حين يتحدث جسدك بلا صوت: كيف تفرق بين ارتفاع وانخفاض السكر ؟
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العصر الحديث، ويُعتبر التحكم في مستويات السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الخطيرة. ومع ذلك، قد يواجه المصابون بالسكري أوقاتًا يصبح فيها مستوى السكر إما مرتفعًا بشكل مقلق أو منخفضًا بشكل خطير. في كلتا الحالتين، تظهر علامات واضحة على الجسم، وهي بمثابة إنذار يجب عدم تجاهله.
سلط الدكتورة هناء جميل استشارى الباطنة والغدة الضوء على الفروقات بين علامات ارتفاع السكر وانخفاضه.
وأوضحت جميل فى تصريحات خاصة لصدى البلد، طرق التعامل مع كل حالة بشكل فوري وفعال.
ما الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه؟يعتمد الجسم على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة، لكن أي خلل في مستوياته قد يؤثر بشكل كبير على صحة المريض.
ارتفاع السكر (Hyperglycemia):
يحدث عندما تزيد مستويات الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي (أكثر من 180 ملجم/ديسيلتر عادةً).
انخفاض السكر (Hypoglycemia):
يحدث عندما تنخفض مستويات الجلوكوز عن المعدل الطبيعي (أقل من 70 ملجم/ديسيلتر).
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم، تظهر الأعراض تدريجيًا وقد تشمل:
1. العطش الشديد والجفاف:
يشعر المريض بحاجة مفرطة إلى شرب الماء نتيجة فقدان السوائل.
2. التبول المتكرر:
يحاول الجسم التخلص من السكر الزائد عن طريق الكلى.
3. الإرهاق والتعب:
على الرغم من وجود السكر في الدم، فإن الجسم يعجز عن استخدامه بشكل فعال للطاقة.
4. زغللة العين وضعف الرؤية:
يؤدي ارتفاع السكر إلى تغيرات في عدسة العين.
5. الغثيان والقيء:
قد يكون هذا العرض علامة على ارتفاع شديد في السكر مصحوبًا بوجود حمض كيتوني.
6. جروح بطيئة الشفاء:
يضعف ارتفاع السكر قدرة الجسم على التئام الجروح.
عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، تظهر الأعراض بسرعة وتشمل:
1. التعرق الشديد:
يشعر المريض بعرق بارد، حتى في الطقس البارد.
2. الارتعاش والتوتر:
يبدأ الجسم في الارتجاف بسبب نقص الطاقة اللازمة للعضلات.
3. الجوع الشديد:
يعكس حاجة الجسم الماسة للطاقة.
4. الدوار وصعوبة التركيز:
انخفاض السكر يؤثر على الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الإدراك.
5. سرعة ضربات القلب:
يحاول الجسم تعويض نقص السكر بزيادة معدل ضربات القلب.
6. الإغماء:
في الحالات الشديدة، قد يفقد المريض الوعي إذا لم يتلقَ العلاج فورًا.
1. ارتفاع السكر في الدم:
إذا لاحظت علامات ارتفاع السكر، اتبع هذه الخطوات:
شرب الماء:
يساعد الماء على تخفيف تركيز السكر في الدم وطرد الزائد منه عن طريق البول.
ممارسة نشاط خفيف:
إذا كان مستوى السكر مرتفعًا بشكل طفيف، يمكن للنشاط البدني أن يساعد على خفضه.
حقن الأنسولين:
إذا كنت مريض سكري وتعتمد على الأنسولين، قد تحتاج إلى جرعة تصحيحية، لكن يجب استشارة الطبيب أو الالتزام بتعليماته.
تجنب الأطعمة السكرية:
الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات أو السكر لتجنب زيادة المشكلة.
2. انخفاض السكر في الدم:
إذا شعرت بعلامات انخفاض السكر، تصرف بسرعة كالتالي:
تناول مصدر سريع للسكر:
تناول 15-20 جرامًا من السكر البسيط مثل:
كوب عصير برتقال أو تفاح.
ملعقة عسل أو مربى.
3-4 قطع حلوى.
إعادة الفحص بعد 15 دقيقةإذا لم تتحسن الأعراض، تناول جرعة أخرى من السكر.
تناول وجبة خفيفة:
بعد استقرار السكر، تناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين للحفاظ على استقرار مستوى السكر.
1. في حالة ارتفاع السكر الشديد (غيبوبة السكر):
اتصل بالإسعاف فورًا.
ضع المريض في وضعية مريحة.
