الجنجويد اندفعوا كمشاة في كل الاتجاهات حتى إذا ما استنزفوا وخارت قوتهم وتشتتوا (..)
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كل جيوش العالم تبدأ المعارك بالطيران والمدفعية ثم تدفع بالمشاة في النهاية بعد تدمير قدرات العدو.
الجنجويد كمدرسة متفردة في الحرب اندفعوا كمشاة في كل الاتجاهات حتى إذا ما استنزفوا وخارت قوتهم وتشتتوا عادو ليعتمدوا بشكل مكثف على الطيران المسير.
نقول لهم ما كان يقال للجيش في بداية الحرب. الحروب لا تحسمها المسيرات يحسمها المشاة.
غشيناكم، الما عنده مشاة أمه بتبكي!
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
العُقاب الهرِم
خلال الأسابيع الأولى من تعيينه وزيراً لخارجية سودان الحرب ، بدأ سعادة السفير “علي يوسف” ضعيفاً وهشاً ومصاباً في هيبته.
اولى تصريحاته ، ويبدو شغوفاً بالظهور الإعلامي، كانت بمثابة إنزال نكبة على سياسة السودان الخارجية ، توعد “اثيوبيا” بالحرب حال لم تتوصل الى تفاهم مع “مصر” بشأن “سد النهضة” ، ليس لأنها تدعم التمرد وتؤوي العملاء.
تظاهر في الفترة الأولى بقبوله مواجهةً مخفوضة مع “الإمارات” عندما شارك في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع كشفت خلاله عن وثائق تؤكد تورط “الإمارات” في تمويل الحرب، وجهودها في أن تطبع الحزن على كل الدروب في السودان من الجنينة إلى سنار .
وسط مشاهدِ الوحشية التي تمارسُها المليشيات قصفاً وتشريداً بتمويل إماراتي، قال وزير الخارجية ”
لوكالة “الأناضول” :” السودان تربطه علاقة جيدة مع الإمارات” ، وأعرب عن أمنياته بأن يتم التوصل إلى تفاهمات ، وأن تنجح وساطة الرئيس “اردوغان” .
بالطبع.. لن تربط السودانيين علاقة جيدة مع الإمارات ، حتى بعد قرن من الزمان ، لن يغفروا لها نكران الجميل، والغدر بالعقول والسواعد السودانية التي حولت كثبان الرمال إلى بنايات شاهقة، وتلك الخيام إلى دولة عظمى .
لم تتوقف “الإمارات” حتى الآن عن تمويل المليشيات ، رغم أهوالُ القتل الجماعي في المدن السودانية ، لم تترك مجالاً لأي أسف. مشهد جثث الشهداء من المدنيين جراء قصف المدافع الاماراتية بواسطة المليشيات على الأحياء السكنية هزم احتمالات التسامح .
هذه أخطر حروب السودان، حرب كبرى وشديدة الخطورة، حرب سترسم نتائجها حدود الأدوار والمواقع ومصير خرائط، لذلك خرجت تصريحات وزير خارجية السودان كتوزيع كؤوس السم على ضحاياها، بجانب كؤوس الفوضى والعنف والإرهاب التي تسقيهم إياها الإمارات لقرابة عامين.
المشهد السوداني الجديد بالغ الخطورة. لا يشبه ذلك كان قائماً قبل اندلاع “معركة الكرامة”، لا يحتمل المواقف الضبابية والادوار المزدوجة.
السودان اليوم غير الذي كان قائماً إبان نظام العملاء والخونة ، لقد استدرجته الحرب و العدوان إلى الانخراطِ المباشر في المواجهةِ، هو موقف جاء نتاج غبن متراكم، لن يستطيع وزير الخارجية المريب البقاء خارجه ، سيجرفه تيار المقاومة الى مزبلة التاريخ .
الشعور العميق بالخيبة والخذلان الذي عبر عنه الرأي العام الغاضب على تصريحات وزير الخارجية ، يجب أن يدفع قيادة الدولة إلى مراجعة حساباتها بشأن استمرار هذا الوزير في منصبه، ومقارنتها بالمنافع المعدومة منذ تعيينه ثمّ الوصول إلى النتائج.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب