيلها لان بعض الخبايا بدأت تتحدث عن لذلك". الى ذلك أشار المصدر المذكور الى أنّ البطريرك الراعي سيواصل إطلاق صرخاته، ولن يهدأ قبل إنتخاب الرئيس ووصوله الى بعبدا، وهو مستمر بتكثيف اتصالاته وتحركاته بشكل يومي حتى موعد الاستحقاق، ويأمل وصول المرشح المناسب الذي يحمل الصفات المطلوبة، من ضمنها التوازن في مواقفه، وقدرته على إخراج لبنان من سياسة المحاور، والنجاح في إعادة العلاقات اللبنانية – العربية واللبنانية – الدولية الى سابق عهدها، والالتزام بالحياد مع سعيه الدائم الى جمع اللبنانيين كشركاء في الوطن وليس كخصوم او أعداء كما يحصل اليوم. وأمل ان تحصل الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني كما وعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وما زال يؤكد ذلك يومياً، وان تغيب عنها التعقيدات التي بدأ البعض يشير اليها في الكواليس، ومن مخاوف تأجيلها لاننا لم نعد نملك ترف الوقت، لانّ لبنان مطوق بالمخاطر، والمطلوب الوعي الوطني القادر وحده على لم شمل المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المونسنيور دييغو رافيلي: الجنازة ستُقام وفق طقس الراعي وليس الحاكم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المونسنيور دييغو رافيلي، إقامة الجنازة المرتقبة لقداسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وفق طقس الراعي، وليس طقس السيّد أو الحاكم، في دلالة واضحة على التمسك برمزية الخدمة والتواضع التي جسّدها الفقيد خلال حياته.
مراسم خاصة لإغلاق التابوت
وأكد “رافيلي” أن إغلاق التابوت سيتم في مراسم خاصة غير علنية، تُقام بحضور عدد محدود من الأشخاص، احترماً لقدسية اللحظة وخصوصية الحدث.
وأوضح رافيلي أن اختيار طقس الراعي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الروحي والراعوي الذي أدّاه الراحل، بعيداً عن الألقاب والمكانة الرسمية. وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي متماشياً مع ما كان يوصي به الراحل نفسه.