تجنب إعطاء أي أطعمة أو مشروبات إذا كان فاقدًا للوعي.
2. في حالة انخفاض السكر الشديد (الإغماء):
اتصل بالطوارئ فورًا.
ضع المريض على جانبه لتجنب اختناقه.
إذا كان لديك جل الجلوكوز، ضع كمية صغيرة داخل الفم مع الحذر الشديد.
كيف تمنع هذه الحالات؟المراقبة المستمرة:
تأكد من قياس مستوى السكر بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر.
الالتزام بالنظام الغذائي:
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا متوازنًا يناسب حالتك.
الانتظام في تناول الأدوية:
لا تهمل الجرعات الموصوفة من الأدوية أو الأنسولين.
الوعي بالأعراض:
معرفة الفرق بين ارتفاع السكر وانخفاضه هو الخطوة الأولى للتعامل مع الموقف بسرعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة مرض السكري مستويات السكر في الدم علامات ارتفاع السكر الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة المزيد السکر فی الدم ارتفاع السکر انخفاض السکر مستوى السکر بین ارتفاع السکر ا
إقرأ أيضاً:
لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟
يعاني كثيرون من شعور مفاجئ بالنعاس أو الخمول بعد تناول وجبة تحتوي على الأسماك، لا سيما الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة. ورغم أن هذا الشعور قد يبدو بسيطًا، فإن له تفسيرات علمية متعددة تستند إلى محتويات السمك وتأثيرها على الجسم والدماغ.
التريبتوفان.. العنصر المهدئ في الأسماكتحتوي الأسماك، خاصة الدهنية، على حمض أميني يُعرف بالتريبتوفان، وهو أحد المركبات المسؤولة عن تعزيز النوم والاسترخاء.
وقد أشار موقع "سليب فاونديشن" إلى أن التريبتوفان يمكن أن يُحسّن جودة النوم ويقلل من الوقت الذي يستغرقه الإنسان للدخول في النوم، خاصة عندما يُستهلك مع مصادر أخرى للبروتين والكربوهيدرات.
تأثير فيتامين "د" على الساعة البيولوجيةتعد الأسماك، خاصة السلمون والماكريل والسردين، مصادر ممتازة لفيتامين "د"، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمل الساعة البيولوجية للجسم. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "كلينيكال سليب ميديسن" أن تناول الأسماك الدهنية 3 مرات أسبوعيا أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم واليقظة النهارية، وربما يرجع ذلك إلى توازن أفضل في مستويات فيتامين "د".
تعد الأسماك الدهنية من أغنى مصادر أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا كبيرا في تقليل التوتر وتحسين المزاج. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة "سليب هيلث" أن مستويات أوميغا-3 لدى البالغين ترتبط بتحسين جودة النوم والقدرة على الاستغراق فيه بسرعة.
إعلان عملية الهضمبعد تناول الطعام، يتحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي لمساعدة المعدة في تكسير العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يمكن أن يسبب شعورًا بالخمول. وتتطلب الأسماك، باعتبارها غنية بالبروتين والدهون الصحية، جهدا هضميا أكبر نسبيا، مما يساهم في هذا التأثي
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، يُعرف هذا الشعور بـ"غيبوبة الطعام"، وهي حالة طبيعية يشعر فيها الجسم بالكسل والنعاس بعد وجبة غنية بالعناصر الغذائية.
وفي الإكوادور، أشارت دراسة سكانية إلى أن استهلاك الأسماك الزيتية له علاقة مباشرة بجودة النوم الأفضل لدى البالغين.
كما أظهرت دراسة نُشرت على موقع "نيتشر" أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام ينامون بشكل أفضل ويُحققون نتائج أعلى في اختبارات الذكاء، مما يعزز الرابط بين تناول السمك وتحسين الوظائف العقلية والنفسية.
رغم أن الشعور بالنعاس بعد تناول الأسماك قد يبدو عرضًا بسيطًا، فإنه يعكس تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الغذاء ووظائف الجسم الحيوية. وبين أوميغا-3 والتريبتوفان وفيتامين "د"، تقدم الأسماك مجموعة غذائية متكاملة لا تدعم فقط صحة القلب والمخ، بل تُسهم أيضا في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية.
إذا شعرت بالنعاس بعد طبق من السلمون أو التونة، فربما لا يكون ذلك مجرد "كسل بعد الأكل"، بل استجابة طبيعية وذكية من جسمك لإعادة التوازن والاسترخاء.