المؤرخ محمد شوقي لـ«البوابة نيوز»: الأفلام المقدمة حاليًا لا تُشبع ولا تُرضي الذوق العام
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المؤرخ الفني محمد شوقي، إن الفن يُعبر عن المجتمع بكل طوائفه، وبكل أحداثه وسلوكياته، وبكل تغييراته، وهذا ما شاهدناه في أفلام الزمن الجميل، من سلوكيات الناس في الشارع، وهذا كان يعبر عن هذه الحقبة الزمنية، بالإضافة إلى أن الأفلام كانت تُعالج قضايا، وسلوكيات المجتمع بشكل يحترم الُمشاهد، وهناك أفلام كثيرة عبرت عن ذلك، مثل "جعلوني مجرما" و"أولاد الشوارع"، و"رصيف نمرة خمسة"، وكانت تُحاكي الواقع ولها رسالة من مضمون محتواها.
وأضاف المؤرخ الفني في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالحديث عن نجوم الزمن الجميل "نوستالجيا"، وعندما نشاهد الأفلام القديمة على موقع "يوتيوب"، نرى تعليقات من شباب في مرحلة العشرينيات، ونفاجأ باتجاهات الشباب نحو هذه الأفلام التي مر عليها سنوات عديدة، وهذا يدل على أن الأفلام التي تقدم حاليا لا تشبع ولا ترضي الذوق العام، ومثال على ذلك أنك تشاهد أفضل الأفلام الحالية مرة واحدة فقط، ولا تريد أن تشاهده ثانية، بخلاف ما يحدث لأفلام الزمن الجميل، لأن في زمن الفن الجميل كانت الأعمال السينمائية او الدرامية لها حضور، ولا يزال يشاهده جيل بعد الآخر.
ولفت إلى أن الأجانب حتى الآن يستمعون الي كوكب الشرق أم كلثوم، وفي العام الماضي جرى استفتاء على أهم ٢٠٠ فنان في العالم، وكوكب الشرق كانت من ضمنهم، وهذا فخر لنا وشرف كبير، لأن الفن المصري في عصر زمن الفن الجميل ما زال موجودا خارج مصر بشكل كبير.
وعن المهرجانات الفنية، أشار "شوقي" إلى أن الأحداث الفنية من مهرجانات فنية تختلف كليا عن المعنى الحقيقي لها، حيث لا نرى حاليا سوى الريد كاربت، والأزياء، ولا نعرف ما يقدمة هذا المهرجان، وطوال أوقات المهرجانات، التي حدثت مؤخرا كانت السوشيال ميديا لا تتحدث إلا علي زمن الفن الجميل.
وتابع: " وجميعنا لاحظنا هذا وتعجبنا من هذا التصرف، وعلي سبيل المثال تحدث السوشيال ميديا عن مهرجان كان السينمائي ومشاركة نجمات ونجوم مصريين، وكم كانوا وجهة مشرفة لمصر بحضورهم المميز والراقي، وحتي المناسبات الأسرية لفناني الجيل القديم كانوا حريصين على الظهور أمام الكاميرا بشكل يحترم المشاهد ويقدره وهذا يعكس ما نحن فيه".
وأردف "شوقي": أننا نعود لنشاهد أفلام الزمن الجميل، ومشاهدة هذه الأفلام تأتي بعلاج نفسي ورحلة جميلة للخروج من مشاكلنا، وأزماتنا، لأن الزمن الجميل به جماليات كثيرة، بدليل أنه يعيش حتى الآن.
واختتم: "لدينا إمكانيات ضخمة جدا ومهمة ونحتاج أن نقدمها بشكل يواكب الذوق العام، ونحتاج أن نقدم فن أكثر منه صناعة أو تجارة، فالأعمال السينمائية بعضها يحقق نجاحا كبيرا، لكنها لم تعيش وللأسف نحتاج الموهبة تصبح أقوى في الكتابة والإخراج والتأليف، ونحن الآن لا يوجد بيننا إحسان عبدالقدوس، ولا يوسف السباعى، لكننا لدينا العديد من المواهب ولو بحثنا عنهم لوجدناهم بيننا لكن يحتاجون إلى أن نرعاهم".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أفلام الزمن الجميل نوستالجيا نجوم الزمن الجميل الحنين إلى الماضي الزمن الجمیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد امنصور يكشف أسرار "دموع باخوس" في رواية تتحدى الزمن
بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما على صدورها الأول، تعود رواية « دموع باخوس » للروائي والناقد المغربي محمد أمنصور في طبعة جديدة عن دار النشر الفنك، لتلقى تفاعلا واسعا من جمهور القراء.
وفي تصريح خص به « اليوم 24″، أوضح أمنصور أن هذه الرواية تسعى إلى مدّ الجسور بين الماضي والحاضر، من خلال تناول حادثة سرقة تمثال باخوس من موقع وليلي الأثري، وهو الحدث الذي أدى إلى مأساة أثّرت على سكان المنطقة. وأردف قائلا: « حاولت في هذه الرواية الانطلاق من الواقع للتحليق في الخيال، عبر رصد العديد من القضايا، وعلى رأسها لحظة التحول التي شهدها المغرب بين ما سُمّي سنوات الجمر والرصاص والعهد الجديد ».
وأشار الروائي إلى أن « دموع باخوس » تعد روايته الثانية، وقد صدرت لأول مرة عام 2010 ضمن منشورات الموجة قبل أن تنفد من الأسواق، مما دفعه إلى إعادة نشرها استجابة لطلبات العديد من القراء. وأضاف أن استمرار تأثير النصوص الأدبية مرتبط بمدى قدرتها على طرح أسئلة تتجاوز زمن كتابتها وتظل ملائمة لمختلف الأجيال.
وقد نالت الرواية إشادات نقدية، حيث اعتبرها الناقد محمد برادة نموذجا لرواية تجريبية متعددة الأصوات والخطابات، تتراوح بين الأسطوري والشعري، والسياسي والتاريخي، والتأملي حول فلسفة الكتابة. فيما رأى الناقد الراحل حسن المنيعي أن الرواية تميزت « بصوتين متحاورين، ما جعلها تبدو كخيمياء سردية تمزج بين واقع مأساوي ومتخيل ساخر، لتعكس قلق الفنان وصرخته الواعية ضد القمع والإبادة ».
كلمات دلالية دموع باخوس رواية