«نيويورك تايمز»: الملكية في بريطانيا مهددة بالانقراض
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أثار نمط الحياة الذي تعيشه العائلة المالكة في بريطانيا من حيث تكافؤ الوضع المالى لهم مع القيمة التى يظهرون بها لدى المجتمع البريطانى بعض التكهنات بشأن تأثر مستقبل وجودهم تحت مظلة الحكم، حيث يرى محللون أن بعضًا من الجمهور له ردود أفعال سلبية قد تؤول إلى انتفاضة تهدد وجود النظام الملكي في بريطانيا.
ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، نقلًا عن بول بوريل، الذي كان كبير خدم الأميرة الراحلة ديانا، أن العائلة المالكة فى بريطانيا تواجه خطر "الانقراض" إذا لم تكن حذرة بشأن أسلوب حياتها المفرط.
بول بوريل، الذي عمل كبير الخدم للأميرة ديانا لأكثر من عقد قبل وفاتها فى ١٩٩٧، يعتبر أنه إذا كان هناك انتفاضة جماهيرية مدفوعة بتجاوب سلبى من الشعب تجاه العائلة المالكة، فإنه من الممكن أن يكون قد فات الأوان لإنقاذ مستقبلها ومكانتها.
وشدد بوريل، البالغ من العمر ٦٥ عامًا، على أهمية ظهور العائلة المالكة كجزء متكامل من المجتمع وأن تكون لها قيمة مضافة مقابل المال ومتواصلة لأن ذلك من شأنه أن يحول دون فقدان مكانتها.
وأضاف "لا يمكن أن يُنظر إلى أفراد العائلة المالكة على أنهم مفرطون جدا لأننى أعتقد أنه فى اللحظة التى لا يريدها الجمهور هناك، لن يكونوا هناك".
وأعرب عن قلقه إزاء مستقبل العائلة المالكة إذا لم يتمكنوا من التكيف مع التغيرات المجتمعية بشكل جيد، مشبهًا هذا الوضع بـ "وضع الديناصور" الذى يمكن أن يواجه الانقراض إذا لم يتكيف مع التغيرات فى البيئة.
وأكد على ضرورة أن تتعامل العائلة المالكة بحذر فائق فيما يتعلق بإدارة الأموال، بما فى ذلك كيفية إنفاقها ومصدرها، من المحفظة الخاصة والضرائب المدفوعة، لافتًا إلى أهمية أن يظهروا أمام الجمهور بصفة تعكس قيمة حقيقية مقابل الأموال التى يتمتعون بها، وهو ما يعد أمرًا بالغ الأهمية فى الوقت الحالي.
تأتي تصريحات بوريل بعد فترة قصيرة من اتهام قصر باكنجهام بتوجيه "واقع قاسٍ" للأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، اللذين كُشِف عن ثروتهما التى قدرت حاليا بنحو ٦٠ مليون دولار (ما يعادل حوالى ٤٧ مليون جنيه إسترليني). علمًا بأن مسيرة ميجان السابقة كممثلة ساهمت فى زيادة ثروة الزوجين، حيث تلقت ٥٠ ألف دولار مقابل كل حلقة من مسلسل "Suits".
تمت إزالة لقب "صاحب السمو الملكي" من صفحة ملف هاري بصمت الأسبوع الماضي، مما دفع الخبير الملكى ريتشارد كاى لوصف هذه الخطوة بأنها "قاسية".
وأضاف كاى أن مصادر قريبة من الملكة تقول إن الأمراء غاضبون من الهجمات "المستدامة" من الأمير هارى وميجان ماركل.
"ما زال هناك حقد حيال الهجمات المستمرة التى شنها هاري وميجان ضد أفراد العائلة من خلال سيرته الذاتية ومقابلاتهما التلفزيونية المتعددة"، كتب في مقال لصحيفة ديلى ميل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريطانيا النظام الملكي نيويورك تايمز العائلة المالکة
إقرأ أيضاً:
نائب: هناك معوقات تصعب نقل الملكية..ولابد من حلول للتسجيل ووقف البيع بالتوكيل
قال النائب طارق عبد العزيز رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، إن الحفاظ على الثروة العقارية أمر مهم جدا، والمسألة تتعلق بالمعوقات والإجراءات القانونية التي تصعب عملية نقل الملكية لكن ذلك ليس السبب الذي يجعل المواطن يعزف عن التسجيل، لأن هناك كثير من الإجراءات تمت بتخفيض الرسوم والتخفيف ولكن لم تحل المشكلة، وهناك فرق بين التسهيل والتيسير، التسهيل يمكن أن يتسبب في التعدي على ملكية الغير.
وأضاف طارق عبد العزيز في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم المخصصة لمناقشة طلبات المناقشة العامة المقدمة من النائب محمود أبو سديرة، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: “إزالة المعوقات التي تواجه المواطنين عند تسجيل الأراضي الزراعية بالسجل العيني”، والنائب محمد مجدي فريد، وأكثر من عشرين عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن: “حماية الملكية الخاصة وتيسير إجراءات تسجيل العقارات”... نحن دولة قديمة وعقاراتنا لها مئات السنين، وكافة الإجراءات للتسجيل الآن لا يمكن للقائم عليها أن ينجزها لأن هناك موروثات والعقارات القديمة لم تسجل، داعيا إلى إيجاد حلول للتسجيل والبداية بالعقارات القديمة، ويجب وقف البيع بالتوكيل، كما أن الحيازة بالنسبة للأراضي الزراعية تستغرق وقتا طويلا، ولو عملنا حصر لعدد المنازعات القضائية في المحاكم المصرية حول العقارات ستساوي 50% من القضايا المنظورة، مشيرا إلى أن السجل العيني لم يحل المشكلة.
من جهته طالب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، بضرور تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتحقيق التكامل لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ، أن هناك طفرة كبيرة في عمل الشهر العقاري، قائلا: إلا أنه ما زال أمامنا المزيد من أجل الحفاظ على الثروة العقارية.