إخفاق في كأس الخليج 26 وغياب شخصية المنتخب العراقي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
بقلم : حيدر السعد ..
مرّ منتخب العراق لكرة القدم بأوقات عصيبة في بطولة كأس الخليج 26، حيث غابت عن أداء الفريق روح القتال والشخصية التي سبق أن تميز بها، مما أدى إلى نتائج مخيبة للآمال وعرضت قدراته الفنية وثقته للاستفهام ، رغم أن كرة القدم هي الفوز والخسارة، إلا أننا لم نشاهد بصمة واضحة للمنتخب العراقي في البطولة، مما يثير العديد من علامات الاستفهام حول الأسباب التي أدت إلى هذا المشهد المحبط.
على مدار المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في المجموعة الثانية، اتضح أن طريقة اللعب اعتمدت بشكل كبير على الكرات الطويلة، وهو أسلوب لعب لم يعد يحقق النجاح المنتظر، إذ أصبح مكشوفًا للخصوم ، هذا الانغلاق التكتيكي جعل من السهل على الفرق المنافسة قراءة تحركات اللاعبين والتعامل معها ، فبدلاً من تنويع أسلوب اللعب والاعتماد على الاستراتيجيات الديناميكية، يبدو أن الفريق عجز عن إيجاد الحلول الإبداعية للتأقلم مع مجريات المباريات.
من الضروري البحث عن الأسباب وراء هذا الإخفاق وقد يكون من السهل إلقاء اللوم على المدرب أو اللاعبين، إلا أن هذا الأمر يتجاوز الأفراد فيجب أن تتحمل إدارة الاتحاد المركزي لكرة القدم المسؤولية بشكل كامل عن الأداء الهزيل الذي ظهر به المنتخب و نحن بحاجة إلى شفافية أكثر من القائمين على الكرة العراقية لتحديد العقبات التي تسببت في هذه النتيجة ، ويُفرض على اتحاد الكرة أن يتحدث بصراحة عن الاستراتيجيات المتبعة، والعوامل الداخلية والخارجية التي اثرت على الأداء، مثل الضغوطات والاملاءات التي قد تلقي بظلالها على نتائج الفريق ، الامر الذي يؤكد إذا استمر المنتخب بنفس الروح والمستوى، فلن يكون بالإمكان تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم.
لا يمكن إغفال الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام الرياضي في تشكيل صورة الفريق ودعمه و يجب أن ترتقي بعض البرامج التلفزيونية التي قد تسهم بشكل غير مباشر في تشتيت ذهن اللاعبين وإثارة القلق إلى المسؤولية، ومن المهم على الإعلاميين أن يعملوا على خلق بيئة إيجابية، تدعم التماسك بين أعضاء الفريق، بدلاً من تسليط الضوء على الجوانب السلبية أو الإخفاقات المتكررة.
إن إخفاق منتخب العراق في كأس الخليج 26 ليست نهاية المطاف، بل فرصة للتغيير والإصلاح و يجب أن يتعاون الجميع للتركيز على الاستحقاقات القادمة حلم التأهل إلى كأس العالم مجددًا في الأفق ، فلنبدأ من هنا، لأن الاستسلام ليس جزءًا من تاريخ العراق في الكروي.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن دعم الكاردينال ساكو الكلداني العراقي لخلافة البابا فرنسيس
العراق – أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، امس الثلاثاء، دعمه للكاردينال العراقي لويس روفائيل ساكو، بوصفه المرشح الوحيد من الشرق الأوسط لخلافة البابا فرنسيس.
وقال السوداني إن الكردينال ساكو، وهو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم منذ 2013، يتمتع بحضور محلي ودولي وله دور في نشر السلام والتسامح، مضيفا أن العراق هو من أقدم الأماكن التي عاش فيها المسيحيون متآخين مع بقية الأديان على مر التاريخ.
والكاردينال لويس روفائيل ساكو هو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم منذ 1 فبراير 2013، ويعد أحد أبرز الشخصيات الدينية المسيحية في الشرق الأوسط.
مولود في العام 1948 في زاخو بإقليم كردستان العراق، حاصل على دكتوراه في اللاهوت من الجامعة الحبرية في روما، وماجستير في الفقه الإسلامي، ثم دكتوراه أخرى من جامعة السوربورن في فرنسا، وهو يتقن السريانية والعربية واللهجة الآرامية الآشورية الحديثة، ولغات أخرى.
ألف الكاردينال ساكو أكثر من 20 كتابا و200 مقال في اللاهوت والفقه الإسلامي، وحصل على عدة أوسمة دولية، منها: وسام الدفاع عن الإيمان (إيطاليا)، وسام باكس كريستي الدولي، وسام القديس إسطيفان لحقوق الإنسان (ألمانيا).
في العام 2018 أصبح أول بطريرك كلداني يحمل لقب “كاردينال” بعد منحه الرتبة من البابا فرنسيس، كما شغل منصب عضو في المجلس الاقتصادي الفاتيكاني (2022) ومجمع التربية الكاثوليكية.
واجه هجمات من جماعات مثل “كتائب بابليون” واتهامات غير مسبوقة بـ”بيع ممتلكات الكنيسة”، ما أدى إلى سحب مرسوم اعتراف رسمي به من رئاسة العراق عام 2023.
لكن رئيس الوزراء شياع السوداني، أصدر أمرا في يونيو 2024، يعترف بـلويس ساكو بطريركا للكلدان في العراق والعالم، وذلك رغم القرار الرئاسي السابق بسحب المرسوم الجمهوري الخاص به.
من جهة أخرى، دعا السوداني ساكو للعودة إلى مقره في بغداد في أبريل 2024 بعد 9 أشهر من مغادرته إلى أربيل، ووفر له حماية مشددة.
وأعلن السوداني حينها، أن وجود ساكو في بغداد “ضروري لدعم المسيحيين وإعادة الاستقرار”.
المصدر: RT