انتهى حلم الثراء الذي تخيله شابان سريعا، وتحول إلى كابوس، بعد أن فقدا حياتهما أسفل الرمال في المنطقة الجبلية بأبو رواش، خلال سعيهما وراء وهم التنقيب عن الكنز الفرعوني المدفون، الذي اعتقدا أنه سيكون بمثابة الخلاص من الحياة العادية، والعبور بواسطته إلى طبقة الأثرياء.


وسط جبل أبو رواش في كرداسة، بدأ الشابان في أعمال الحفر والتنقيب عن الكنز المزعوم، وتمكنا بمساعدة آخرين، من الوصول لعمق عدة أمتار، حيث استمر الحفر لعدة أيام متتالية، وفي اليوم الموعود وأثناء مواصلة التنقيب تجاه الكنز الوهمي، انهارت الرمال فجأة عليهما، ودفنا في القاع.


سرعان ما وصل خبر الكارثة لعائلتي الشابين، الذين سارعوا إلى المكان للتأكد من حقيقة المصيبة التي تعرض لها الشابين، وعقب استطلاع حقيقة الأمر، تم إبلاغ مركز شرطة كرداسة، حيث وصلت قوة أمنية لمكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني.


تأكد رجال المباحث من صعوبة استخراج الجثتين، فلجأوا إلى المختصين من رجال الحماية المدنية، الذين سارعوا للانتقال لمسرح الأحداث، وعقب إجراء المعاينة، بدأوا في أداء مهمتهم، واستمرت عملية الحفر لساعات متواصلة، حتى نجحوا في العثور على جثة الشاب الأول.


لجأ رجال المباحث لأفراد عائلتي الشابين، للتأكد من هوية الجثة المنتشلة، خاصة بعد أن ترددت أقاويل أن أكثر من شابين تعرضوا للدفن، وتم التعرف على جثة الشاب من جانب أفراد أسرته، حيث كشف والده شخصيته من خلال ملابسه، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.


استمرت جهود رجال الحماية المدنية، في أعمال الحفر والبحث، أملا في العثور على الجثة الثانية، إلا أن الأمل سرعان ما تلاشى، بعد أن تم التأكد من صعوبة العثور عليها، بسبب عمق الحفرة، وكانت الصدمة التي سيطرت على المقربين من الشاب المفقود، عندما أعلن والده، عن أداء صلاة الغائب على ابنه، بعد فقد الأمل في استخراج جثته، وتحديد موعد تلقي العزاء في نجله المفقود.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: التنقيب عن الاثار تجارة الاثار أبو رواش كرداسة امن الجيزة وفاة شابين

إقرأ أيضاً:

التفوق اليمني والفشل الإسرائيلي

 

 

