معركة الرئاسة تدخل مرحلة الرهانات المتبادلة.. وحركة ديبلوماسية فرنسية وقطرية وأميركية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بدأ العد العكسي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية واحتمالاتها يتخذ أبعادا بالغة الدقة نظرا الى حالة الغموض التصاعدية التي تسود مناخ الأجواء والاتصالات والاستعدادات لهذا الاستحقاق من دون اتضاح أي افق واضح بالحدود الدنيا المفترضة قبل هذه الفترة القصيرة من الموعد .
وينقسم الوسط السياسي بحدة حيال الاحتمالات التي تثار حيال الجلسة اذ ان العديد من القوى الداخلية لا تزال تعتقد ان الأيام المتبقية من الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة تكفي لبلورة الاتجاهات الحاسمة او "كلمة السر" المعتادة لانتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المحددة ، اما القوى الأخرى فتقيم على حذر شديد وتشكيك في ان تنتهي الجلسة الى الانتخاب الموعود ولا تستبعد الإخفاق والعودة الى دوامة الانتظار والرهانات المختلفة على تطورات خارجية وداخلية .
وكتبت" النهار": ستكون الأيام التي ستعقب حلول رأس السنة الجديدة محفوفة بقدر عال من التوتر والاستنفار السياسي الواسع ترقبا لما يمكن ان يطرأ من مواقف وتحالفات تتمحور حول أسماء عدد محدود من المرشحين لان استمرار الانفلاش الواسع في الترشيحات ، ولو غير علنية ، يسبغ دلالات تشكيك واسعة على جدية موعد 9 كانون الثاني وهو ما يحاول افرقاء كثيرون تفاديه والاتجاه الى تزكية مرشحين "جديين" بعد انتهاء مرحلة المناورات اقله كما يفترض هؤلاء الافرقاء .
وسط هذا المناخ سيصل الاثنين الى بيروت وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو لتمضية عيد راس السنة مع الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل جنوباً وإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين وقائد الجيش العماد جوزف عون . ومع ان زيارة الوزيرين الفرنسيين محددة بتفقد الكتيبة الفرنسية ومعاينة الإجراءات الجارية لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل الذي تشكل فرنسا مع الولايات المتحدة راعية أساسية له ، فان معطيات داخلية لا تستبعد ان يقارب وزير الخارجية الفرنسي ملف الانتخابات الرئاسية قبيل جلسة 9 كانون الثاني وان ينقل رسالة ما ، شفوية ، من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمسؤولين الذين سيلتقيهم على سبيل الدفع الفرنسي لانجاح الجلسة الانتخابية وتجنب اخفاق مجلس النواب مجددا في عدم انتخاب رئيس للجمهورية .
وكتبت" الديار": قبل عشرة ايام من موعد جلسة الانتخاب، فان المعطيات المتوافرة لـ«الديار»، استنادا لتاكيدات الرئيس بري المتكررة وما يرافقها من اجواء واجراءات، تؤكد انعقادها في موعدها بدورات متتالية من اجل انتخاب رئيس الجمهورية.
وعلم ان الدعوات وجهت الى السفراء المعتمدين في لبنان لحضور الجلسة، وان الترتيبات الادارية واللوجستية باتت مكتملة.
وقال مصدر نيابي ان المكونات الاساسية يقع على عاتقها الحفاظ على استمرارية الجلسة ونصابها، لافتا في الوقت نفسه الى ان اي فريق غير قادر على ايصال رئيس يشكل تحديا لفريق اخر، لكنه قادر على منع وصول مرشح الفريق الاخر ووضع فيتو عليه، لذلك من الصعب الحديث حتى الان عن رجحان كفة مرشح على الاخرين بشكل حاسم.
واضاف المصدر انه في ظل غياب التوافق او عدم حصول اجماع او شبه اجماع، تطرح علامات استفهام حول نتيجة جلسة 9 كانون الثاني وهوية او اسم الرئيس العتيد.
وردا على سؤال اكد المصدر ان الضغوط الخارجية يمكن ان يكون لها تاثير معين في الاستحقاق ومساره، لكنها لا تشكل عنصرا حاسما في المعركة الرئاسية، لان العوامل الداخلية تؤدي دورا مهما لا يمكن تجاهله او تجاوزه.
وقال ان التهويل او استقواء اي طرف بالخارج، لن يؤدي الى المجيء برئيس قسرا، وان الرهان على ان تغيرالمعطيات والظروف في المنطقة بات يفرض خيارا رئاسيا لمصلحة فريق على اخر، هو رهان خاطىء وفي غير محله.
اصافت " الديار" ان الموفد القطري ابو فهد، يجري مزيدا من اللقاءات والمشاورات بشأن انتخاب رئيس الجمهورية، مع العديد من القيادات والشخصيات السياسية.
وتقول المعلومات ان هناك تباينا وتمايزا بين قطر والسعودية في هذا المجال، تحت سقف ان الخلاف لا يفسد في الود قضية.
