علامة تدل على أحد أخطر الأمراض النفسية!
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يمانيون../
قد تبدو أوقات العطلات الموسمية وفترات الأعياد مليئة بالفرح والبهجة، لكن الضغوط النفسية قد تجعل الكثيرين يتظاهرون بالسعادة، وهم يعانون في صمت.
لذا، يتعين علينا في هذه الفترة أن نكون أكثر وعيا بمشاعر من حولنا، خاصة لأولئك الذين يعانون من “الاكتئاب المبتسم”، وهو مصطلح يستخدم لوصف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ولكنهم يخفون مشاعرهم الحزينة خلف ابتسامة مزيفة.
ويظهر هؤلاء الأشخاص وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، حتى أنهم يبدون سعيدين في المناسبات العائلية والاحتفالات، بينما هم في الواقع يكافحون داخليا مع مشاكل نفسية قد تصل إلى مستويات خطيرة.
وتوضح أنيتا جوهيل ثورب، المدربة في مجال الصحة العقلية، أن “الناس الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم يبدون في الظاهر وكأنهم يتحكمون في حياتهم، ولكنهم في الواقع يعانون في صمت، ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة”.
علامات الاكتئاب المبتسم
– التعب الشديد
بينما يشعر الجميع بالإرهاق في نهاية العام، فإن الشخص الذي يعاني من “الاكتئاب المبتسم” قد يبدو أكثر تعبا بكثير، خاصة أن الحفاظ على الابتسامة يستهلك طاقة كبيرة.
– الصداع وآلام البطن
قد تكون الآلام الجسدية، مثل الصداع أو آلام المعدة، نتيجة للتوتر النفسي الكامن وراء الابتسامة المزيفة.
– الإفراط في تناول الطعام
بينما يميل الجميع إلى الإفراط في تناول الطعام خلال العطلات، قد يتجاوز البعض الحد كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم السلبية.
– الشعور بثقل الجسم
إذا بدا الشخص غير قادر على النهوض أو القيام بأنشطة بسيطة، فقد يكون هذا بسبب شعوره بالتعب العاطفي والنفسي.
– الحساسية الزائدة للنقد أو الرفض
قد يُظهر الشخص تأثرا زائدا بأي نقد أو رفض، ما يعكس ضعفا عاطفيا دفينا.
– النوم لفترات أطول
قد يحاول الشخص الهروب من مشاعره السلبية من خلال النوم لفترات طويلة.
وإذا لاحظت أن أحد أحبائك يظهر علامات “الاكتئاب المبتسم”، من المهم أن تقدم له الدعم المناسب. حاول التحدث معه بشكل لطيف ودون إصدار أحكام، كما يمكنك طرح سؤال بسيط مثل: “كيف تجد الأمور مع اقتراب عيد الميلاد؟” مع الحرص على أن يكون السؤال مفتوحا لتمكين الشخص من التعبير عن مشاعره.
وتوصي أنيتا جوهيل بضرورة التحقق من مشاعر أحبائك خاصة في الأوقات الصعبة مثل العطلات. وإذا شعرت أن الأمور تتدهور بشكل كبير، فمن المهم توجيههم إلى المساعدة المتاحة، مثل طبيب مختص أو مراكز الرعاية العاجلة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاکتئاب المبتسم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين أمام تحديات الصحة النفسية
يبدو الأمر مبهراً.. تطبيق في جيبك يلعب دور المعالج النفسي، متاح لك في كل وقت، دون مواعيد طويلة أو تكاليف باهظة. هذا هو وعد "العلاج النفسي بالذكاء الاصطناعي"، الذي يشهد تزايدًا في الإقبال، خاصة بين بعض الفئات من الباحثين عن الدعم النفسي السريع، وفقًا لموقع The Conversation التقني.
لكن الباحث نايجل ماليغان من جامعة دبلن سيتي يحذّر من أن هذه الوسائل، رغم سهولتها، قد تُفاقم عزلة الأشخاص الضعفاء بدلاً من تخفيف معاناتهم.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
دعم محدود... وخطر محتمل
يستخدم العلاج النفسي التقليدي الحوار العميق لفهم المشاعر والصراعات الداخلية. أما الذكاء الاصطناعي – مثل برامج "تشات بوت" – فيحاكي ذلك الحوار ظاهريًا دون أن يمتلك القدرة الحقيقية على التعاطف أو الفهم الإنساني.
اقرأ أيضاً.. الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الأنظمة قد تكون مفيدة في بعض الحالات الخفيفة كأداة مساعدة للمعالج البشري، لكنها غير مؤهلة للتعامل مع أزمات نفسية خطيرة التي تتطلب تدخلًا إنسانيًا مدروسًا.
فجوات إنسانية وثقافية
الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الحساسية الثقافية، وقد يُسيء تفسير السياق أو النوايا بسبب اعتماده على خوارزميات جامدة. كما أنه لا يستطيع تعديل نهجه بناءً على التفاعل العاطفي أو الخلفية الشخصية للمستخدم، ما قد يؤدي إلى ردود فعل غير ملائمة أو حتى مؤذية.
غياب المساءلة والأمان
على عكس المعالجين المرخصين، لا تخضع تطبيقات الذكاء الاصطناعي لضوابط مهنية أو مساءلة قانونية، ما يثير القلق بشأن جودة النصائح المقدمة، وسرية البيانات الشخصية الحساسة التي يُمكن أن تُستغل أو تُسرّب.
العزلة بدل الراحة النفسية
يشير الباحث إلى خطر الاعتماد المفرط على "المعالج الذكي"، إذ قد يتجنب بعض الأشخاص التوجه إلى معالج بشري، مما يؤخر الحصول على علاج فعّال. في نهاية المطاف، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم مشاعر الوحدة والعزلة، وهو عكس ما تهدف إليه الصحة النفسية.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم أدوات مساعدة، إلا أنه لا يمكن أن يكون بديلاً عن العلاقة الإنسانية العميقة التي يبنيها العلاج النفسي الحقيقي، القائم على الثقة، التفاعل، والمساءلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)