“واشنطن بوست”: بايدن نادم على انسحابه من السباق الرئاسي!
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن ندمه على قراره الانسحاب من السباق الرئاسي 2024 معتقدا أنه كان سيفوز على منافسه دونالد ترامب لو لم ينسحب.
ووفقا للصحيفة، فقد أدلى بايدن بهذا الاعتراف في محادثات خاصة مع مقربين له، معربا عن استنتاجه بأن رئاسته فشلت في التغلب على الانقسامات في المجتمع، والتي اشتدت بعد وصول ترامب إلى السلطة، حيث أمل بايدن في أن يؤدي ظهور عمل مستقر للمؤسسات الديمقراطية التقليدية، إلى استعادة ثقة الناخبين، لكن توقعاته لم تتحقق، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إحدى المشاكل الرئيسية لبايدن هي أن أسلوبه في الحكم لا يتناسب مع واقع السياسة الحديثة، فقد قال له عضو الكونغرس الأمريكي جيمس كليبرن (الذي كان له دور فعال في فوز بايدن في 2020) في هذا العام وبصراحة، “إن أسلوبك لا يتناسب مع البيئة السياسية الحالية”، وهو ما شعر به أيضا الكثير من الديمقراطيين، الذين أعربوا عن قلقهم من ضعف بايدن في وقت مبكر من حملته الانتخابية.
ولاحظت “واشنطن بوست”، أن بايدن ركز جهوده لتعزيز الديمقراطية والتغلب على تهديدات الاستبداد، وفي الفترة التي سبقت انتخابات عام 2024، جعل الدفاع عن الديمقراطية محورا أساسيا في حملته الانتخابية، على الرغم من الدعوات للتركيز على القضايا الاقتصادية.
ولفتت الصحيفة أيضا، إلى أن بايدن، على الرغم من الخلافات الشخصية والسياسية مع ترامب، حريص على ضمان انتقال سلس للسلطة، فبعد الهزيمة الانتخابية للديمقراطيين، أمضى بايدن ما يقرب من ساعتين في محادثة مع ترامب وناقش معه القضايا المهمة لولاية خليفته الجديدة.
وأكدت الصحيفة أن نهاية ولاية بايدن الرئاسية ومشاركته في حفل تنصيب ترامب في 20 يناير القادم، ستكون آخر عمل في مسيرته السياسية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
واشمطن بوست: ما حصل بين ترامب وزيلينسكي مقزز
"سيكون هذا برنامجاً تلفزيونياً رائعاً"، هكذا قال الرئيس دونالد ترامب في نهاية مشادة كلامية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي يوم الجمعة. هكذا يتقرر مصير الدول في ديبلوماسية هذه الإدارة القائمة على القتال في القفص.
ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها
بما أنه زار أوكرانيا عدة مرات منذ بداية الحرب، يقول الكاتب ديفيد إغناثيوس في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" إن مشاهدة ما حصل يوم الجمعة كان مقززاً. "أفكر في الجنود الأوكرانيين الجرحى الذين التقيت بهم، أو المدنيين الذين رأيتهم في الملاجئ ينتظرون الضوء الأخضر".وبدت لإغناثيوس فكرة ابتزاز رئيس أمريكي لكييف مقابل الحفاظ على شريان الحياة لمساعدتها على مقاومة العدوان الروسي خيانة لما على الولايات المتحدة أن تمثله.
ولكن كما كان الجنرال جورج سي مارشال يحب أن يقول: "لا تحارب المشكلة". بمعنى، ضع عواطفك جانباً وحل المشكلة. لذلك يقول إغناثيوس: "إليكم محاولة للتفكير بشكل غير عاطفي في كيفية إنهاء هذه الحرب الرهيبة بطريقة لا تكافئ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تعاقب ضحاياه الأوكرانيين".
Zelensky doesn’t hold the cards. But he can still make a deal. https://t.co/e9IDaZnj6r
— Demetri (@Dimi) March 1, 2025كان انفجار البيت الأبيض يوم الجمعة مؤلماً للغاية، لكنه لم يغير الأساسيات في هذه الحرب. إن القوة البشرية والعسكرية الروسية تسحق أوكرانيا ببطء. لقد انتقلت الولايات المتحدة، تحت قيادة ترامب، من دعم كييف إلى التوسط في سلام، مع تعاطف متزايد مع روسيا.
President Trump says to Zelenskyy, “You don’t have the cards right now.”
Trump is right. Zelenskyy has zero leverage in negotiations.pic.twitter.com/9pKUfEJlxu
ويرى إغناثيوس أن ميل ترامب، خبر سيئ لحلفائنا الأوروبيين، الذين أعربوا جميعاً تقريباً عن دعمهم لزيلينسكي بعد الهجوم اللفظي عليه من ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس. يمكن للأوروبيين مساعدة زيلينسكي على البقاء في القتال، لكنهم لا يستطيعون منحه النصر. كان ترامب محقًا للأسف في تحذير الزعيم الأوكراني بقوله: "أنت لست في وضع جيد. ليست لديك الأوراق الآن".
ومع ذلك، فإن ما يمكن للأوروبيين فعله هو دعم أوكرانيا بما يكفي للحصول على صفقة أكثر عدالة، وردع روسيا عن المزيد من العدوان بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار. ويمكن لأوروبا أن تبدأ بإعطاء أوكرانيا الأصول الروسية التي استولت عليها، ووضع هذه الأموال للعمل في صناعة الدفاع المتنامية في أوكرانيا. حان الوقت لأوروبا لرسم بعض الخطوط الحمراء لبوتن.
وفيما يريد ترامب التوصل إلى اتفاق على أوكرانيا، يقول الكاتب إن الاتفاق السيئ أسوأ من غياب أي اتفاق.
وقال كيفن ريفين، وهو عميد متقاعد في الجيش يدرس الآن دورة في الأمن القومي في أوكرانيا، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم السبت: "حتى عمال النظافة في كييف يعرفون عن كثب أن روسيا لا تحترم وقف إطلاق النار ما لم تكن هناك قوات تنفذه". وأشار إلى أن "تهديد ترامب بوقف المساعدات العسكرية فقد قيمته الصادمة هنا لأن معظم الأوكرانيين تخلوا عن هذا الأمل في نوفمبر(تشرين الثاني)"، عندما انتُخب ترامب.يطرة
رغم كل الصعوبات التي يواجهها زيلينسكي، فإن الحقيقة هي أن بوتين فشل في تحقيق أهدافه الأساسية في الحرب. لم يستول على أوكرانيا، ولم يسقط حكومتها، ولم يعد رسم خريطة الأمن في أوروبا لصالحه.
وبكلفة فاقت 700 ألف قتيل وجريح روسي، استولى على حوالي 20% من أراضي أوكرانيا. وفي غضون 3 أعوام، لم يتمكن من الس على منطقة دونيتسك بأكملها. وعلاوة على ذلك، فقد حفز إعادة تسليح أوروبا وعضوية السويد، وفنلندا المحايدتين سابقاً في حلف شمال الأطلسي.
يبدو أن ترامب، على نحو غريب، يريد إنقاذ موسكو من أخطائها. ويوم الجمعة، أظهر تعاطفاً غريباً مع بوتين باعتباره ضحية أخرى للتحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في 2016.