تتكثف الحركة السياسية والديبلوماسية مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني، فيما توسعت دائرة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار الى درجة محاولة تمديد مهلة الستين يوما لانسحاب جيش العدو من الاراضي اللبنانية التي احتلها، وبالتالي تهديد واسقاط الاتفاق المذكور.   ونقلت "الديار" عن مصادر مطلعة ان وفدا سعوديا رفيعا ينوي زيارة لبنان قريبا، بعد ان تسلمت وزارة الخارجية الملف اللبناني بشكل مباشر في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة، لا سيما سقوط النظام السوري.

  واضافت المصادر ان موعد الزيارة لم يتضح بشكل نهائي، مرجحة ان تحصل في 2 او 3 كانون الثاني المقبل على الرغم من تردد معلومات اخرى عن عدم استبعادها مطلع الاسبوع.   وأضافت المعلومات ان ايا من المرشحين لا يملك رصيدا واضحا ومرجحا حتى الان، اكان للفوز في الدورة الاولى بـ86 صوتاً وما فوق ام في الدورات التي تليها بـ65 صوتا وما فوق، مع الاشارة الى ان الحالات المتعلقة بموظفي الفئة الاولى او ما يوازيها تخضع لنص المادة 49 من الدستور، وبالتالي يحتاج اي مرشح من هذه الفئة ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزف عون، الى تعديل دستوري او في احسن الحالات لـ86 صوتا للفوز بالرئاسة اذا ما عتمد نموذج انتخاب الرئيس الاسبق ميشال سليمان.   ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الاجواء والمعطيات القائمة حتى الان تؤشر الى ان المشاورات الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي لن تتبلور نتائجها قبل يومين او ثلاثة من موعد جلسة الانتخاب، وربما تبقى الاجواء على حالها حتى انعقاد الجلسة.   وتلفت الى ان هناك سيناريو يمكن ان يحصل. ويتمثل بغربلة الاسماء خلال الجلسة، لا سيما بعد الدورة الاولى، بحيث تنتهي هذه العملية الى بلورة اسمين او ثلاثة للدورة الحاسمة.   ووفقا لهذا السيناريو، من غير المستبعد ان ترفع الجلسة المفتوحة ليوم او يومين لانضاج انتخاب الرئيس في دورة حاسمة. لكن هذا الامر مستبعد بنسبة عالية، باعتبار ان حضور السفراء الجلسة يشكل مؤشرا مهما على انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني وانهم سيكونون شهودا على مجرياتها.
واوضح النائب عن "التيار الوطني الحر"، غسان عطا الله، لـ"الشرق الأوسط" أنه "إلى الآن لا اتجاه لتأجيل جلسة انتخاب الرئيس واليوم واضح أن الجميع سيحضرون الجلسة ويعبرون عن نيتهم لانتخاب رئيس".   وبرأي عطا الله، الحديث الجدي بشأن الرئاسة سيبدأ الخميس المقبل، أي قبل أسبوع من موعد الجلسة، رغم أن كل ما يقوم به جميع الأفرقاء إلى الآن جيد، وهناك لقاءات تحصل، لكن لا يوجد نضوج كامل لانتخاب رئيس حتى الآن. ويقول: "بعد الخميس المقبل ستذهب الأمور إلى جدية أكثر، وحجم هذه الجدية بالتواصل داخلياً وخارجياً سيمهد لتوضيح الصورة ما إذا كانت جلسة 9 يناير تستكمل هذا التلاقي أو وتذهب إلى هدف محدد ويتم الانتخاب".   وعما إذا كانت جلسة 9 كانون الثاني ستنتج انتخاب رئيس للجمهورية، يعد أنه "حتى لو لم تكن الجلسة الحاسمة إلا أنها ستمهد لحسم انتخاب رئيس، وسيكون لها أهمية كبيرة بحضور جميع الأفرقاء".   ويقول مصدر وزاري لـ"الشرق الأوسط": "الرئيس بري لأكثر من مرة أكد وشدد على أنه في التاسع من يناير سيكون لدينا رئيس جمهورية، وبالتالي التفكير بالتأجيل ليس وارداً، وكل الأمور تذهب في هذا الاتجاه". ويقول المصدر: "جلسة 9 كانون الثاني هي جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، والرئيس بري كان حريصاً على الانتخاب من أول يوم شغور رئاسي. وفي السادس أو السابع من الشهر المقبل ستكون الأمور نضجت".   اضاف ردا على سؤال : "من قال إن كل ما نسمعه هو ما يحصل بالفعل أو هو الحقيقة الكاملة؟"، مشيراً إلى أن "هناك ما يجري العمل عليه تحت الطاولة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس کانون الثانی انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

بتمويل سعودي.. رئيس الوزراء يتفقد المبنى الجديد لرئاسة الوزراء بعدن

شمسان بوست / عدن:

تفقد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، سير العمل في مشروع مبنى رئاسة الوزراء الجديد في العاصمة المؤقتة عدن، والذي يُنفذ بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

وكان في استقباله لدى وصوله إلى موقع المشروع، مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعدن، المهندس أحمد مذحلي، إلى جانب الطاقم الهندسي والإشرافي القائم على تنفيذ المشروع.

واطّلع الدكتور بن مبارك على الأعمال النهائية الجارية في المشروع، واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على التنفيذ، الذين أوضحوا أن الأعمال الإنشائية والتشطيبات توشك على الاكتمال، ومن المقرر الانتهاء منها خلال شهر. كما استعرضوا مكونات المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق، ويضم قاعات اجتماعات، مكاتب إدارية، ومرافق خدمية متعددة، مشيرين إلى أن كافة التجهيزات والمفروشات المطلوبة قد وصلت إلى عدن، وجاهزة للتركيب.

وأعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه لسير العمل في المشروع، مؤكداً أهميته في تعزيز البنية التحتية وتطوير أداء المؤسسات الحكومية. وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها جميع العاملين والمشرفين، داعياً إلى الالتزام بالجودة والتقيد بالجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع.

ووجه الدكتور بن مبارك شكره وتقديره للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مساهمته في تنفيذ مشاريع استراتيجية تسهم في دعم استقرار اليمن وتنميته، مثمناً المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، ودعمها المستمر للشعب اليمني، والذي يجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الجارين.

مقالات مشابهة

  • جلسة تشريعية تتصدّرها انتخابات بلدية بيروت
  • بيروت في الجلسة التشريعية اليوم: كباش نيابي حول المناصفة والصلاحيات
  • هيئة الأزياء تنظّم جلسة حوارية حول مفهوم الجمال والصحة في قطاع الأزياء
  • بتمويل سعودي.. رئيس الوزراء يتفقد المبنى الجديد لرئاسة الوزراء بعدن
  • صقر غباش يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
  • هواوي تقلب الطاولة.. شريحة خارقة قريبا بالسوق الصيني
  • قيادة أولمبية جديدة بالسلطنة.. عزّان بن قيس رئيسًا وأمبوسعيدي نائبًا بالتزكية
  • محمد رمضان بعد حفله الثاني في أمريكا: التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك
  • جلسة حوارية لتعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل
  • “تريندز” وجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ينظمان جلسة حوارية