وتضيف المعلومات ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين ينوي زيارة لبنان في الخامس من كانون الثاني، في اطار ما هو متفق عليه مبدئيا في وقت سابق خلال انجاز اتفاق وقف النار من اجل متابعة وضمان تنفيذ الاتفاق المذكور. ولا يستبعد ان تتناول الزيارة الاستحقاق الرئاسي، وان كان غير مدرج اصلا على جدول اعمالها.
وذكرت «الأنباء الكويتية» ان الرئيس بري ومحور الممانعة ومعهما مؤيدا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، يميلون إلى دعم السفير السابق لدى الفاتيكان المدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري، يليه الوزير السابق جان لوي قرداحي، الذي يتشارك وخوري في الدعم الفاتيكاني، علما ان خوري يحظى بدعم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.
وعلق أحد المرشحين على ما يتردد عن دعم البطريرك الماروني للسفير خوري قائلا: «البطريرك الماروني لا ينتخب، ولو كان البطاركة ينتخبون لكنت وصلت إلى الرئاسة قبل السفير خوري بزمن».
وتوقفت مصادر مطلعة عند الغموض الذي يلف مواقف معظم الكتل السياسية وعدم إعلان مواقفها. وقالت ان ذلك يعود إلى انتظار حركة الموفدين التي ستنشط خلال الايام المقبلة، واذا ما كانت ستحمل كلمة سر حاسمة.
وذكرت انه إضافة إلى التحرك النشط للديبلوماسية العربية، فإنه لا يمكن إغفال أهمية التحرك الفرنسي والاميركي بوصول وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ووزير الدفاع سيباستيان لوكورنو قريبا للتأكيد على تنفيذ القرار 1701، ووقف اطلاق النار ودعم القوات الدولية التي تشارك فيها فرنسا بـ 700 عنصر. كما ستكون للوزيرين جولة من المحادثات تبدأ بالاستحقاق الرئاسي، وتتناول عملية إعادة الاعمار ودعم الجيش اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الثانی انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
كركوك.. القضاء يثبت صحة انتخاب المحافظ ويغلق الطريق أمام المعترضين
بغداد اليوم - بغداد
علق عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، إدريس حاج عادل، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، على قرار المحكمة الإدارية بخصوص جلسة انتخاب المحافظ ريبوار طه التي عقدت في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد.
وقال حاج عادل لـ"بغداد اليوم"، إن: "القضاء الإداري حسم الأمر، وأثبت صحة وقانونية جلسة مجلس محافظة كركوك وبالتالي على الجميع تقبل الأمر ودعم الحكومة المحلية".
وأضاف، أن "كركوك تشهد مرحلة استقرار سياسي وتفاهم بين المكونات، ولكن بعض الجهات المعترضة لا يروق لها الأمر وعليها تقبل قرار القضاء الذي حسم الجدل وبدء مرحلة جديدة في كركوك للحفاظ على استقرار المدينة الأمني والإداري ودعم حركة الأعمار".
وكشف مصدر قضائي، امس الاربعاء (29 كانون الثاني 2025)، ان محكمة القضاء الإداري، قضت بقانونية إجراءات تشكيل حكومة كركوك .
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، ان "المحكمة رفضت طعناً اخر لمحافظ كركوك السابق راكان الجبوري، والمقدمة ضد الجلسة الثالثة التي تم فيها انتخاب المحافظ ونائبه الفني"، واكدت ان "جلسة انتخاب الحكومة المحلية جلسة قانونية".
وردت المحكمة الإدارية، الاربعاء الماضي، الدعوى المقامة بشأن شرعية انتخاب الحكومة المحلية في محافظة كركوك بشكل نهائي.
وقال مصدر قضائي، إن "المحكمة الإدارية ردت الدعوى المقامة على عدم شرعية جلسة فندق الرشيد ببغداد، والخاصة بانتخاب مجلس محافظة كركوك والمحافظ".
وأضاف المصدر، أن "المحكمة قررت، بشكل نهائي اعتبار إجراءات الحكومة المحلية في كركوك صحيحة".
وأُنتخب يوم العاشر من شهر آب من العام الماضي محافظ كركوك ورئيس مجلس محافظتها في بغداد من دون مشاركة أعضاء كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعدداً من النواب العرب، إذ تم تعيين ريبوار طه محافظاً ومحمد حافظ رئيساً لمجلس المحافظة.
وقبل الاجتماع الذي انعقد في العاصمة بغداد أعلنت ثلاث كتل على انفراد وهي كتل الحزب الديمقراطي الكردستاني والتحالف العربي والجبهة التركمانية عن مقاطعتها للاجتماع، معلنة أن جلسة مجلس المحافظة التي أفضت لاختيار رئيس الحكومة المحلية، ورئيس مجلس محافظة كركوك غير قانونية، مؤكدة أنه لم تتم دعوتها لحضور الجلسة.