من ضمن مرحلة التصعيد الخامسة، أثبتت اليمن بالقول والفعل أنها قوة لا يستهان بها، وذلك من خلال ما أظهرته القوات المسلحة اليمنية المستوى العالي والمتفوق من الارتقاء للقدرات العسكرية التي جعلت العدو الإسرائيلي يعاني من القلق الحقيقي تجاه عملية الردع، فلقد أبدى قلقه وتوتره وفشله من خلال استهدافه المنشآت المدنية ولم يستطع إلى هذه اللحظة أن يصلوا إلى القدرات العسكرية اليمنية.
مما لا شك فيه أن الحالة والوضع يضيق أمام العدو الإسرائيلي جراء هذا الفشل المزمن الذي يعاني منه العدو ومن تحالف معه، فقدْ فَقَدَ العدو الأمريكي والبريطاني والكيان الإسرائيلي جميع خياراتهم للتعامل مع صنعاء باعتبار أنهم قد جربوا كل الوسائل، وإن كانت لديهم وسائل أخرى للجأوا إليها قبل الوصول إلى هذا المستوى من الفشل والخزي، فقد جربوا الحرب المباشرة، وبالتحالفات غير المباشرة، جاءوا بأنفسهم بحاملات طائراتهم ومدمراتهم وفرقاطاتهم وصولاً اليوم بقدومهم بحاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان، ومع ذلك لم يجدِ الأمر نفعاً ولم يستطيعوا ثبيط وإيقاف الموقف اليمني تجاه قضيته الأساسية، وردع الجبهة اليمنية تجاه الدفاع عن أراضيه وسيادته، حيث أصبح العدو أمام صعوبات كبيرة للتعامل مع الجبهة المنكلة والقوية التي يواجهها ممثلة بقوات صنعاء كونها لا تشبه بقية الجبهات الأخرى من حيث صلابة الموقف، وبعد المسافة، ومن حيث الالتحام الشعبي بقيادته وحكومته، وأيضاً التحامه الشعبي غير المسبوق تجاه قضيته ومبادئه.
اليوم الكيان الصهيوني وصل إلى مأزق في التعامل مع الجبهة اليمنية وظل يطلق نوعاً من التهديدات المهترئة كنوع من التخويف والإرجاف، وأيضاً كنوع من طمأنة الداخل الصهيوني وجنوده الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس والهلع تجاه الضربات الصاروخية اليمنية التي وصلت إلى عقر ديارهم مما سارع ذلك في ضرب عصبة الاقتصاد والمعيشة في أرجاء مستوطناتهم وحياتهم اليومية بسبب تدافعهم المستمر نحو ملاجئهم كلما دوت صفارات الإنذار.
فمن ضمن تهديدات الكاهل الصهيوني والأمريكي أنه يخطط ويجهز عمليات كبرى وواسعة ثم يقوم بتنفيذ غارات على محطتي كهرباء ومنشآت مدنية تظهر مدى إفلاسه عن ما يسميه إنجاز عسكري، فهذه هي أهدافه العسكرية التي تطلبت منه تخطيطاً على أعلى مستوى وماهي إلا أهداف مدنية يحقق من خلالها انتصاره الموهوم، وهي بالأساس تعتبر انتهاكاً لكل القوانين والمواثيق الدولية.
إن الإنجاز والانتصار والعمل المخطط والمنظم هو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية أثناء تنفيذ العدو الصهيوأمريكي لتلك العمليات العدوانية أن ردت وبشارت لردها على العدو قبل أن تصل طائراته وقبل أن تخرج من الأجواء اليمنية، بمعنى أن هناك إعداداً وتحضيراً ومعلومات استخباراتية، وهناك رصد لبنك أهداف على أقوى المستويات وأيضاً اتخاذ قرارات جريئة وعظيمة باستهداف قطع بحرية حربية ومقاتلات جوية حربية، وذلك يدل على مدى قوة معادلة التفوق اليمني تجاه الفشل الإسرائيلي المتأزم والمفلس.
لذلك كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من عمليات كبرى ستنفذ ضد اليمن لا تمثل إلا ضرب أجندات إعلامية، فالعدو الصهيوني يعاني من خلل في معلومات تتعلق ببنك أهداف داخل الأراضي اليمنية، حتى لو سخر إمكانياته لصنع بنك أهداف في هذه الأراضي اليمنية الواسعة ذات المميزات الجغرافية المتنوعة لا يمكنه من خلال غاراته الجوية صنع أي إنجاز في واقع الميدان ولهم في ذلك صورة مما حصل قبل 9سنوات من عدوان على اليمن وحققوا الهزيمة والخسران، وذلك بفضل من الله وعونه وتوفيقه.
سيبقى اليمن عصياً، ثابتاً على مبادئه، مساند لقضيته المحورية والأساسية تجاه إخوانه في فلسطين وغزة، منكلاً للأعداء، هادماً وقاهراً لمخططاتهم، وذلك من خلال قوة إيمانه ووثوقه بالله وتوكله عليه، وتوليه لأعلام الهدى من آل البيت، وبصدق قضيته ومحورية جهاده المقدس، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

مقالات مشابهة

  • المباحث تعاين موقع العثور على جثتي عروسين في حالة تيبس بأكتوبر
  • معاينة شقة عروسين بعد العثور على جثتيهما في مدينة 6 أكتوبر
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثتين لزوجين فى مدينة 6 أكتوبر
  • تحريات لكشف ملابسات العثور على جثتين لزوجين في مدينة 6 أكتوبر
  • القبض على سائق بتهمة الحفر والتنقيب عن الآثار بسوهاج
  • البحث عن الكنز المدفون يقتل شابين.. والمباحث تفشل فى استخراج إحدى الجثث
  • خلاف بين صديقين ينتهي بمقتل أحدهما في الديوانية
  • البحث عن جثتى عاملين لقيا مصرعهما أثناء التنقيب عن الآثار بالواحات البحرية
  • التفوق اليمني والفشل الإسرائيلي