345 ألف طالبٍ وطالبة يجلسون لأداء الشهادة السودانية في ظروف استثنائية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
345 ألف طالبٍ وطالبة يجلسون لأدائها اليوم في ظروف استثنائية ..
(الشهــــــــــادة السودانية).. أم المعارك
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في الثانية والنصف من ظهر اليوم السبت، يجلس الطلاب والطالبات لامتحان الشهادة السودانية المؤجلة 2023 بسبب الحرب التي اندلعت إثر تمرد ميليشيا الدعم السريع.
داخل وخارج السودان، ستحبس الأسر أنفاسها وأبناءهم يخوضون غمار امتحان مختلف من حيث الطقوس والمواعيد وحتى الظرف النفسي المتقلب لتداعيات الحرب وإفرازاتها السالبة، ولكن بمجرد ضرب جرس الامتحان بولايات السودان وخارج حدود الوطن، سيكون درسًا قاسيًا لميليشيا الدعم السريع، مفاده أنّ الدولة في البلاد وسلطتها قائمة، وأنّ السودانيين قادرون على اجتياز محن وويلات التجربة المريرة.
مصدر إلهام
وأعلنت وزارة التربية والتعليم جاهزيتها واكتمال كافة الاستعدادات لامتحانات الشهادة السودانية، التي ينتظر أن يجلس لها أكثر من 345 ألفًا داخل السودان، و59 مركزًا خارج البلاد، أبرزها جمهورية مصر، التي يخوض غمار الامتحانات فيها 28 ألفًا.
وكشف وزير التربية والتعليم المكلف أحمد خليفة عن أنّ عدد الطلاب الذين سجلوا لامتحانات هذا العام (٣٤٣) ألفًا و(٦٤٤) طالبًا وطالبةً، مشيرًا إلى أنها ليست أرقامًا نهائيةً نسبة لاستمرار تسجيل الطلاب بمراكز الطوارئ.
وأضاف الخليفة خلال استضافته لمنبر الصحفيين والإعلاميين الوافدين بولاية نهر النيل أمس الأول الخميس، أنّ الامتحانات بمثابة مصدر إلهام للقوات المسلحة بمختلف مكوناتها وتشكيلاتها وهي تدافع عن الأرض والعرض وتأمين وحماية الامتحانات في كافة مراحلها حتى إعلان النتيجة.
ملامح من الخارج
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها طلاب الشهادة للامتحان في الثانية والنصف ظهرًا. ونظمت سفارة جمهورية السودان بالقاهرة أمس الأول الخميس بمناسبة انطلاق امتحانات الشهادة السودانية تنويرًا صحفيًا.
وعبر السفير عماد عدوي عن شكر حكومة جمهورية السودان للقيادة المصرية على التسهيلات المقدمة لكافة الرعايا من الوجود السوداني في جمهورية مصر العربية الشقيقة، مشيدًا بتعاون الحكومة المصرية ممثلةً في وزارات (الخارجية، والداخلية، والتربية والتعليم، والتعليم الفني المصرية) وكافة مديريات التعليم بمحافظات القاهرة، والإسكندرية، وأسوان، والجيزة، في تنظيم عقد امتحانات الشهادة السودانية للطلاب السودانيين.
وأكد عدوي جلوس ثمانية وعشرون ألف طالبٍ وطالبة لامتحان الشهادة السودانية المؤجلة بمحافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية وأسوان. وأشار إلى اكتمال الاستعدادات للامتحانات موزعين على 29 مركزًا،
وفي العراق بعد ٢٣ عامًا من توقفها يجلس السودانيين لأول مرة لهذا المحفل الأكاديمي المهم، حيث أكملت السفارة السودانية الترتيبات في مقر السفارة لإطلاق صافرة بداية الامتحانات.
وفي إثيوبيا، كشف سفير السودان بإثيوبيا المندوب الدائم في الاتحاد الإفريقي الزين إبراهيم حسين، اكتمال كافة الترتيبات تمهيدًا لانطلاقة امتحانات الشهادة.
واعتبر الزين بأنّ إقامة الامتحانات كان يمثل تحديًا كبيرًا للدولة في ظل الحرب التي تشهدها البلاد. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشهادة السودانیة
إقرأ أيضاً:
محمد أبوزيد كروم: الشهادة السودانية .. تحدي المكان والزمان
..-اسأل الله التوفيق والسداد للطلاب الجالسين لإمتحانات الشهادة السودانية اليوم السبت، وأسأله الله أن يهون عليهم ويخفف عنهم وأن يحميهم ويحفظهم وينصرهم..
-قطعاً ستكون هنالك نواقص وهنات ولكنه الظرف والتحدي، تحدي أن نهزم المستحيل ونرفع الراية ونرفض الهوان لمن أرادوا لبلادنا وأجيالنا الضياع والشتات ..
-امتحانات اليوم هي تحدي لعزيمة الدولة وثباتها وإصرارها، وتحدي للطلاب وأسرهم ولجميع أفراد الشعب السوداني أمام محاولات تدمير البلاد وكسر عودها ..
-المطمئن أن الجهات المختصة والتي بذلت بذلاً كبيراً لتيسير الإجراءات ووضع المعالجات، أنها قد وضعت كل الاحتمالات أمام أعينها وأوجدت الحلول والبدائل سواء كان في معالجة أرقام الجلوس أو المعالجات الفنية الأخرى، والمؤكد أن الأعداء في الداخل والخارج سيبذلون كل الجهد لتخريب الاستحقاق التعليمي وذلك بمنع الطلاب من الوصول إلى مراكز الامتحانات كما حدث في القطينة من مليشيا ال دقلو، وكما حدث في الدلنج من منع لوصول مطلوبات الامتحانات من قبل قوات المتمرد عبد العزيز الحلو، أو كما حدث من الدولة المتآمرة تشاد التي منعت قيام الامتحانات على أراضيها دون أي سبب لذلك غير التآمر والتبعية للإمارات والمليشيا والكيد ضد السودان وشعبه..
-بالطبع لن تكون العملية مكتملة ولا شاملة لأننا لسنا في ظرف طبيعي يجعل من ذلك ممكناً، ولكن أملنا أن تكون المعالجات مرضية وقادرة على إكمال النواقص حتى تكتمل العملية وتحقق المطلوب تدريجياً..
-هذا التحدي يؤكد أن السودان وشعبه لن يخضع لمخططات التخريب والتجهيل والتغييب وأننا بالعزيمة والإصرار سنواجه حملات الحرب الشاملة على بلادنا بمزيد من الصلابة وبكل الكبرياء لنقول للعالم كله أننا لن نركع إلا لله، وأن مسيرة الدولة ماضية، ولن يخصع السودان لجهة، وسنقاوم ونوجد البدائل ونسترخص التضحيات في سبيل أن تكون هذه البلاد قوية وعزيزة كعادتها..
-لن ترضى المليشيا ولا اتباعها عن قيام الامتحانات فسيحاولون التشويش عليها، ولن تتوانى المليشيا من القيام بأي فعل إجرامي كعادتها ولكن الله أكبر منهم جميعا وهو خير الحافظين ..
-على الجميع أدوار مهمة وأساسية في نجاح الامتحانات بدعم الطلاب والتسهيل عليهم في الترحيل والإعاشة والسكن مع توفير البيئة المناسبة للأساتذة والطواقم الادارية وطواقم التأمين، فالمسؤولية جماعية، والقضية وطن، وما التوفيق إلا من عند الله..
محمد أبوزيد كروم
إنضم لقناة النيلين على واتساب